السبت، 12 يناير 2019

تحامض الدم الكيتوني الناتج عن مرض السكر

تحامض الدم الكيتوني الناتج عن مرض السكر : 

يحدث ذلك غالبا في مرضى النوع الأول من مرض السكر . أما مرضى النوع الثاني ، حتى أولئك اللذين يعتمدون على الانسولين فهم بمنأى عن هذا النوع من المضاعفات ذلك أن على الأقل بعض الانسولين واللذي يقيهم من حدوث ذلك التحامض .

إن التحامض الكيتوني حالة طارئة قد تهدد حياة المريض . يسببها الإرتفاع المستمر لسكر الدم لـ 250 مجم/ديسيليتر فأكثر . عادةً ما يحدث التحامض الكيتوني نتيجة نقص الانسولين ( كما في حالات النوع الأول غير المشخصة ) أو نتيجة علاج غير كاف بالأنسولين . وقبل إنتاج الانسولين الطبي عام 1920 كان كل مرضى النوع الأول يتعرضون للتحامض الكيتوني ، فغيبوبة فـوفاة .

وتنتج حالة عدم كفاية الأنسولين بسبب :

  • عدم تناول إحدى الجرعات أو فشل مضخة الأنسولين في ضخه .
  • استخدام انسولين منتهي المفعول .
  • زيادة احتياج الجسم للانسولين بسبب مرض أو عدوى .

وتحدث تلك الحالة مع الأمراض الخطرة كالالتهاب الرئوي والنوبات القلبية تماماً كما يحدث عندما يتعرض الجسم لضغط مادي ، إذ يفوق عمل هرمونات الضغط ( كالأدرينالين ) عمل الأنسولين على أية حال فالناتج هو تراكم السكر بكميات هائلة بالدم .

لماذا تحامض كيتوني ؟

في غياب أو ندرة الأنسولين ، تعجز الخلايا عن امتصاص جلوكوز الدم ، فتتضور جوعا للطاقة . ويستجيب الجسم باستخدامه لمخزون الطاقة البديل ،  ألا وهو الدهن . ينتج حرق الدهن الكيتونات ، وهي مركبات حامضية سرعان ما تبدأ بالتراكم في الدم ، جاعلة إياه حامضيا بصورة خطرة . إنه تحامض الدم الكيتوني . ويحاول الجسم إصلاح الوضع والتخلص من المزيد من سكر الدم عن طريق إنتاج المزيد من البول والنتيجة ... جفاف ، إرهاق وشعور بالعطش الشديد .

أعراض التحامض الكيتوني : 
الإرهاق ، العطش الشديد ، كثرة التبول ، هي الأعراض الأولى للتحامض الكيتوني ، وذلك مع قراءة لسكر الدم 250 مجم/ديسيلتر فأكثر . وتحدث أعراض أخرى تشمل الغثيان والقـيء . ثمة عرض أكثر تخصصاً هو قِصر النفس ( النهجان ) ويسمى " الجوع للهواء " . وعرض آخر مميز هو رائحة الفواكه في نفس المريض ، بسبب فرط الكيتونات .

الكيتونات والتحامض الكيتوني :

مع العلامة الأولى لارتفاع سكر الدم ( 240 ملجم/دل فأكثر ) عليك باختبار البول بحثاً عن الكيتونات . ويتم اختبار عينات البول باستخدام ورق معد كيميائياً يسمى " الشرائط الكاشفة  " ( تأكد من عدم انتهاء صلاحية تلك الشرائط )  . وفي بعض الأحيان توجد الكيتونات بالدم لأسباب أخرى ، خاصة في الصاح قبل الإفطار ، أو إذا لم يتم تناول ما يكفي من الكربوهيدرات . ولكن وجود الكيتونات بوفرة في البول ، مع علامات إرتفاع سكر الدم أو التحامض الكيتوني هو مدعاة للتدخل الطبي الفوري .

