السبت، 27 يونيو 2020

[ رأي الدكتور سالم في مسألة حساب الكربوهيدرات ]

الأخت Noha Omer تسأل: لكن السكر لا ينضبط ابدا مع الجرعات الثابته دكتور
فماذا عن تعليم حساب عد الكاربس
حتي نصل الي معامل الحرق و التصحيح و نحقن علي هذا الاساس ؟

=============

الجواب: في الحقيقة كثير من المصابين بالسكري من النوع الأول والذين يتابعون معي في العيادة يستجيبوا للإنسيولين المتعدد الجرعات بدون الحاجة إلى حساب الكارب. حيث أنني أعلمهم مفهوم الجرعة التصحيحية وكذلك أنصحهم بإتباع نظام غدائي يقوم بتحديده أخصائي التغذية أو أنه يتعلم ما هو الأكل الصحي للمصابين بالسكري بصورة عامة ومبسطة (أي الخالي من السكريات وبه القليل من النشويات) ، ومع الإهتمام بالرياضة وأخذ العلاج الدوائي المناسب فإن عملية التحكم في السكر بالدم تصبح مسألة وقت ليس إلا.
فحساب الكارب بحاجة إلى مثقفين سكريين معتمدين وهذا غير موجود في ليبيا. كما أنه بحاجة إلى أن يستمر المصاب بالسكري دائماً في حساب الكارب وهذا يتطلب صبر وعزيمة، كما أن طبيعة الأكل في مجتمعنا لا تساعد كثيراً على عملية حساب الكارب ، هذا بالطبع بالإضافة إلى أن يكون المصاب بالسكري متحمس لمعرفة كيفية الحساب لمكونات الأكل وقادر على ذلك. فعملية حساب الكارب بحاجة إلى معلومات كثيرة عن الأكل المتوفر ومعرفة ما فيه من مكونات. ولكن كل مصاب بالسكري يأتي للعلاج عندي وهو متعلم كيفية حساب الكارب فإنني في العادة أحرضه على الإستمرار بحساب الكارب حيث أن هذه الطريقة تزيد من حرية إختيار نوعية الأكل الذي يرغب في تناوله.

----- د. سالم الحبروش
Here

case study 1. newly dx type 2 needs to gain weight


https://youtu.be/4ziRiDiNeHA

محتوى الفيديو باختصار :

طريقة د.برنستين في زيادة وزن مرضى النوع الثاني الغير متقدم بدون تعريضهم لارتفاعات في مستوى سكر الدم

ترجمة د. علياء (شكرا لك على تعاونك و إيجابيتك) لشريط د. برنستين على كيفية زيادة الوزن للسكري الذي يعاني من نقص الوزن مع اشتراط ان يكون استهﻻكه اليومي حوالي 30 جم كربوهيدرات من النوع البطيء التأثير فى سكر الدم.

في هذا التسجيل يتحدث د.برنستين عن حالة من النوع الثاني السكري .. تبلغ من العمر 73 عاما و وزنها 46 كجم تقريبا و تحتاج الى زيادة الوزن للمعدل الطبيعي... و قامت بزيارة طبيب و عمل تحاليل تابعة للجمعية الكندية للسكر .. و طبقا لما يراه د.برنستين فإن التحاليل لم توفر المعطيات المطلوبة لزيادة وزنها حيث لم يتوفر في التحاليل كمية القيم الغذائية التي تقوم بتناولها غير فقط أنه تم ذكر ان الطبيب قام بوصف الميتفورمين بعد وجبة العشاء و زيادة كمية الزبدة في الطعام المتناول.. يقول د.برنستين أن الميتفورمين يقوم بتقليل مقاومة الانسولين في فترة النوم كما يقوم بالمساعدة على انقاص الوزن و ليس زيادته.. كما ان تناول الدهون بصفة عامة لا يزيد من وزن الجسم بس ايضا يساعد على انقاص الوزن... و بالتالي فان الحالة تحتاج الى زيادة كمية البروتين المتناولة في الوجبات لزيادة الوزن عن طريق زيادة الكتلة العضلية و البناء للنسيج العضلي... فالحالة المذكورة هنا تحتاج الى حقن انسولين مناسب للبروتين المتناول حتى يقوم الانسولين بتحفيز بناء الكتلى العضلية و التخلص من الجلوكوز الناتج من الطعام المتناول...و من هنا يشير الى ان الانسان العادي خلال ممارسة نشاطات الحياة العادية دون رياضة او نشاطات عالية الايض ليزيد من وزنه يحتاج الى تناول 1.2 جم من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم.. و المقصود هنا بقيمة البروتين في نوعية الطعام المتناول و ضرب مثال بالدجاج : قطعة دجاج وزنها 28.5 جم تحتوي على 6 جم بروتين و الباقي دهون و الياف و ما الى ذلك.. و لذلك تحتاج الحالة الى متابعة كمية البروتين و مدى تاثيرها على زيادة وزنها فان كان اكثر من اللازم فتقلل الكمية و اذا كان بلا تاثير ملحوظ فلتزيد الكمية و تقوم بحقن انسولين مناسب ...
و عموما بالنسبة لنمو الاطفال فالطفل يحتاج الى زيادة هذه النسبة من البروتين مرتين او 3 او 4 او 5 مرات لكل كجم من وزن الجسم .. و الانسان الرياضي يحتاج الى 5 مرات من هذه الكمية (1.2 جم) لكل كجم من وزن الجسم لزيادة الوزن .

