التعريف بمرض السكر
يتكون جسم الانسان من مجموعة من الأجهزة تعمل بصورة متكاملة مع بعضها البعض و يتكون كل جهاز من عدة أعضاء وكل عضو من هذه الأعضاء يتكون بدوره من عدة خلايا تتحد وتتكامل في الوظيفة من حيث الأداء .
ويمكن اعتبار الخلية أنها أصغر وحدة فعالة في الجسم . وبالطبع فإن هذه الأعضاء و الخلايا تحتاج الى الطاقة حتى تستطيع القيام بوظائفها ، والمواد الغذائية هي مورِد هذه الطاقة .
تنقسم المواد الغذائية الى :
1 مواد كربوهيدراتية : وتشمل السكريات و النشويات وتوجد في الأرز و البطاطس والخبز ، وتزود الجسم بوقود سريع الفعالية يساعد على انتاج الحرارة و الطاقة اللازمتين له .
2 مواد بروتينية :توجد في البقول و البيض واللحوم والجبن وهي تساعد على بناء العناصر الأساسية في الجِسم و ترميم الأنسِجة والأعضاء و العضلات الأخرى .
3 مواد دهنية : كالزيوت النباتية والحيوانية وتساعد على حِماية أنسجة الجسم وخلاياه وتمده بمخزون اضافي من الطاقة و القدرة .
وطبعاً يمكننا التعبير عن مقياس الطاقة اللتي تولدها المواد الغذائية المختلفة بالوِحدة الحرارية أو الكالوري ( Kalorie )
ويعرف الكالوري أنه مقدار الحرارة اللتي تتولد عند احتراق المواد الغذائية و وحدته هي مقدار الحرارة اللازمة لزيادة درجة حرارة 1 جرام من الماء درجة مئوية واحدة .
فعند احتراق 1جرام من البروتينات يتولد =4.1 كالوري
وعند احتراق 1 جم من الكربوهيدرات يتولد =4.1 كالوري
أما عند احتراق 1 جرام من الدهون فإنـه يتولد 9.3 كالوري .
وهناك لا تعتبر كمصادر عالية للطاقة حيث أنها لا تمد الجسم بكالوريات عالية ولكنها ضرورية و لا يمكن الإستغناء عنها مثال ذلك : الفيتامينات والأملاح و الماء وإنه لهام لنا معرفة أن الماء يشكل 60% من وزن الجسم العام .
يتناول الإنسان طعامه وشرابه ليُهضم في المعدة والجزء الأمامي من الأمعاء ( الاثنى عشر ) ثم يمر الى الجزء الآخر من الأمعاء حيث تعمل العصارات على تحطيم عناصر الطعام وتجزئتها حتى تصل الى أبسط الأشكال ، فيتهيأ للجسم البشري امتصاصها من خلال جدار الأمعاء أيضاً بواسطة الخملات .
بعد ذلك تسير هذه العناصر المُمتصة في مجرى الدم واللمف وتعرف عملية تحطيم الجسم للأغذية ( الهضم ) وامتصاصها و استهلاكها وتخزينها وأيضاً التفاعلات الكيميائية اللتي تتم داخل الجسم واللتي تستمر لا اراديا أثناء الإستيقاظ أو النوم أو اللعب وتستغرق ساعات طويلة ، يُعرف هذا كله باسم عمليات الهدم والبناء ( Metabolism ) وبفعل عصارات الهضم تتحول الكربوهيدرات الى سكر الجلوكوز ( سكر العنب ) و هو الوع الموجود في مجرى الدم ويُعتبر الجلوكوز المصدر الرئيسي للوقود اللذي يزود الجسم بالطاقة اللازمة له .
ويقوم الجسم إما باستهلاك الجلوكوز عن طريق حرقه أو باختزانه بطريقة خاصة ليستغله وقت الحاجة .. وفي أثناء سريان الجلوكوز في الدم يحاول الدخول الى أنسجة الجسم المختلفة فلا يتمكن من ذلك الا بواسطة الانسولين .
الانسولين Insulin hormone هو أحد هرمونين تفرزهما غدة البكرياس عن طريق خلايا بيتا Beta cells الموجودة بجزر لانجرهاز والهرمون الآخر هو الجلوكاجون Glucagon
وغدة البنكرياس عبارة عن غدة قنوية ولا قنوية في الوقت ذاته توجد عند قاعدة المعدة وتقع بينها وبين الطحال .
يعمل الانسولين على تحويل وتخزين كل وقود ( طاقة ) الجسم الحاصل عليه في عمليات هدم الكربوهيدرات و البروتينات والدهنيات . ولكننا مع النظر الى مرض السكر فإن الإهتمام يكون بالتفاعل بين الانسولين ونتاج هضم الكربوهيدرات أي الجلوكوز الموجود في الدم .
