الخميس، 14 أبريل 2016

أثـر مرض السكر على العين

أثـر مرض السكر على العين 


رسم يوضح تركيب العين الداخلي 

وُجد أن حوالي 80% من مرضى السكر يعانون من تلفيات قد تهدد الرؤية عندهم ومن أشهر هذه التلفيات مرض الكاتاركت أو الماء الأبيض Cataract ومرض الجلوكوما أو الماء الأزرق Glucoma ولكن أخطر هذه التلفيات هو حدوث تلف في الأوعية الدموية المغذية لشبكية العين Retina وهي الجزء الخلفي من العين واللذي تتكون عليه الصورة المرئية وقد يؤدي هذا التلف الى تسرب الدم من هذه الأوعية الدموية الدقيقة الى السائل الزجاجي المحيط بالشبكية من الداخل فيتسرب الدم بدوره خلف الشبكية ويسبب انفعال الشبكية Retinal detachement ويمكننا القول أنه في بعض الحالات يذهب المريض الى طبيب العيون ليشكو أحد الأعراض ليفاجأ أنه مريض بالسكر وأن مرض السكر هو اللذي تسبب في هذه الأعراض جميعاً .

1 ) المياه البيضاء ( الكتاركت ) :
عبارة عن حدوث عتامة في عدسة العين مما يسبب شكوى المريض من عدم الرؤية الواضحة واللتي تبدأ بزغللة في العين عند القراءة و الكتابة ورؤية التلفزيون وكلما زادت عتامة العدسة ضعُف النظر أكثر .
ويصاب الشخص العادي بالمياه البيضاء وفي الأحوال العادية بعد سن الخمسين وتسمى هذه بـ كتاراكت الشيخوخة Senile Cataract ولكن مع مريض السكر فإنها تحدث في سن أقل من ذلك ربما في الخامِسة و الثلاثين كما أن العدسة تأخذ في العتامة في وقت قليل وقد تظهر في الأطفال المصابين بمرض السكر وتكون هي دلالة المرض أو سبب اكتشافه وتسمى بـ Diabetic Cataract وتعالج عتامة العدسة بالعين بالعملية الجِراحية واستبدال العدسة بعدسة أخرى صناعية إما داخل العين أو بارتداء نظارة طبية معينة تعوض عن العدسة الأولى .

2 ) المياه الزرقاء ( الجلوكوما ) :
في هذا المرض تحدث بعض التغيرات في الأوعية الدموية الدقيقة المغذية للعين مما يؤدي أحياناً الى حدوث نزيف بداخل العين وهذا النزيف يتسرب الى السائل الزجاجي فيتسبب في ارتفاع الضغط الداخلي للسائل على محيط العين مما يسبب ألماً شديداً وصداع قوي لا يزول بتناول الأدوية المعتادة لعلاج الصداع ، وقد يؤثر تأثيرا سيئاً على الرؤية ولكن هذه الآثار لا تحدث غالباً الا مع اهمال علاج مرض السكر .

3 ) اعتلال الشبكية وانفصالها :
شبكية العين عبارة عن سطح شديد الحساسية للضوء يبطن العين من الداخل ويوجد في قاع العين كما هو مبين بالرسم وتعمل عمل فيلم الكاميرا فتستقبل الضوء الصادر من الأجسام وتعبر عنها بإشارات ترسلها الى مركز الإبصار بالمخ من خلال العصب البصري الممتد من العين فيقوم المخ بتفسير هذه الاشارات وتتضح الأجسام اللتي تراها .
وأول تأثير لمرض السكر على الشبكية هو حدوث تمدد بجدران الشعيرات الدموية المغذية لها يؤدي الى نزف بسيط بهذه التمددات ويحدث ارتشاح من الدم خلالها وعد وصول هذا الرشح الى منطقة البقعة البصرية Macula وهي البقعة أو المنطقة اللتي يكون عندها أفضل قدرة على الإبصار فإن المريض يعاني ضعف الرؤية وفي بعض الأحيان ومع اهمال علاج السكر وضبط نسبته في الدم تتلف الشعيرات الدموية حتى ينقطع وصول الدم تماما الى أجزاء من الشبكية ويبدأ الجسم في تكوين أوعية دموية جديدة في اتجاه السائل الزجاجي ومن الطبيعي أن يكون هذا السائل رائقاً تماما فالإنسان يرى من خلاله وبتكون هذه الأعية الدقيقة تكون الرؤية مشوشة وأحيانا يصبغها لون الدم الأحمر وغالبا ما تنفجر هذه الشعيرات الدقيقة لضعف جدارها فيتجدد النزيف ، وفي أي من الحالات الشابقة يجب على المريض أ يلجأ فوراً الى الطبيب سواءاً طبيبه المعالج لمرض السكر لضبط سبة السك في الدم أو الى طبيب أخصائي عيون لعلاج الأضرار اللتي لحقت بالعين ، وفي هذه الحالة قد يلجأ الطبيب لاستخدام أشعة الليزر لتحطيم الأجزاء التالفة من الشبكية لمنع تكون شعيرات دموية جديدة .