بالنسبة للحالة المذكورة معدل التراكمي لها هو 6.9 .. فهي تسال هل يتوجب عليها حقن انسولين ؟... فيقول د.برنستين ان كانت هذه السيدة لا تعاني من نقص وزن كان سيصف لها ميتفورمين فقط .. و لكن في حالتها تحتاج الى انسولين لزيادة وزنها

و من الخطأ ان يوصف للسكري زيادة الكربوهيدرات في الوجبات لزيادة الوزن لانه سيؤدي الى ارتفاع سكر الدم و زيادة جرعات الانسولين المحقونة و يحتمل عدم زيادة الوزن بالشكل المطلوب..

#منقول من صفحة أحمد عفيفي

الجمعة، 26 يونيو 2020

الإعتلال الشبكي في مرضى السكري / علي هندي الغامدي .

الإعتلال الشبكي الناتج عن الإصابة بمرض السكري واللذي يعد من أحد الأسباب الرئيسية في ضعف البصر وفقدانه للأشخاص في المرحلة العمرية من 20 - 65 عام .

الإعتلال الشبكي ينتج عن اضطراب يحدث في العين حيث تصاب فيه الأوعية الدموية الدقيقة اللتي تقوم بتغذية الشبكية بالضعفو الإنهيار ، وتعتبر الشبكية في غاية الأهمية بالنسبة لعملية الإبصار وهي تشابه الى حد ما الفيلم الحساس بالنسبة لآلة التصوير حيث تستقبل الصورة ثم يتم تظهيرها في المخ .
ويتم امدادها بالاكسوجين و العناصر المغذية الأخرى عن طريق الأوعية الدموية ، وهذه الأوعية الدموية تصاب بالتورم و الانتفاخ وتتسرب منها السوائل والمواد البروتينية و الدهنية وتنزِف وقد تنمو نمواً غير طبيعي أو أنها تنغلق تماما وذلك عند الإصابة الشديدة بالإعتلال الشبكي.

الأشخاص الأكثر عرضةً للخطر :


 يعتبر اعتلال الشبكية الناتج عن الإصابة بمرض السكري أحد المضاعفات المصاحبة لاضطرابات الدورة الدموية العامة واللتي تصيب الأشخاص اللذين يعانون من مرض السكري على مدى عدة سنوات ، وهناك بعض العوامل اللتي تزيد من فرصة اصابة الشبكية منها :

-
مدة الإصابة : كلما طالت اصابة المريض بالسكري ، كلما زاد خطر الإصابة باعتلال الشبكية ، وإن ما نسبته 60% من هؤلاء الأشخاص اللذين يعانون من مرض السكري لمدة 15 عاما أو أكثر ، لديهم تلف بالأوعية الدموية الى حد ما .
لكن من بين هؤلاء 5% فقط هم اللذين يحدث لهم أخطر النتائج الخاصة بهذا المرض وهي انخفاض حاد في القدرة على الإبصار أو حتى فقدان البصر تماما ...

- ارتفاع ضغط الدم .
- الإعتلال الكلوي .
- حدوث الحمل في مريضات السكري ( النوع الأول )


كيف نتجنب مخاطر الاعتلال الشبكي ؟

- الحرص على تنظيم نسبة السكر بالدم .
- الحرص على تنظيم ضغط الدم .- العلاج المبكر لاعتلال الشبكية من شأنه تحسين فرص إمكانية تجنب الإصابة بتدني البصر .- ينبغي على كل مريض بالسكري اعطاء مرضه العاية الفائقة و الرعاية الطبية من قبل الطبيب اللذي يتابع علاجه ، كما ينبغي عليه أيضا مراجعة طبيب العيون بشكل دوري ولو قبل ظهور أية أعراض متعلقة بالقدرة على الإبصار .

مراحل تطور المرض 

في المراحل الأولى لمرض الإعتلال الشبكي الناتج عن الإصابة بالسكري تتورم الأوعية الدموية وأحيانا تنتفخ وقد تتسرب السوائل من الأوعية وهذه السوائل المتسربة تتجمع في الشبكية و تؤثر على الرؤية .
وعلى الرغم من أن هذه السوائل تتلاشى من تلقاء نفسها في معظم الأحيان إلا أنها تترك أحيانا آثاراً دهنية في مكانها واللتي لها أيضا تأثير على الرؤية . وقد يتطور ذلك الأمر بعد مرور بعض الوقت الى نزف الأوعية الدموية داخل الشبكية .
وفي أخطر مراحل المرض تنغلق هذه الأوعية الدموية الصغيرة تماما ويعتبر هذا مؤشراً على نمو أوعية دموية أخرى ولكن غير طبيعية و لا يكون بمقدور هذه الأوعِية الجديدة والغير طبيعية القيام بتغذية الشبكية وتكون هذه الأوعية ضعيفة جداً لدرجة أنها تبدأ بالنزف مسببة بقع معتمة في مجال الرؤية للشخص المصاب أو تكوين سحابة على مجال الرؤية .
وعند انفجار الوعاء الدموي ، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي الى تكو أنسجة متشعبة متمددة تؤدي بدورها الى تقلص الجسم الزجاجي واللذي بدوره يقوم بجذب الشبكية مما قد يؤدي الى تمزيقها أو انفصالها وينتج عن ذلك فقد حاد في القدرة على الإبصار وربما فقدانه تماماً . كما أن تلك الأوعية الدموية قد تنمو في الخزانة الأمامية للعين وفوق سطح القزحية وفي زاوية العين اللتي يتم من خلالها تسرب السوائل الزائدة من داخل العين مما قد يؤدي الى ارتفاع في ضغط العين ( الجلوكوما) الثانوية وهو من أصعب أنواع المياه الزرقاء اللتي يستعصي علاجها .



