السبت، 5 مارس 2016

مقدمة تاريخية عن السكري

مقدمة تاريخية عن السكري

كان أول اكتشاف لمرض السكر على يد اليونانيين منذ حوالي 3000 آلاف سنة عندما لاحظ بعض من أطبائهم أثناء تجوالهم بالساحات العامة أن الذباب و النمل يحوم حول المرضى خاصَّةً ما بين الساقين
ولكن أحداً لم يعرف وقتها أن سبب ذلك احتواء البول على السكر إلا في القرن السابع عشر عندما اُكتشف المرض مرةً ثانية .. هذا بالرغم من كتابة ابن سينا في القرن الحادي عشر عن هذه الميزة العامة .
وفي عام 1848 م استطاع العالِم " فون فهلينج " أن يحلل نسبة السكر في البول ثم في دم المريض .
وفي عام 1869 م وبجامعة " فريدريك فيلهِم " بمدينة برلين الألمانية لفت انتباه العالم الألماني الشهير " بول لاجرهانز " وهو يدرس شريحات البنكرياس أثناء عمله بالدكتوراة - أن هناك مجموعات من الخلايا تتميز عن غيرها من خلايا البكرياس في الشكل وفي الوظيفة
وفي وجودها كمجموعات وقد سماها فيم بعد بـ ( جزر لانجرهانز ) نسبةً الى اسمه .
وفي عام 1890 م استطاع العالِمان ( فون فهلينج ومينكوفسكي ) اثبات أ هذه المجموعات من الخلايا والموجودة في البنكرياس ( جزر لانجرهانز ) تُفرِز مادة لها القدرة على أن تسيطِر على مستوى الجلوكوز في الدم ، أن باستئصال غدة البنكرياس من الجسم تأخذ نِسبة الجلوكوز بالدم بالإرتفاع محدثة مرض السكر
وكان لهذا الإثبات اسهاماً كبيراً في تفهم المرض ومعرفة الكثير من أسراره .
أما في سنة 1922م فقد حصل العالِم الكندي جراح العظام المعروف ( بانتنج ) وتلميذه ( بست ) على هذه المادة و اللتي تفرز بواسطة خلايا جزر لانجرهانز بغدة البنكرياس وأطلقا عليها اسم هرمون الانسولين ثم وجدوا أن حقن هذه المادة في جسم الكلاب - واللتي استؤصلت منها غدة البنكرياس من قبل ( لديهم نسبة السكر مرتفعة في الدم ) - يؤدي الى انخفاض في نسبة السكر بالدم لديهم . وقبل هذا الاكتشاف المثير كان مريض السكر محكوماً عليه إما بالموت جوعا نتيجة النظام الغذائي اللذي يتبعه وإما نتيجة مرضِه ومضاعفاته حيث لم يكن من السهل التحكم في نسبة السكر بالدم ... أما الآن فقد أصبح مريض السكر يتمتع بحياة طبيعية مثمرة وذلك عن طريق الإلتزام بمتطلبات العلاج . تلى ذلك اكتشاف العالم الدانماركي "هاجدورن" نوع من الانسولين متوسط التأثير NPH وكان ذلك في عام 1936م .
وفي سنة 1942 لاحظ بعض العلماء الفرنسيين العاملين مع البروفيسور ( جانبون ) أنه يوجد نوع مركب من السلفاميد يستخدم عادة في علاج الإلتهابات ويمكنه في نفس الوقت تخفيض نسبة السكر في الدم ، ثم أثبت الدكتور ( لوباتييو ) أن السلفاميد يتمكن من هذا العمل عن طريق حث غدة البنكرياس لافراز الانسولين ، وبهذا طرح في الأسواق أول أقراص يمكنها تخفيض نسبة السكر في الدم .
وفي عام 1953 استطاع العالم ( سانجر Sanger ) أن يتوصل لتسلسل الأحماض الأمينية اللتي تكون هرمون الانسولين المُستخرج من البقر و الخنزير .
وفي عام 1978 استطاع علماء في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية أن يصنعوا انسولين من جرثومة الايكولاي ( E.coli ) وسمي هذا النوع من الانسولين باسم الانسولين البشري ( humulin insulin )


المصدر : مرض السكر : أسبابه ، أعراضه ، مضاعفاته ، علاجه  للدكتورة عزيزة عبدالعزيز .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

RENAL PROFILE / وضع الكلى عندي 2014م

إلهي واسع الكرم

https://on.soundcloud.com/Pydhz