أعراض اعتلال العين اللتي يشكو منها مريض السكر :
1- ضعف في حِدة الرؤيا .
2- زغللة في العين مع عدم وضوح الرؤيا .
3- فقدان جزئي أو كلي للرؤية في المجال البصري .
4- الإحساس بألم شديد في العين مع صداع مستمر وربما يكون هذا دليلا على ارتفاع ضغط السائل الزجاجي داخل العين ( المياه الزرقاء ) .
5- الحول في حالة ضعف عضلات العين بسبب اصابة الأعصاب المغذية لها ويؤدي ذلك الى عدم توافق حركة العينين معا ، وقد يسبب حدوث رؤية مزدوجة فيرى المريض الجسم اثنين . 



الأربعاء، 13 أبريل 2016

تابع المضاعفات : أثر مرض السكر على الأوعية الدموية { الذبـحة الصدرية ؛ جلطة القلب ؛ تصلب شرايين المخ ؛ ضعف دوران الدم بالأطراف

الذبـحة الصدرية :

كما ذكرنا فإن عضلة القلب هي ينبوع الحياة بالنسبة للانسان بهبة من الله سبحانه وتعالى ، فصدق رسول صلى الله عليه وسلم حين قال : " ألا إن في الجسد مضغة إذا صلُحت صلُح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب " وحتى يستمر القلب في أداء وظيفته على أكمل وجه فإنه يحتاج الى الاوكسجين والغذاء كغيره من سائر أعضاء الجسم والشرايين اللتي تقوم بهذه الوظيفة الهامة ( امداده بالأوكسجين والغذاء اللازمين ) تسمى بالشرايين التاجية وفي حالة تصلب هذه الشرايين ، فإنها تفقد مرونتها فلا يمكنها التمدد أثناء مرور الدم خلالها كما يضيق ممر الدماء بها لتراكم الدهون فلا تستقبل عضلة القلب الكمية الكافية من الدم لها وفي نفس الوقت لا تستطيع العضلة التخلص من فضلات المواد الناتجة عن العمليات الكيميائية المختلفة وأنه من الممكن أن يصل الدم والأوكسجين بشكل عادي الى القلب في فترات الراحة و الاسترخاء ولكن مع بذل أي مجهود عضلي بسيط لا يمكن أن تصل نفس الكمية حيث يحتاج القلب كميات زائدة من الغذاء مما يؤدي الى الاحساس بآلام حادة في الصدر وهو ما يطلق عليه الذبحة الصدرية أما المرض نفسه فيُعرف بقصور الشريان التاجيIHD = Ischaemic heart disease ويتميز ذا الألم عن غيره من الآلام بالخواص الآتية :

يشعر المريض بالألم في منطقة منتصف الصدر خلف عِظام منتصف الصدر فيشعر بثقل أو وخز وقد يمتد الى الذراع اليسرى و العنق وفم المعدة . غالباً ما يداهم المريض مع أي مجهود عضلي ويزول تدريجياً مع الامتثال الى الراحة ( وقد يصاب به نتيجة لنوبة برد شديدة أو مع التوتر العصبي أو بعد تناول وجبة دسمة ) .
يستغرق عدة دقائق وقد يصل الى نِصف ساعة .
وفي هذه الحالة يجب على المريض اجراء رسم القلب الكهربائي ECG ومن الأفضل أن يكون مع حدوث مجهود حتى يتضح قصور الشرايين وفي هذه الحالة على المريض أن يتجنب الأٍباب اللتي أدت لاصابته بالذبحة الصدرية فيقلل من وزنه و لا يكثِر من تناول الدهنيات خاصةً المشبعة ويمتنع عن التدخين و لا يترك نفسه فريسة للقلق العصبي وأهم شيء أن يضبط نسبة السكر بالدم .

جلطة القلب : 

هي حالة متطورة لحالة الذبحة الصدرية حيث تعرف بنفس آلام الذبحة الصدرية ولكنها تستمر لفترة طويلة ولا تزول بالراحة و الاسترخاء ويصحبها سرعة في نبضات القلب مع هبوط في ضغط الدم وكتمه في النفس وغزارة العرق وجلطة القلب تعني عدم وصول الدم الى جزء من عضلة القلب تماما نتيجة الانسداد تام بإحدى الشرايين التاجية الرئيسية أو الفرعية وتسمى بـِ ( Myocardial Infarction ) ويحتاج المريض في هذه الحالة لدخول المستشفى تحت رعاية مكثفة و يتناول مسكنات للألم قوية المفعول مع مانعات التجلط لتجنب حدوث جلطات جديدة .