 
الوقت المناسب للفحص الدوري للشبكية :

1- النوع الأول من السكري: إذا كان عمر المريض عشر سنوات أو أكثر يتم عمل فحص للشبكية في خلال الخمس سنوات الأولى من الإصابة ثم بعد ذلك مرة سنوياً .
2- النوع الثاني من السكري: يتم الفحص الشبكي عند اكتشاف المرض ، ثم بعد ذلك مرة سنويا إلا في بعض الحالات يّذكر منها :

1- الفحص السنوي عموما لا يوصى به للأشخاص المصابين بالنوع الأول من السكري ضمن الخمس سنوات الأولى من التشخيص أو قبل عمر عشرة سنوات .
2-الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من السكري ربما يحتاجون لفحص الشبكية وليس بالضرورة سنويا

إذا اجتمعت المتطلبات التالية معاً :

* إذا كانت مستويات الهيموجلوبين ( A1C ) ضمن واحد بالمائة من الوضع الطبيعي ( هذه تفترض بأن A1C قيست مستوياته ضمن الشهور الستة الأخيرة ).
* إذا تم السيطرة على ضغط الدم بشكل ثابت أقل من 130/80 ملم زئبقي .
* إذا أفاد فحص الشبكية في السنة السابقة عن عدم وجود اعتلال شبكي .

3- إذا كانت مدة الإصابة بالسكري أكثر من عشر سنوات يكون الفحص كل ستة أشهر .
4- في حالات فقد أحد العينين يتم فحص العين السليمة كل ستة أشهر .


العلاج :

تعتبر أكثر طرق علاج مرض اعتلال الشبكية واللذي يهدد القدرة على الإبصار هي طريقة الكي  ويتم ذلك عن طريق استخدام حزمة مركزة من الأشعة - وغالبا ما تكون أشعة الليزر - وذلك لـِ لحام أو غلق المنطقة اللتي تتسرب منها السوائل في الأوعية الدموية وكذلك الأنسجة الهشة أو الممزقة في الشبكية وتستخدم هذه الأشعة أيضاً لإيقاف نمو الأوعية الدموية الغير طبيغية و العديمة الفائدة .كما أن هناك طريقة لعلاج الحالات المتقدمة لمرضى الإعتلال الشبكي اللذي  يصاحبه نزف حاد و مستمر في الأوعية الدموية وهي ما يطلق عليه استئصال الجسم الزجاجي ويتم بموجب هذا الاسلوب استخدام أداة دقيقة لإزالة مخلفات وآثار الدماء والأنسجة الغير طبيعية ثم استخراجها عن طريق الشفط ، لكن هذا الإجراء ليس مناسباً لجميع المرضى اللذين يعانون من هذه الحالات .




وبغية إيجاد القواعد اللتي سيتم وفقا لها اتخاذ هذه الإجراءات الوقائية ، يستمر العلماء الطبيون حاليا في العمل نحو ايجاد مفهوم جديد لطرق معالجة أمراض السكر نفسها وذلك من شأنه أن يوفر المدخل الحقيقي للوقاية من مضاعفات الإصابة به بم في ذلك اعتلال الشبكية . ومع ذلك فإن التشخيص والاكتشاف المبكر لاعتلال الشبكية وكذلك الملاحظة المستمرة من قبل أخصائي العيون هي الأهداف الرئيسية اللتي ينبغي توخيها لعلاج كافة مضاعفات أمراض السكر في العين .








