الجمعة، 22 أبريل 2016

مرض السكر والحمل

مرض السكر والحمل :

يوجد الجنين في رحم أمه ويثبته في جدار الرحم ما يُعرف بالمشيمة وهي عبارة عن قُرص من الأوعية الدموية مهمتها نقل الدم من الأم الى الجنين محملاً بالأوكسجين والغذاء ( يحوي سكر الجلوكوز ) وعودة الدم من الجنين الى الأم محملاً بثاني أكسيد الكربون . ومن حيث التركيب الكيميائي لهرمون الانسولين فإنه لا يمكن أن يعبر من دم الأم الى دم الجنين ولكن هناك بعض الأدوية تستطيع الانتقال الى دم الجنين مثال ذلك الحبوب المستخدمة في علاج مرض السكر فقد تمر خلال المشيمة وتؤثر على بنكرياس الجنين فيزيد من افراز هرمون الانسولين .

وهناك نوعان من مرض السكر أثناء الحمل :

النوع الأول :

يصيب الأم أثاء الحمل فقط ويظهر إما في فترة الثلاث شهور الأولى أو الثانية من الحمل وتعرف به السيدة أثناء متابعتها العادية للحمل . وإذا أُصيبت به في الحمل الأول فعادةً تُصاب به في كل حمل ، وحوالي 90% من هذه الحالات تشفى من مرض السكر بعد الولادة وتحتاج السيدة للإهتمام بالنظام الغذائي السليم فقط لتتحكم في نِسبة الجلوكوز بالدم أو تحتاج الى جرعة صغيرة من الانسولين في الثلث الأخير من الحمل .

النوع الثاني :

وفيه تصاب السيدة بمرض السكر قبل الحمل فلا يكون حملها سببا لاصابتها بالمرض ويعتبر هذا النوع أخطر من الأول على الأم وعلى الجنين وتجب السيطرة عليه بدقة قبل حدوث الحمل وحتى الولادة .
وفي هذه الحالة يعالج الطبيب المريضة بزيادة كمية الانسولين تدريجيا أو يبدأ العلاج بالانسولين للسيدة اللتي كانت تعالج بالنظام الغذائي أو الحبوب قبل الحمل وعادة تزيد جرعة الانسولين في الثلث الأخير من الحمل ليتناسب مع زيادة وزن الجنين و المشيمة
من المهم جدا أخذ الحيطة بالنسبة لارتفاع الضغط وحدوث الالتهابات البولية والتهابات الأعضاء التناسلية .
وأحيانا يحتاج الطبيب لادخال السيدة الحامل الى المستشفى قبل الموعد المحدد لولادتها باسبوعين ( 36 -37 اسبوع ) وتتطلب الولادة عملية قيصرية لضمان سلامة الأم والجنين ويفضل أن يدخل الوليد الى الحضانة بمجرد ولادته ويرضع رضاعة طبيعية من ثدي أمه . ومن المعروف أن الحمل يؤثر على التحكم في نسبة السكر بالدم حيث يزداد احتياج السيدة الحامل للانسولين بعد الثلاثة أشهر الأولى من الحمل ويستمر الازدياد تدريجيا وبملاحظة الطبيب المختص وحتى الولادة .
من الناحية الطبية يفضل للسيدة أن لا تكرر الحمل و الانجاب أكثر من ثلاث مرات حتى تحمي نفسها وأولادها من مشاق مضاعفات المرض ومؤثراته عليهم وبالنسبة للسيدات اللاتي لا يعالجن بالانسولين فإن أفضل وسيلة لمنع الحمل هي استعمال اللولب حيث أن حبوب منع الحمل قد تؤدي لارتفاع في ضغط الدم وزيادة في نسبة الكوليستيرول بالدم كما تؤدي لاحتباس الماء داخل الجسم وزيادة الوزن . أما السيدات اللاتي يعالجن باستعمال حقن الانسولين فيمكنهن استعمال الحبوب اللتي تحتوي على نسبة صغيرة من الهرمون الانثوي ( الاستروجين ) على أن لا يعانين من ارتفاع ضغط الدم وأن تستعمل لبضعة أشهر قليلة .

المصدر post-8862-0-59604800-1448144289_thumb.jp د.عزيزة علـي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

RENAL PROFILE / وضع الكلى عندي 2014م

إلهي واسع الكرم

https://on.soundcloud.com/Pydhz