تصلب شرايين المخ :

مع ارتفاع نسبة السكر في الدم لفترات طويلة تنتج تصلب شرايين عامة في الجسم فإذا وصلت الى تصلب الشرايين المغذية للمخ فإن تيار الدم الآتي اليه يضعف وبالتالي لا يتمكن المخ من القيام بوظائفه فتظهر على الشخص بعض الأعراض الغير طبيعية منها سُرعة الغضب ، ضعف الذاكرة فيتذكر الأحداث البعيدة وينسى القريبة ، صعوبة التركيز ، الإصابة بنوبات من عدم الاتزان ، رعشة في أصابع اليدين ، زغللة في العينين .
وقد يتطور الأمر فيتعرض المريض الى شلل دائم وغالباً ما يصاب النصف الطولي للجسم الأيمن أو الأيسر ( شلل نِصفي ) وذلك بسبب انسداد أحد شرايين المخ الرئيسية نتيجة جلطة دموية وهو ما يسمى بـ Cerebral Thrombosis قد تؤدي الى توقف وصول الدم الى الجزء المسؤول عن الحركة و الإحساس في الساق والذراع المصابين .
وربما يصاب جزء من الجسم بالجلطة كجلطة القلب ثم ينفصل جزء صغير عن هذه الجلطة ويصل الى المخ عن طريق تيار الدم فيسبب جلطة أخرى للمخ وتسمى Cerebral embolism وفي الشلل الدائم تكون الجلطة صلبة وصعبة الذوبان بمضادات التجلط وأحيانا تكون الجلطة بسيطة وبشكل مؤقت وقابلة للذوبان بموانع التجلط مثل الهيبارين فيظهر الشلل ولكنه يزول بعد 24 ساعة و لا يتسبب في تلف دائم للمنطقة المصابة .
واذا صاحب تصلب الشرايين ارتفاع شديد في ضغط الدم فهناك احتمال حدوث نزيف دموي حاد من أحد الشرايين المتصلة ويسمى هذا النزيف بالنزيف المخي Cerebral haemorrhage لذا يجب على المريض أن يتجنب ارتفاع ضغط الدم بشكل فجائي فلا يُكثر من تناول الملح أو الأطعمة المملحة ويكرر قياس ضغط الدم من فترة لأخرى وإذا أصيب بالشلل بالفعل فإن الأشعة المقطعية بالكمبيوتر على المخ تكون مفيدة في هذه الحالة .

ضعف دوران الدم بالأطراف :

نتيجة لتصلب الشرايين المغذية للأطراف فإن كمية الدم الواصلة لهما تقل ويظهر على المريض أعراض ضعف الدورة الدموية الطرفية خاصة بالنسبة للقدمين فينتج عن ذلك :

1 القدم الباردة: فالقدم الباردة باستمرار بالرغم من تدفئتهما وتظهر بيضاء عند رفعها لأعلى ومزرقة عند الجلوس أو الوقوف لمدة طوية ، يصعب التئام أي جرح بها .

2 آلام الساقين أثناء المشي: عند السير لمدة طويلة يشعر المريض بالآلام عد الردفين والفخذين وسمانة الرجل وتزول بالامتثال الى الراحة ولكن بزيادة تصلب الشرايين فإنها تستمر حتى أثناء الراحة .

3 الأصابع السوداء: إذا ما انسدت أحد الشرايين بالساق تماماً يؤدي ذلك الى انقطاع وصول الدم الى الجزء المصاب تماماً ، لذا فمن الممكن أ تسود أصابع القدمين أو بعضها أو أحدها وذلك يعني موت العضو لعدم وصول الدم اليه Finger Gangrene
وعلى المريض أن يتجنب الأسباب المؤدية لضعف الدورة الدموية الطرفية كالإبتعاد عن التدخين ، ضبط نسبة السكر بالدم وعدم تناول الدهون وضبط ضغط الدم . وعليه أيضا أن يساعد على تنشيط الدورة الدموية الطرفية بتدليك القدمين من آن لآخر و المشي لمدة نِصف ساعة يوميا وتدفئة القدمين في الجو البارد مع العناية الخاصة بهما .

يتبع ...