الدكتور علي هندي الغامدي 



هل أدوية الداونيل والأماريل والدياميكرون تــُرهق وتــُدمر خلايا البنكرياس؟

هل أدوية الداونيل والأماريل والدياميكرون تــُرهق وتــُدمر خلايا البنكرياس؟ 

بعد الحديث أمس عن أهم أدوية مجموعة السلفونايليوريا وبالتحديد دواء الأماريل فإن هناك ما لا يقل عن رائدين من رواد الصفحة علقوا بأن هذه المجموعة من الأدوية مثل الأماريل تسبب في إرهاق خلايا البيتا حتى أن أحدهم علّق قائلاً: ما رايك دكتور في من يقول بان الاماريل يقضي على ما تبقى من البنكرياس وبالتالي فبعد سنوات قليلة يتحول المريض تلقائيا الى الانسولين.
بالطبع هذا الكلام غير صحيح.
منـذ عـدة سنوات ونحن نسمع من وقت لآخر، بأن أدوية "السلفونايليوريا" (مثل الداونيل، الأماريل ، الدياميكرون) وهي مجموعة مهمة من أدوية علاج النوع الثاني من السكري، بأنها تــُدمر خلايا البنكرياس التي تفرز في الإنسيولين والمعروفة بخلايا "البيتا".، حيث أنها وبسبب عملها على تلك الخلايا لإفراز الإنسيولين فإنها بمرور الوقت تــُجهد تلك الخلايا الأمر الذي سيؤدي إلى تدميرها وهلاكها.
الحقيقة أن هناك بعض الأوراق البحثيه والتي تتفق مع هذا الرأي، أي أن هذه المجموعة من الأدوية تــُدمر خلايا البنكرياس التي تفرز في الإنسيولين، ولكن لا يوجد من هذه الأوراق البحثية شيء مقنع تماماً بالخصوص.
بل بـالـعـكـس هـنـاك بـعـض الأبـحـاث تـقـتـرح بـأن أدويـة هـذه الـمـجـمـوعـة مـن الأدويـة ((لا تــُسبب)) في تدمير خلايا البنكرياس التي تفرز في الإنسيولين، وأهم تلك الأبحاث هو بحث الـ يو-كى-بي-دي-إس (UKPDS) والتي تم نشر نتائجها سنة 1998، فإن هذه الدراسة "المهمة جداً" أوضحت بأن نسبة المصابين بالسكري النوع الثاني والذين (( لم يتمكنوا )) من التحكم في سكر الدم بمرور الوقت متساوي تماماً بين مجموعة المصابين بالسكري والذين تناولوا أدوية "السلفونايليوريا" مقارنةً مع المصابين بالسكري والذين تناولوا دواء الميتفورمين. فلو كان هناك تدمير لخلايا البيتا لما وجدنا هذا التشابه في عدم التحكم في سكر الدم. ولوجدنا نتائج أسوأ بكثير لمستخدمي أدوية "السلفونايليوريا" وهذا لم يحدث.
ليس هذا فقط بل هناك أمر مهم في تلك الدراسة وهي الإعتماد على الأكل الذي به قليل من الدهون وغني بالنشويات. وهذه نقطة مهمة حيث لو أن هناك أية "إرهاق" لخلايا البيتا فقد يكون سببه "النشويات" لأن النشويات هي أيضا تحفز خلايا البيتا على إفراز الإنسيولين، فربما يكون هناك تداخل بين تأثير الأدوية والنشويات التي تم إستهلاكها في "إرهاق" خلايا البيتا بالبنكرياس.
ثم أن هناك شيء آخر وهو أن هناك العديد من الأنواع من أدوية "السلفونايليوريا" مثل (الداونيل والأماريل والداياميكرون) وتختلف في تأثيرها على سكر الدم. ولم يتم دراستها جميعها من حيث هذه النقطة بالتحديد أي تدمير خلايا البيتا. فحتى لو أفترضنا أن هذا الكلام صحيح مع أحد هذه الأدوية (وهذا لم يثبت) ، فإنه ليس بالضرورة أن تتكرر نفس النتائج مع الدواء الآخر.
وأخيراً فإن كل التوجيهات العالمية لمنظمات السكري المختلفة ما زالت "جميعها" تعتبر بأن أدوية "السلفونايليوريا" من الأدوية المهمة لعلاج النوع الثاني من السكري. وبالنسبة لي فهي الخيار الثاني بعد دواء الميتفورمين. نظراً لفعاليتها ولرخص ثمنها.

د. سالم الحبروش

الخميس، 25 يونيو 2020

حديث حول دراسة الـ ACCORD وأولئك اللذين يرون بأن نسب الـ A1c المنخفضة تشكل خطر على الحياة

دايفيد : مؤخراً كان هناك الكثير من الحديث حول دراسة الـ ACCORD وأولئك اللذين يرون بأن نسب الـ A1c المنخفضة تشكل خطرأ على الحياة
كيف تفسر النتائج اللتي حصل عليها الفريق المعارض للعلاج المكثف ؟ ؟

الدكتور : على ما أذكر فقد أجريت هذه الدراسات على أشخاص مصابين أصلا بأمراض القلب .
دعنا نراجع ماذا فعلوا لخفض معدلات الـ A1c لديهم ..؟ لقد قاموا بعمل 3 أشياء ..

1- لقد أخضعوا الناس لنظام ADA والحمية عالية الكربوهيدرات
2-أعطوهم الحد الأقصى من جرعات السلفونيل يوريا وأنا ضد ذلك .
3- واذا لم تنفعهم جرعات السلفونيل يوريا أعطوهم جرعات ضخمة من الأنسولين .

لقد عرف للعديد من السنوات أن السلفونيل يوريا تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب ، عرف ذلك بالضبط منذ السبعينات
وإذا بحثتم ستجدون أثر  يوريا على زيادة عدد مرات الإنخفاض ..! بالإضافة لكونها تزيد من حالات الإصابة بأمراض القلب ومع ذلك ماتزال السلفونيل يوريا متواجدة بالأسواق
وعندما تعطي مرضى القلب جرعات عالية من الأنسولين فأنت تعرضهم لخطر الإصابة بنوبات انخفاض السكر !

كيف لهؤلاء مقاومـة نوبات الإنخفاض الشديدة ؟ أنت بذلك بالطبع تعرضهم للموت وفوق ذلك كله فالجرعات العالية من الأنسولين والسلفونيل يوريا تسبب السمنة..!

[ الخلاصة : العلاج المكثف المدروس والمتوازن مطلوب مطلوب للوقاية من المضاعفات ولكن العلاج المكثف الغير متوازن واللذي يتسم بالتطرف وزيادة جرعات الدواء ضار أكثر من نافع
ولا يصلح معارضة الطريقة المكثفة لكونها جاءت بنتائج عكسية على مرضى هم في الأساس مرضى قلب يحتاجون رعاية خاصة .. تعليقي]


يتبع كلام الدكتور : الـ ADA كانت دائماً ضد قراءات السكر الطبيعية للدم ..
ما عدا في عام 1975 عندما فضل رئيس الـ ADA أن تكون قراءات السكر مماثلة للأصحــاء .