علاج التحامض الكيتوني : 
إن التحامض الكيتوني قال تماما للشفاء إذا تم تشخيصه في الوقت المناسب وتم علاجه تحت إشراف طبي . والعلاج التقليدي هو إعطاء ما يكفي من الانسولين وتعويض الفاقد من سوائل وأملاح الجسم ( خاصة البوتاسيوم )  ، وقد تدعو الحاجة إلى التغذية الوريدية . قد يحتاج العلاج لحجز المريض بالمستشفى وقد لا يحتاج ، وذلك حسب شدة الحالة ( ولكن التحامض الكيتوني في حاجة دائمة لرعاية الأخصائيين ) .

" في بعض الأيام تتغير مستويات السكر في دمي صعوداً وهبوطاً وكان هذا يقلقني . ولكن طبيبي المعالج طمأنني قائلاً : إن معدل أو متوسط تلك المستويات على مدى فترة طويلة من الزمن هو اللذي يُحتمل أن تكون له علاقة بالمضاعفات ، وليست تلك التقلبات اللتي تحدث لفترة محدودة . مريض ( 42 سنة ) بالنوع الأول لمرض السكر " 

متلازمة إرتفاع السكر والضغط الأزموزي غير الكيتونية :

تحدث تلك الحالة غالباً لمرضى النوع الثاني من مرض السكر كبار السن . وهي تعني إرتفاع مستويات سكر الدم حتى 600 مجم/ديسيلتر على الأقل ، وعادةً ما يصل الإرتفاع حتى 1000-2000 مجم/دل ! وفي المرضى قليلي أو عديمي الإنسولين ( كمرضى النوع الأول ) ، يحدث التحامض الكيتوني عادةً قبل بلوغ سكر الدم تلك المستويات المرتفعة . أما لدى مرضى النعالثاني ، اللذين تنتج أجسامهم لبعض الإنسولين على الأقل ، فقلما يخرج حرق الدهن وتراكم الكيتونات عن السيطرة ، ومع ذلك يستمر سكر الدم لديهم في الإرتفاع بشدة .
وعند حدوث ذلك ، ينتج الجسم مزيداً من البول في محاولة منه للتخلص من السكر الزائد في الدم وخفض مستواه فيحدث جفاف شديد . وقلة سوائل الجسم مع الكميات الهائلة من السكر ، كل ذلك يجعل الدم لزِجاً فيما يُعرف بـ " زيادة الضغط الأزموزي لمصل الدم " وفي تلك المرحلة من جفاف الجِسم ، يصبح المريض عرضة للإضطراب الذهني ، فقد الوعي والتعرض للغيبوبة .
بعض الحالات الطبية الأخرى قد تعرض المريض لتلك المتلازمة كأمراض الكِلى ، النوبات القلبية ، الحروق البالغة ، حالات العدوى الحادة . وذلك ما تفعله أيضاً بعض العقاقير والعلاجات الطبية كالـ " هيدروكورتيزون " ، بردنيزون ، مثبطات بيتا كالبروبرانولول ( إنديرال ) ، مدرات البول ، فينيتوين ( ديلانتين ) والغسيل البريتوني كل تلك العوامل قد تتعارض مع مستويات سوائل الجسم ، كمية ما يطلقه الكبد من جليكوجين وعمل الانسولين .
يجب علاج تلك المتلازمة تحت إشراف طبي وذلك يشمل التعرف على الأسباب وعلاجها ، العلاج الفوري للجفاف ( عن طريق تغذية الجسم وريديا بالسوائل والبوتاسيوم ) ، وإعطاء ما يكفي من الانسولين لإعادة سكر الدم إلى مستواه الطبيعي .
بإمكانك تجنب تلك المتلازمة بالفحص الدوري لمستوى سكر الدم ليعلم طبيبك إذا ما ارتفع مستواه .
كما عليك شرب المزيد من الماء ومعرفة الآثار الجانبية لما تتتناول من أدوية أو علاجات أخرى .

https://manal17.blogspot.com/2019/01/blog-post.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

RENAL PROFILE / وضع الكلى عندي 2014م

إلهي واسع الكرم

https://on.soundcloud.com/Pydhz