المصدر post-8862-0-59604800-1448144289_thumb.jp د.عزيزة علـي

الثلاثاء، 12 أبريل 2016

تابع : المضاعفات ؛ ثالثاً : أثر مرض السكر على الأوعية الدموية ( اصابة الأوعية الدموية الدقيقة )

اصابة الأوعية الدموية الدقيقة Microangiopathy
من أشهر الأوعية الدموية الدقيقة اللتي تتأثر بمرض السكر هي الأوعية المغذية للعين و الأعصاب الطرفية و الكِلية .. حيث أن الأضرار اللتي تصيبها تكون من خصائص مرض السكر ، فتزداد سماكة جدران الأوعية الدموية الدقيقة مما يؤدي الى نقص في الاوكسجين والغذاء اللذي يمر خلالها وفي ذات الوقت لا يمكنها التخلص تماماً من الفضلات بإمرارها الى تيار الدم وفي بعض الأحيان يحدث انسداد تام في بعض الشعيرات الدموية نتيجة لتكون الجلطات الدموية ( بتراكم الصفائح الدموية ) فينقطع وصول الدم للأجزاء اللتي تتغذى بها وفي أحيان أخرى تحدث تغيرات في طبيعة جدران الشعيرات الدموية ينتج عنها تسرب بعض المواد الموجودة بالدم من خلال هذه الجدران المصابة ونتيجة لهذه الاصابة يحدث اعتلال في الأجزاء اللتي تتغذى عل هذه الشعيرات الدموية فمثلا يحدث اعتلال الأعصاب السكري Diabetic Neuropathy أو اعتلال الكلية السكري Diabetic Nephropathy أو اعتلال الشبكية السكري Diabetic Retinopathy

العوامل المساعدة على اصابة الأوعية الدموية الدقيقة :

1 ارتفاع ضغط الدم 

تتعرض الكليتان للإصابة مع طول مدة ارتفاع ضغط الدم وذلك في مرضى السكر أو حتى في الأشخاص العاديين . وأيضاً مع ارتفاع ضغط الدم تزيد نسبة الإصابة في شبكية العين .

2 زيادة الوزن 

بعض الاحصائيات أيدت أن إصابة الأوعية الدموية الدقيقة تزيد مع الأشخاص زائدي الوزن .

3 الوراثة 

يدخل عامل الوراثة في تسبب حدوث الاصابة للأوعية الدموية الدقيقة بدليل ظهورها في بعض العائلات عن غيرها .

4 طول مدة المرض 

مع مرور السنين نجد أن معظم مرضى السكر لديهم ما يدل على اصابة الأوعية الدموية الدقيقة ، لذا يجب على كل مريض عمل فحص دوري مع قياس نسبة الكوليسترول بالدم .

5 نوع مرض السكر :

يتعرض صغار السن والأطفال المصابين بمرض السكر لإصابة الأوعية الدموية الدقيقة أكثر من غيرهم من الكبار المصابين .

المصدر 
post-8862-0-59604800-1448144289_thumb.jp

الحلقة 39 : هل يجب على مرضى النوع الثاني أخذ الانسولين ؟ - جامعة برنستين السكرية


هل يجب على مرضى السكري النوع الثاني تعاطي الانسولين ؟
موضوع حلقة اليوم : لمذا يكون بعض الناس مستهدف باستعمال الانسولين ؟

أذكر قبل سنوات عديدة مضت عندما تعرفت على د.روبِرت آتكنز اللذي كان يشاركني بقوة ايماني بالحِمية المنخفضة الكربوهيدرات ... ولكن كان أحد أسباب تأييده لتلك الحِمية كان هو فقدان الوزن . كان يقول أن سبب زيادة الوزن عند الناس أن تناول الكربوهيدرات يزيد انتاج الانسولين عندهم والانسولين يبني الدهون وفي الحقيقة هو يفعل ذلك اذا كان هناك الكثير من الكربوهيدرات في حِميتك . أو حتى اذا تناولت كمية كبيرة من البروتين واللتي في النهاية تتحول الى جلوكوز اذا لم تتناول شيئا آخر وذلك الجلوكوز يمكن أن يتحول الى دهن . ( لذا هو ضد الانسولين من ناحية كونه يزيد تخزين الدهون--) ولكن بالطبع هذه الكميات الإضافية من الانسولين سوف تقل بتقليل الكربوهيدرات أو قطعها ، في نقاشاتي معه ظهر أنه من النادر ما يستخدم الانسولين لمعالجة مرضاه وفي تلك الأيام كان كتابي قد أصدِر حديثاً وقتها لم يكن أحد يعرف كيف يستخدم الانسولين بكميات صغيرة من أجل ضبط دقيق لسكر الدم ولذلك كل من كان يستخدم الانسولين كان يتعرض لنوبات متكررة من الهايبوغلايسيميا .
وبالتالي كان هناك مشاكل مرتبطة بالانسولين في تلك الأيام .حتى في الوقت الحالي الكثير من الأطباء يرفضون استخدام الانسولين و الكثير منهم يعطي أسباب نظرية لتبرير ما يكون عادة عدم مقدرتهم على استخدام الانسولين .