والدراسة اللتي نشُرت مؤخراً حول خطورة التحكم المكثف تخدم سياسة الـ ADA . لقد سألت عدداً من رؤساء الـADA عبر السنين .. عن سبب توصياتهم
واقتراحهم على المرضى نسب مرتفعة من A1c 6.5 أو 7 وكلهم يعطون نفس الإجابات .
إنهم يتهربون من المسؤولية فإذا أصبح مريض السكري أعمى أو مات بسبب فشل القلب أو الكلى فسيرجعون ذلك بسبب مرضه بالسكر
ولكنه إذا مات بسبب نوبة انخفاض فستكون المسئولية على طبيبه وسيعاقب ويقاضى ، فلذلك يكون منطق الطبيب ..سأبعد مريضي عن الإنخفاض حتى لا أتحمل مسؤولية نوبات الإنخفاض
وذلك عن طريق حمية عالية الكربوهيدرات فيرتفع السكر في دمه ويكون خلال اليوم بين 150-250 ومتوسط 200 وهذا يقابل تقريباً A1c= 7%

وبذلك لن يتعرض المريض لانخفاض خطير ولكنه سيصاب بمضاعفات السكري المميتة قريباً .



إقتباس
There has been a lot of talk lately about the ACCORD study and those who suggests that striving for a really low Hb1AC can be dangerous. How do you interpret the results of that study?

As I recall, these studies were done in people who already had cardiac disease. And what did they do to try to get their A1C's down? They did three things. Number one, they put people on ADA-type, high carb diets. Number two, they gave them maximum doses of sulfonylureas, which in my book, we absolutely recommend against. And number three, if sulfonylureas didn't work, they gave them large doses of insulin.

It has been known for many years that sulfonylureas increase cardiac risk. It has actually been known since the 1970s, but they still manage to stay on the market. If you search on the internet sulfonylureas and heart disease, you'll see that they increase the instances of heart disease. You'll also search for sulfonylureas and hypoglycemia, and you'll see that they increase the instances of hypoglycemia. And here, you're giving large doses of insulin, you're going to give these cardiac patients hypoglycemia. How well are they going to survive severe hypoglycemia? Probably not very well. You're interfering with the longevity of these people. On top of that, large doses of either insulin or sulfonylureas cause obesity. So, you're making these people fatter. You're just stacking the cards up against them.

The ADA has always been against normal blood sugars, except back in '75 when one president of the ADA favored normal blood sugars for diabetics. This kind of study supports what they advocate. Now, why do they advocate elevated blood sugars where the A1C is 6.5 or 7? I've asked a number of the ADA presidents over the years. Not recently, because I haven't been in touch with them recently. But back in the old days before I became a physician, I knew a lot of them, including my own physician. And he gave the same answers that the other presidents gave.

If a diabetic goes blind, dies of congestive heart failure, dies of kidney disease, that's to be expected. That goes with the disease. If a patient of mine dies of hypoglycemia, it's my fault and I get sued. So, I'm going to keep my patients as far from hypoglycemia as I can. Now, if you have them on high carbohydrate diets, where the blood sugars can vary by plus or the minus 150 in a day, you want to keep their blood sugars certainly above 250. And 200 is an A1C of 7.

السكري نوع 1.5

لسنوات عديدة عُرف السكري بنوعين فقط هما النوع الأول المعتمد على الانسولين والنوع الثاني الغير معتمد على الانسولين ولكن وجد نوع آخر يتوسطهما هو السكري نوع 1.5 الذي يُمثل نمط السكري الذي يجمع بين النوعين الأول والثاني .

ما الفرق بين السكري النوع الأول والثاني ونوع 1.5 :

- السكري النوع الأول: ينتج عن فقدان البنكرياس قدرته على تصنيع الانسولين بشكل مطلق وعادة ما يصيب الأطفال .

- السكري النوع الثاني: ينتج عن تصنيع الانسولين في البنكرياس بكميات غير كافية وقد ينتج عن مقاومة هرمون الانسولين ويتأثر عادة بالعامل الوراثي .

- السكري نوع 1.5 : يستطيع البنكرياس في البداية تصنيع هرمون الانسولين بكميات غير كافية وبشكل مماثل للنوع الثاني من السكري ولكن يفقد البنكرياس القدرة على تصنيع الانسولين بعد مرور فترة زمنية على الاصابة فيصبح مماثل للنوع الأول من السكري وعادةما يؤثر في البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 20 عاماً .

كيف تحدث الاصابة بالسكري نوع 1.5 :

في بداية الاصابة يتمكن البنكرياس من انتاج الانسولين ولكن لا تكون قراءات مستوى سكر الدم طبيعية فيصنف على أنه سكري من النوع الثاني ويتم علاجه عن طريق الحمية الغذائية والعقاقير الدوائية كالميتفورمين ولكن يبدأ الجسم بتصنيع أجسام مضادة لخلايا بيتا الموجودة في البنكرياس والمسؤؤلة عن افراز الانسولين لتنظيم مستوى سكر الدم وتفقد قدرتها على انتاج الانسولين ويصبح السكري مماثلاً للنوع الاول من السكري ويحتاج المُصاب به للعلاج بالانسولين .

ما هي خصائص الاصابة بالسكري نوع 1.5 :

-كثرة التبول

-العطش الشديد

-عادة لا يكون هناك زيادة في الوزن ولا يكون هناك تاريخ عائلي للاصابة بالنوع الثاني من السكري ويُرافقه انخفاض في نسبة الدهون الثلاثية ( الترايجليسيرليد ) وقراءات ضغط الدم مُقارنة بالمُصابين بالنوع الثاني من السكري .

ما هي احتمالية الاصابة بالسكري نوع 1.5 :

وفقاً لدراسة أجرتها جمعية السكري الأمريكية (American diabetes association) ثبت أن 30% من مجموع الاصابات بالسكري النوع الثاني تنتهي بالاصابة بالسكري نوع 1.5

كما أظهرت دراسة بريطانية للسكري أن المصابين بالنوع الثاني للسكري وتتراوح أعمارهم بين 35-45 سنة يبدأ جهازهم المناعي بتكوين أجسام مضادة لجزر بيتا الموجودة في البنكرياس وبالتالي حاجتهم للعلاج بالانسولين بعد مرور 4 سنوات أو أقل على تشخيص الاصابة بالسكري .

يُوصى المصابين بالنوع الثاني من السكري باجراء فحص للأجسام المضادة نوع ( GAD65) المسؤولة عن الاصابة بسكري نوع 1.5 

[ منقول ] .

الأربعاء، 24 يونيو 2020

طرق مراقبة السكر في الدم عند مرضى السكري

طرق مراقبة السكر في الدم عند مرضى السكري

الدكتور عبدالمعين الآغا
استشاري غدد صم وسكر / أطفال

نبدأ الحديث بالماضي حيث بدأ موضوع مراقبة السكر لدى مريض السكري في عام 1776م عندما بدأ الأطباء باكتشاف المرض عن طريق تذوق بول المريض المصاب فعندما يجدوه حلواً كان يُعرف أن المريض لديه سكر واستمرت هذه الطريقة لسنوات عديدة لحينما بدأت تقنية اختراع شرائط التحليل السكر عن طريق البول في عام 1900م وفي ذلك الوقت كانت بمثابة تقنية مذهلة لمعرفة النسبة التقريبية لمستوى السكر في البول .

بدأت أجهزة قياس السكر بالتصنيع منذ عام 1977م إلى وقتنا الحاضر وتقنية وتكنولوجيا صناعة الأجهزة تطورت كثيراً من حيث الحجم والدقة وكمية الدم اللتي توضع على الشريط ودقة النتائج .
أول جهاز لقياس السكر في الدم كان كبير الحجم فكان حجمه بحجم الراديو وكان يأخذ كمية كبيرة من الدم ودقة النتائج لم تكن دقيقة ولكن بفضل الله تعالى هذه التقنية قد تطورت يوم بعد يوم والآن نجد الكثير من الشركات المُنتجة لأجهزة قياس السكر وهي صغيرة الحجم ودقيقة في القياس وتأخذ كمية بسيطة من الدم وخفيفة في الحمل من مكان لآخر .

والجدير بالذكر أن هذه الأجهزة تقيس السكر في الدم كاملا واللذي يختلف عن قياس السكر في بلازما الدم في المختبرات وليس في الدم كاملا . معروف أن السكر في الدم يكون 10-15% أقل عن السكر في البلازما لذلك يكون هنالك اختلاف بسيط ما بين قياس السكر في أجهزة السكر والمختبرات ، فالمختبرات عادة تكون في بلازما الدم وهي 10-15% أكثر ارتفاعاً ، لذلك حقيقةً يجب التنبيه لذلك...  كمية الدم المستخدمة في قياس السكر في الأجهزة المتواجدة حالياً تتراوح من 0.3 مايكوليتر الى 3 مايكوليتر وتستغرق 5 ثواني هذه الأجهزة لظهور نتيجة تحليل السكر هذه الأجهزة متواجدة في كل مكان وأصبح كل مريض سكر لابد أن يكون له جهاز موجود لديه في المنزل وآخر في العمل بحيث أنه يراقب دائما مستوى السكر في الدم ولا يكتفي بالأعراض فالأعراض ليست دائما متواجدة فعلى سبيل المثال لا يُكتفى بالتحليل عندما يشعر بالهبوط أو الإرتفاع فهذا غير صحيح .

تختلف عدد مرات تحليل السكر في هذه الأجهزة للشخص المصاب بالسكر على حسب نوعه فالنوع الأول من داء السكر يحتاج الكثير من التحاليل المنزلية يوميا بعكس النوع الثاني من داء السكر وخصوصا اللذين يتناولون الأقراص فهم بحاجة يوميا إلى تحاليل أقل من التحاليل المستخدمة لمريض السكر اللذي يتناول الانسولين أقل شيء 4 مرات يوميا قبل الفطور وقبل الغداء وقبل العشاء وقبل النوم .

ويفضل أن يزيد المريض عن هذه الأربعة تحاليل على سبيل المثال أن يكون هناك تحاليل ساعتين بعد الأكل للتأكد من نسبة السكر بعد الوجبات الغذائية

أول جهاز تحليل لسكر الدم كان بحجم كبير .