ضحالة المعرفة عن كيفية استخدام الانسولين بكميات صغيرة واذا قرأت كتابي diabetes solution سترى كيف أن استخدام الانسولين ليس مسألة سهلة وأنه من اللامنطقي افتراض أن أي طبيب بإمكانه ضبط جرعات الانسولين مع الوجبات بالشكل المطلوب وهكذا  . الأمر يتطلب الكثير من التفاصيل والكثير من المعرفة اذن كما ترون 1 الكثير من الأطباء لا يعرفون كيف يستخدمون الانسولين . واستخدامهم له - غير آمن وفي الواقع الكثير من توصيات الأطباء ضد استعمال الانسلين والسبب ببساطة يعود اليهم والخطر اللذي يمكن أن يلحق بهم كماا قلت في الحلقات السابقة بأن الأطباء أخبروني  بأنهم لا يؤمنون أو لا يصدقون بمستويات السكر الطبيعية و السبب ... أن مرضاهم بمستويات سكر مرتفعة يستدعون أو ربما يطورون كل المضاعفات الطويلة الأمد للسكري .. فشل القلب الإحتقاني ، العمى ، الفشل الكلوي الخ ... بتر الأطراف ولكن اذا أبقوا سكرهم مرتفعا فلن يصابوا بالإنخفاض الحاد أو الهايبوغلايسيميا . واذا نظرنا الى السلبيات المحتملة للانسولين فأحد أهم السلبيات هي أنك اذا لم تعرف كيف تستخدم الانسولين ؟ فأنت تتسبب في اصابتك بالانخفاض الحاد أو الهايبوغلايسيميا - وأكثر المرضى وأكثر الأطباء لا يعرفون كيف يستخدمون الانسولين لذا في تلك الحالة هناك الكثير من انخفاضات سكر الدم . -- احصائيا ستقول سيصاب جميعهم بالهايبوغلايسيميا فهم لا يعرفون ماذا يفعلون ! وهذا وارد الحدوث بشدة ، اذا قرأت كتابي وعرفت كيف تستخدم الانسولين فتلك قصة أخرى- وبالطبع الأطباء يقولون .. . انظر اذا كان لدي مريض واحد توفي بسبب الهايبوغلايسيميا سوف أُقاضى وحقيقة أن ارتفاع السكر يسبب ارتفاع احتمال الوفاة- والمضاعفات المؤلِمة هذا لو حدث لبقية مرضاي لا يهمني لأنه لو تم مقاضاتي فسيتم طردي من عملي . لذا فذاك سبب رئيسي لعدم استخدامهم للانسولين وكما ذكرت من قبل هناك أيضا حقيقة أن كثير من الأطباء والمرضى يتبعون فلسفة الجمعية الأمريكية للسكري ADA ... وهي : كل الكثير من الكربوهيدرات ، احقِن الكثير من الانسوليـن لتغطية الكربوهيدرات وبالتالي لن يرتفع سكرك . - اذن هذا النظام - من محتوى كربوهيدراتي عالي و كمية انسولين كبيرة يخلق أو سبب في تصنيع انسولين جديد بتركيز عالي بقوة كذا وكذا ... وبالتالي يمكن للناس أخذ جرعات صغيرة من الانسولين لتغطية الكميات الكبيرة من الكربوهيدرات اللتي يتناولونها ...

القدرة على تحويل الكربوهيدرات الى دهون بحقن الانسولين هي أمر ضار واذا لم تكن تحتاج الكربوهيدرات فلن تتعرض لتلك المشكلة . لا يوجد أي فيزيولوجيك ضار أو لا توجد عملية فيسيولوجية أساسية ضارة ترتبط بكون الغلايسيميا طبيعية باستعمال الكمية من الانسولين اللتي تحتاجها  للوصول الى غلايسيميا طبيعية اذا لم تكن من المفرطين في تناول الكربوهيدرات لذا اذا كنت على حِمية منخفضة الكربوهيدرات وتحصل على كميات صغيرة من الانسولين واللتي أن في حاجتها لتغطية الكاربوهيدرات وغيرها من مصادر مثل البروتين ... لا توجد أي فيزيولوجية مؤذية للانسولين ... اذن الانسولين يمكن أن يكون غير ملائم وبالتالي ستصبح بدينا اذا تناولت الكثير من الكربوهيدرات ويمكن أن يتسبب بالهايبوغلايسيميا اذا لم تكن متعلما بم فيه الكفاية كيفية استخدامه هذه هي الثلاثة عيوب للانسولين . أما الميزات فإنه بالنسبة لكثير من الناس ومن خلال تجربتي أكثر مرضى النوع الثاني فإنه لا يمكنك تحقيق مستوى سكر طبيعي بدون الانسولين . ربما لدي 5 مرضى بالنوع الثاني من السكري على الأرجح أقل ربما 3 اللذين يأخذون فقط أدوية فموية لعلاج سكر دمهم وابقائه طبيعيا والسبب أنهم يصنعون انسولين كاف يغطي ما لا تستطيع الأدوية الفموية تغطيته ...