الدراسات أثبتت أن مريض السكر اللذي يحلل يوميا أكثر من 4-6 مرات وأكثر يكون نسبة انتظام السكر لديهم وخصوصا معدل السكر التراكمي يكون أفضل بكثير من هؤلاء الأشخاص اللذين لا يحللون بشكل منتظم أو يحللون بشكل منتظم ولكن عدد التحاليل تكون أقل من 4 تحاليل يوميا مما ينعكس على نسبة تحكم السكر في الدم .
هناك بعض الأخطاء اللتي يجب التنبيه عليها عند قياس السكر في هذه الأجهزة ويجب الإرشاد لها لذلك على سبيل المثال يجب التأكد من أن صلاحية أشرطة السكر المستخدمة في الأجهزة لازالت مستمرة وأنها صالحة للإستخدام ويجب متابعة تاريخ هذه الأشرطة المسجلة على نفس علبة الشريط كذلك يجب التأكد من أن في كل علبة يوجد الكود الخاص بهذه الأشرطة

وبالتالي عندما يفتح المريض علبة جديدة من الأشرطة لابد أن يغير الكود في الجهاز ولكن بعض الأجهزة الحديثة لا تحتاج الى كود ، كذلك لابد أن يتأكد المريض من ألا يترك علبة الأشرطة والجهاز في مكان رطبب فيه رطوبة أو حرارة فعلى سبيل المثال مدينة جدة الجو فيها حار ورطب فلا يمكن للمريض أن يترك هذه الأشرطة في مكان حار أو رطب مما يؤثر على تحليل السكر فيجب عليه أن يكون في مكان مكيف مبرد بحيث يكون التحليل سليماً ، كذلك من الأشياء المهمة التفادي أن يترك جهاز تحليل السكر في السيارة خصوصا في الجو الحار مما يؤدي الى تلف هذه  الأشرطة وعدم صحة قراءة التحاليل وبالتالي لربما المريض يعاني من عدم دقة التحاليل في هذا الجهاز بسبب أنه ترك هذا الجهاز في السيارة أو في مكان حار ، كذلك يُنصح بغسل اليدين بالماء والصابون بالماء الدافىء قبل التحليل وتفادي استخدام الكحول ( المسحات الطبية الكحولية ) وذلك قد يؤدي الى عدم صحة قراءة تحليل السكر والأفضل غسل اليدين بالماء و الصابون بالماء الدافىء وتنشيفهما وبعد ذلك إجراء التحليل .

كذلك من الأشياء الشائعة أن تكون كمية الدم قليلة جداً على شريط تحليل السكر ما يؤدي الى عدم صحة قراءة السكر ، فكمية الدم لا بد أن تكون كمية كافية من أجل أن تكون القراءة صحيحة ، والتأكد من البطارية في الجهاز فبطارية الجهاز الضعيفة تعطي قراءات للجهاز غير صحيحة ، وكذلك المريض عندما يضع الشريط في جهازه يجب أن يضع نقطة الدم مباشرةً وكل تأخير في وضع نقطة الدم يؤدي الى القراءة الغير سليمة . الأماكن اللتي يجب على المريض استخدامها في التحليل هي أصابع اليدين حيث أن الأماكن الأخرى في التحليل على سبيل المثال ساعد اليد أو في أماكن أخرى يكون هناك عدم دقة في التحليل والقراءات لا تكون صحيحة مثل استخدام أصابع اليد ويجب التنبيه أن مريض السكر يجب عليه استخدام مرطبات الجلد المنتشرة في الأسواق تكون دائما في منزله يستخدمها على يديه من أجل أن يحمي اليدين من آثار التحاليل اليومية في أصابع اليد ، وطبعا هنالك أماكن أخرى مثل الساعدين و الفخذين والساقين وأصابع الرجلين هذه الأماكن ممكن استخدامها ولكن دقتها ليست بشكل صحيح مثل أصابع اليدين .

هنالك بعض الإرشادات اللتي يجب أن نبدي اليها أن المريض أو الطفل اللذي يعاني من داء السكر يجب عليه التحليل المستمر ولكن في بعض الأحيان يكون هناك عدم مراقبة من الأهالي لتحاليل الطفل والإعتماد عليه حيث يقولون أن هذا الطفل أصبح شابا أو البنت أصبحت شابةً فكيف نتابعهم وهم قد أصبحوا كباراً فنحن نقول أن متابعة الأهالي لأولادهم وبناتهم تستمر حتى لو أصبحوا كبارا وذلك لأنه لابد أن يكون هناك تشجيع وتحفيز لهم من أجل الإنتظام في عملية تحليل السكر .

 الأجهزة الحديثة كذلك مزودة ببرامج كمبيوتر ممكن أن تنزل جميع القراءت من الجهاز إلى الكمبيوتر والكمبيوتر يقوم بعمل رسم بياني لهذه القراءات وطباعتها وتقديمها للطبيب من أجل رؤية حسنة .

السكر التراكمي كذلك من التحاليل المهمة اللتي يجب على كل مريض سكر أن يطلب من الطبيب عمل فحص السكر التراكمي من شهرين الى 3 شهور وهذا السكر التراكمي هو حقيقة اللذي يرشد الطبيب الى وضعية انتظام السكر لدى هذا الطفل ولدى المريض هل هو منتظم أم لا ؟!

الدراسات العالمية أثبتت أن السكر التراكمي مهم جداً من أجل الحكم على انتظام السكر فعلى سبيل المثال الدراسات العِلمية أثبتت أن السكر التراكمي أقل من 7% وهناك بعض الدراسات تثبت أن أقل من 6.5% تكون عنده نسبة المضاعفات قليلة جداً  في المصاب بداء السكري . ولكن الأطفال يختلفون عن البالغين فالأطفال الصغار دون عمر السادسة يقبل منهم سكر تراكمي 8-8.5% والأطفال ما بين عمر 6-12 سنة يقبل نسبة سكر تراكمي أقل من 7% ، أما الأطفال فوق 12 سنة يقبل مث ما ذكرا مثلهم مثل البالغين تقبل نسبة أقل من 7 % أو 6% هذه نسبة السكر التراكمي مهمة جداً من أجل انتظام السكر .

هنالك بعض الأجهزة اللتي تقيس السكر من دون وخز الابرة وبالتالي لربما يستحسنها بعض الأطفال رحمة من عدم وخزهم فعلى سبيل المثال ساعة السكر اللتي انتشرت منذ فترة 10-12 سنة . هذه أثبتت الدراسات العِلمية بأنها غير دقيقة وأنها تتأثر بعوامل الحرارة والعرق و وجود أشعة في الجلد مما يؤدي الى عدم دقة قراءاتها .



حديثا يوجد حساس السكر اللذي يقيس السكر بشكل منتظم على مدار 24 ساعة ويكون هذا الحساس يوضع تحت الجلد كإبرة صغيرة بلاستيكية يكون بها الحساس ، وهذا الحساس يغير من فترة 3-7 أيام على حسب الشركة المنتجة له وتكون دقته دقيقة جدا مثلها مثل دقة تحاليل السكر المخبرية وهذه الحساسات بدأت تنتشر في جميع أنحاء العالم بما فيها المملكة العربية السعودية حيث أن هذه حساسات السكر اللتي تثبت تحت الجلد موجودة حاليا ولكن للأسف أنها باهظة الثمن .

ولكن لها ميزات عديدة منها قياس السكر كل 5 دقائق ومنها أن ترحم الطفل أو الشخص المصاب من كثرة التحاليل و وخزة الإبر وبالإضافة إلى ذلك الجهاز اللذي يتعامل مع هذا الحساس يظهر القراءات كل 5 دقائق وتظهر على شاشة الجهاز مما يكون لدى الأهل ولدى الطفل خلفية كبيرة عن وضع السكر على مدار الـ 24 ساعة ، كذلك يوجد جهاز إنذار لهذا المرفق للحساس فعند انخفاض السكر أو ارتفاع السكر يعطي جرسا إنذاريا مما ينبه الطفل وأهله عن انخفاض السكر أو ارتفاعه وبالتالي يحمي الطفل من الإنخفاضات والإرتفاعات وبعد ذلك عندما يفصل الطفل هذا الحساس هنالك إمكانية حفظ جميع القراءات اللتي أجريت على مدار الأسابيع على جهاز الكمبيوتر ومن ثم قيام جهاز الكمبيوتر بتحليلها ورسمها رسما بيانيا وثم طباعتها وعند إحضارها للطبيب المعالج تكون مراقبة السكر خلال تلك الفترة واضحة جدا مما يعين الطبيب بإذن الله على تغيير الجرعات لهذا الطفل وبالتالي تحسن مستوى السكر وانتظامه في الدم .

هذه الأجهزة أدت الى تحسن أداء انتظام السكر وقلة مضاعفات السكر وأثبتت التجارب والدراسات أن الأطفال أو الأشخاص اللذين يستخدمون حساس السكر يكون انتظام سكرهم بشكل أفضل بكثير عن اللذين يستخدمون الأجهزة الحالية .

يدرس العلماء حاليا تطوير تقنية وتكنولوجيا تحاليل السكر فهناك استخدامات كثيرة لتكنولوجيا النانو في الطب بم يرمز لها بالإنجليزية Nanomedicine ,hsj واستخدام النانو ميديسين لمرضى السكر أصبح موجودا في الأبحاث فعلى سبيل المثال هنالك اتجاه كبير لاستخدام حساس سكر بحجم النانو وهو جزء من المليون بحيث يكون مثل الذرة فهذا الحساس يوضع تحت الجلد وحجمه بحجم الذرة لا يُرى ويقرأ قراءات السكر ويتعامل مع جهاز خارجي تظهر عليه جميع القراءات وجميع ماذكرناه بالنسبة للحساس الحالي. ولكن الحساس بحجم الإبرة تقريبا من 2-3 سم أما تقنية النانو سيكون حجمه جزء من مليون وهو مثل الذرة لا يُرى ولا يحس به المريض وتكون دقة قراءاته جميلة ، كذلك هذا الحساس المستخدم في تجارب النانو ربما يوضع كذلك في جل وهذا الجل يُوضع في عدسة مثل عدسة العين والمريض يضعها على العين مثل العدسات اللاصقة وتكون بداخلها هذا الحساس ويقيس السكر عن طريق قرنية العين وبالتالي المريض لا يحتاج الى أي وخز بالابر وعلى مدار الـ 24 ساعة وهي الآن في المراحل الأخيرة من التجارب .

من أجل ذلك وختاما للموضوع تقنية قياس السكر ومعرفة مستوى السكر في الدم والبول بدأت من أن يذوق الطبيب طعم البول إلى تكنولوجيا النانو اللتي سوف تكون مُبهرة لجميع مرضى السكر وسوف تظهر النتائج في القريب العاجل .
نأمل للجميع الشفاء والعون وشكرا

RENAL PROFILE / وضع الكلى عندي 2014م

إلهي واسع الكرم

https://on.soundcloud.com/Pydhz