أما بقية مرضاي بالنوع الثاني فإنهم يصلون الى نقطة لا تكفيهم فيها الأدوية الفموية نجرب معهم أنواع عدة قد ينتهي بهم الأمر الى دواء أو دوائين للسكر ولكن معدلات السكر تظل غير طبيعية ليست في مدى الـ83 ملغم/دل  والآي ون سي a1c ليس بين 4.2-4.6% لذا نضيف القليل من الانسولين واللذي لا يؤذي بأي شكل ولكنني أتفهم ماذا يخاف منه الأطباء اللذين لا يستخدمون الانسولين حتى أنني أذهب أبعد فكثير من مرضاي يستخدمون الانسولين المخفف - كل مريض يحتاج للانسولين المخفف يختار النسبة الأكثر ملائمة له لتخفيف الانسولين .

اذن نحن نتعامل مع انسولين مخفف بجرعات صغيرة ولا نتعامل مع تلك الجرعات الكبيرة اللتي تدعو لها ADA مع كميات كبيرة من الكاربز . أتمنى أن يكون هذا قد أوضح مسألة ليس من السهل شرحها .... حظا طيبا

الاثنين، 11 أبريل 2016

تابع : المضاعفات ؛ ثالثاً : أثر مرض السكر على الأوعية الدموية ( اصابة الأوعية الدموية الكبيرة )

ضغط الدم :

نعني بذلك الضغط اللذي يسببه سريان الدم على جدارن الشرايين أثناء مروره فيها ومصدر هذا الضغط هو القلب اللذي يعمل كمضخة تضخ هذا الدم الى مختلف أجزاء الجِسم وقيمة ضغط الدم تشمل قيمتين : القيمة العليا وتمثل قيمة الضغط أثناء انقباض القلب ليدفع الدم Systolic blood pressure مقدارها الطبيعي حوالي 120 مم زئبق .. أما القِيمة السفلى فتمثل قيمة الضغط أثناء انبساط القلب لاستقبال الدم Diastolic blood pressure ومقدارها الطبيعي حوالي 80 مم زئبق . ويختلف ضغط الدم الطبيعي من شخص لآخر وهناك حالات يرتفع فيها الضغط أثناء اليوم مثل أوقات التوتر العصبي أو بعد تناول وجبات دسمة ، وأحيانا ينخفض عند الاسترخاء و الراحة وهذا كله لا يسبب أية مشكلة إذا حدث على فترات متباعدة وقصيرة و لكن ارتفاع ضغط الدم بشكل مستمر يضيف مزيدا من العِبء على القلب و الشرايين إذ أن على القلب أن يزيد من قوة الضخ وعلى الشرايين أن تتحمل هذا الضغط المتزايد على جدرانها وبطول المدة تتأثر كفاءة القلب و الشرايين وبعض الأعضاء الأخرى مما يزيد من مخاطر حدوث هبوط القلب أو فشل في وظيفة الكلى أو جلطة بالمخ .

إصابة الأوعية الدموية الكبيرة Macroangiopathy

تصلب الشرايين

تتعرض الشرايين للتلف و الإصابة بسبب زيادة نسبة السكر بالدم لمدة طويلة مع اهمال العلاج . يحدث ذلك حينما تترسب الدهو على جدران الشرايين الداخلية مسببة ضيق في الممر اللذي يسلكه الدم ليصل الى الأعضاء وتصبح الشرايين معرجة من الداخل وربما يترسب الكالسيوم فوق الدهون مما يجعلهاصلبة وقاسية وتفقد مرونتها فتسمى الإصابة بـ تصلب الشرايين .
ونتيجة لذلك تقل كمية الدم اللتي يستقبلها الجزء المغذى بالشريان مما يؤدي الى نقص في المواد الغذائية والأوكسجين المغذي لهذا الجزء فيعجز عن القيام بوظيفته بكفاءة . وفي بعض الأحيان تتراكم الصفائح الدموية على الدهون المترسبة داخل الشريان وعندئذ تتكون الجلطة فينتج عنها الذبحة الصدرية واللتي قد تؤدي الى الوفاة .

العوامِل المساعدة على حدوث تصلب الشرايين : 

1 ارتفاع ضغط الدم  
يعاني معظم مرضى السكري من ارتفاع في ضغط الدم وبالتالي يساعد ذلك على تصلب الشرايين ، وفي الوقت ذاته فإن تصلب الشرايين يؤدي الى ارتفاع الضغط فيدخل المريض في دائرة مغلقة و للسيطرة عليها يجب ضبط نِسبة السكر في الدم مع اتباع نظام النظام الغذائي المناسب لانقاص الوزن حيث أن 95% من مرضى السكر من زائِدي الوزن مما يزيد فرصة ارتفاع ضغط الدم ، كما يجب مراعاة قياس ضغط الدم على فترات قريبة .

2 السمنة 
عادةً ومع زيادة وزن الجِسم ترتفع نسبة الدهون في الدم ويرتفع بالتالي ضغط الدم وترتفع نسبة السك بالدم وهذه الارتفاعات كافية لحدوث تصلب الشرايين والإصابة بالأزمات القلبية ، فيجب حتى على الشخص العادي وبالأحرى مريض السكر أن يُنقِص من وزنه ويحاول الوصول الى الوزن الطبيعي المناسب لبنيته الجسدية .

3 زيادة نِسبة الدهون في الجسم 
كما ذكرنا فإن ارتفاع نِسبة الكوليسترول بالدم يزيد من احتمال الإصابة بتصلب الشرايين وحيث أن الجسم يحتاج الى الانسولين في عملية هدم الترايجليسريدز فإن مريض السكر كثيراً ما يتعرض لارتفاع التراي جليسريدز بالدم لعدم توفر الانسولين لديه . لذا يجب على المريض أن يبتعد تماما عن تناول الدهون في الطعام والمقصود هنا الدهون المشبعة فلا تزيد مقدار الدهون في الطعام عن 20-30% من مقدار الطعام اليومي ويكون معظمها من الدهنيات الغير مشبعة كما يجب عليه انقاص الوزن بقدر المستطاع مع تناول الألياف بكثرة فوجود الألياف في الأمعاء يقلل من عملية امتصاص الدهون .

4 التدخين
تحتوي السجائر على النيكوتين اللذي يساعد على التصاق الصفائح الدموية ببعضها كما ذكرنا من قبل وتراكمها على الدهون المتراكمة أساسا على الجدار الداخلي للشرايين كما يساعد على تجلط الدم و وزيادة الأحماض الدهنية Eatty Acids في الدم .

5 قِلة الحركة 
يجب على المريض ممارسة أي نوع من الأنشطة الرياضية حتى يحمي نفسه من تصلب الشرايين و الأزمات القلبية ولكن عليه استشارة الطبيب في اختيار النوع الرياضي المناسب لحالته الصحية حتى لا يضر نفسه .

6 التوتر النفسي 
يقصد بذلك القلق وعدم الراحة النفسية والتوتر العصبي .

؛؛؛ يتبع ... اصابة الأوعية الدموية الدقيقة Microangiopathy ؛؛؛

المصدر : post-8862-0-59604800-1448144289_thumb.jp

الأحد، 10 أبريل 2016

نمط معين أو شكل يتكرر في القراءات



من فترة من الزمن وأنا أحاول اكتشاف أنماط معينة ( شكل يتكرر) من أنماط قراءات السكر عندي فوجدت ارتفاعات في فترة ما بعد العشاء وقريبا من الساعة 12 صباحا وبعدها .. تتكرر تلك الارتفاعات بشكل شِبه نمطي طبعا مع تغير أسلوبي من كم سنة و النوم متأخرة و الاستيقاظ الظهر أو ما بعد الظهر ... فوضعت حلول كالتالي :

1= أخذ اللانتوس 3 مرات في اليوم ( لم أستمر بتطبيق هذا الحل ) عند الاستيقاظ وعند المغرب و قبل النوم
2= حذف الوجبة المسائية الثانية و الكبيرة أو استبدالها بوجبة طعام أصغر واللذي سأجربه اليوم ...

يا مسهل ..

السبت، 9 أبريل 2016

مضاعفات مرض السكر : ثالثاً : أثر مرض السكر على الأوعية الدموية ( الجهاز الدوري والدورة الدموية )

ثالثاً : أثر مرض السكر على الأوعية الدموية :
الجهاز الدوري والدورة الدموية في الانسان :

يتكون الجهاز الدوري في الانسان من جزئين رئيسيين هما : القلب والأوعية الدموية بكل تفرعاتها لذا سُمي الجهاز الدوري بالجهاز القلبي الوعائي :  ( Cardio Vascular system ) والقلب عبارة عن مضخة على كفاءة عالية من حيث الوظيفة فعليه أن يضخ الدم طوال حياة الانسان وبلا توقف أبداً الى الرئتين و الى جميع أجزاء الجسم ، وعملية الضخ هذه هي اللتي تسبب النبض ( 70 نبضة / دقيقة للشخص البالغ العادي ) أما الدم فهو ذلك السائل الأحمر القاني اللذي يحمل الأوكسجين ( اللذي يعمل على تحويل المواد الغذائية الى طاقة ) وكذلك المواد الغذائية الى جميع أجزاء الجسم .. وعدما يسري الدم الى الرئتين فإنه يمتص غاز الأوكسجين من الهواء الداخل الى الحويصِلات الهوائية بالرئتين ويتخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون ( الغاز المتولد أثناء حصول خلايا الجِسم المختلفة على الطاقة اللازمة لأداء وظائفها ) .

والدم المُؤكسج أو المشبع بالأوكسجين هو الدم اللذي يمر عادةً في الشرايين ( الدم الشرياني Arterial blood ) ويكون أحمر قاني عندما يفقد الأوكسجين ويتشبع بثاني أوكسيد الكربون يصبح لونه أزرق ويسري عادةً في الأوردة Venous blood أو الدم الوريدي .

يصل الدم الوريدي ( المحمل بثاني أكسيد الكربون )الى الأذين الأيمن بالقلب عن طريق الوريد الأجوف العلوي( Superior vena cava )وهو الوريد اللذي يقوم بجمع الدم الوريدي من جميع أجزاء الجسم العليا . والوريد الأجوف السفلي( Inferior  vena cave ) وهو الوريد اللذي يقوم بجمع الدم من جميع أجزاء الجِسم السفلى ..

بعد ذلك ينقبض الأذين الأيمن Right atrium فيدفع الدم عبر الصمام الثلاثي الشرفات الى Tricusped Valve الى البُطين الأيمن Right Ventricle ومنه الى الشريان الرئوي Pulmonary artery عبر الصمام الرئوي Pulmonary valve الى الرئتين Lungs حيث يتم تبادل الغازات وتنقية الدم وعندما يصبح الدم نقياً ( محملا بغاز الأوكسجين يعود من الرئتين الى الأُذين الأيسر Left atrium عبر الأوردة الرئوية الأربعة ( اثنين من الرئة اليمنى ، اثنين من الرئة اليسرى Right and left Pulmonary veins فيفتح كل منها مستقلا بذاته في الأذين الأيسر وينقبض الأذين الأيسر ليدفع الدم الى البطين الأيسر Left ventricle عبر الصمام المترالي ثنائي الشرفات Mitral valve حيث يتم ضخ الدم الى الشريان الأورطي ( الأبهر Aortic artery ) حيث يتم توزيع هذا الدم الى عضلة القلب والى المخ والى جميع أجهزة وخلايا الجِسم ليمدها بالطاقة اللازمة للنمو ولمواصلة الأعمال اليومية .
يتضح من هذا أن هناك شرايين خاصة لتغذية القلب كعضو من أعضاء الجسم ويحتاج للغذاء حتى يقوم بأعماله بكفاءة وانتظام وهذه الشرايين تسمى الشرايين التاجية Coronaries = coronary arteries .
يتجمع الدم الوريدي من جميع أجزاء الجسم عبر الوريدين الأجوفين العلوي و السفلي ليصبحا في الأذين الأيمن وهكذا تُستكمل الدورة الدموية .



أما الأوعية الدموية فهي عبارة عن أنابيب شبه مطاطية ينتقل خلالها الدم عبر أجزاء الجِسم المختلفة متجها أو قادماً من القلب .
والأوعية الدموية إما شرايين تحمل دما مؤكسج وإما أوردة تحمل دما غير مؤكسج والأوعِية الدموية القريبة من القلب تكون أوسع في قطرها وكلما امتدت الى أجزاء الجِسم تتفرع أصغر فأصغر كالشجرة وأغصانها وتسمى أصغر التفرعات الشِريانية بالشرينات arterioles ، وكلما تفرعت تتحول الى أوعية شعرية تسمى بالشعيرات الدموية ويكفي العِلم بأن طول هذه الشبكة من الأوعية الدموية قد يصل الى حوالى 70000 ميل .

يتبع ...

post-8862-0-59604800-1448144289_thumb.jp للدكتورة :عزيزة عبدالعزيز عليعمر الكتاب حوالي 30 سنة

RENAL PROFILE / وضع الكلى عندي 2014م

إلهي واسع الكرم

https://on.soundcloud.com/Pydhz