وللانسولين وظائف هامة فهو يساعد على تسهيل دخول الجلوكوز الموجود بالدم الى خلايا الجسم ليزودها بالطاقة اللازمة كما يساعد على تخزين وادخار الجلوكوز الزائد في الكبد و العضلات على هيئة جليكوجين Glycogen وهو مولد للسكر حيث يتحول مرة أخرى للجلوكوز عند حاجة الجسم اليه وبذلك فإنه الهرمون الوحيد اللذي ينظم معدل الجلوكوز في الدم وهذه هي أهم مؤثراته .
أما عن وظيفة هرمون الجلوكاجون فإنها تكمن في أهميته وقت الصيام أو النوم حيث تنخفض نسبة الجلوكوز في الدم وبالتالي ترتفع نسبة الجلوكاجون ويجري تحويل المواد الغذائية البسيطة التركيب من الأنسجة الدهنية و العضلات و الكبد الى الدم و الخلايا وذلك حيث أن ارتفاع يقلل من افراز الجلوكاجون ونقص الجلوكوز يزيد من افرازه . وفي الشخص الطبيعي تفرز غدة البنكرياس هرمون الانسولين بحيث يكون متناسباً مع كمية ونوع الغذاء حيث تزيد كمية كمته مع زيادة كمة الغذاء المتناول .. وعند اصابة الانسان بمرض السكر إما أن تكون غدة البنكرياس غير قادرة على انتاج كمية كافية من الانسولين ( أحيانا عدم انتاجه تماما ) وإما أنها أصبحت عاجزة عن استخدام الانسولين بأسلوب صحيح نتيجة نقص في درجة حساسية خلايا الجسم له ، و بالتالي يصبح من الصعب تحويل الكربوهيدرات ( هدمها ) أو استعمالها بشكل جيد و النتيجة النهائية هي تراكم الجلوكوز في الدم حيث لا يوجد ما يخزنه أو يسهل دخوله الى الخلايا وينتج عن ذلك عدم حصول الجسم على الطاقة اللازمة لأداء أعماله اليومية ويتجاوز معدل معدل الجلوكوز في الدم الى حد معين تبدأ الكلى في تسريبه خارج الجسم مع بول المريض فيشعر المريض بالعطش ويلجأ لتناول كميات كبيرة من الماء تؤدي به الى كثرة التبول .
وعلى ذلك أطلق الرومان على مرض السكر التسمية اللاتينية ديابيتيس ميلليتس Diabetes Mellitus = DM حيث ترجع هذه التسمية إلى ما قبل الميلاد بقليل عند بدء اكتشاف المرض ، حيث أنها تعني ( ديابيتس =الماء الجاري لكثرة التبول ، وميلليتس = العسل نظراً لمرور السكر مع البول )
انتهى التعريف بمرض السكري
يتكون جسم الانسان من مجموعة من الأجهزة تعمل بصورة متكاملة مع بعضها البعض و يتكون كل جهاز من عدة أعضاء وكل عضو من هذه الأعضاء يتكون بدوره من عدة خلايا تتحد وتتكامل في الوظيفة من حيث الأداء .
ويمكن اعتبار الخلية أنها أصغر وحدة فعالة في الجسم . وبالطبع فإن هذه الأعضاء و الخلايا تحتاج الى الطاقة حتى تستطيع القيام بوظائفها ، والمواد الغذائية هي مورِد هذه الطاقة .
تنقسم المواد الغذائية الى :
1 مواد كربوهيدراتية : وتشمل السكريات و النشويات وتوجد في الأرز و البطاطس والخبز ، وتزود الجسم بوقود سريع الفعالية يساعد على انتاج الحرارة و الطاقة اللازمتين له .
2 مواد بروتينية :توجد في البقول و البيض واللحوم والجبن وهي تساعد على بناء العناصر الأساسية في الجِسم و ترميم الأنسِجة والأعضاء و العضلات الأخرى .
3 مواد دهنية : كالزيوت النباتية والحيوانية وتساعد على حِماية أنسجة الجسم وخلاياه وتمده بمخزون اضافي من الطاقة و القدرة .
وطبعاً يمكننا التعبير عن مقياس الطاقة اللتي تولدها المواد الغذائية المختلفة بالوِحدة الحرارية أو الكالوري ( Kalorie )
ويعرف الكالوري أنه مقدار الحرارة اللتي تتولد عند احتراق المواد الغذائية و وحدته هي مقدار الحرارة اللازمة لزيادة درجة حرارة 1 جرام من الماء درجة مئوية واحدة .
فعند احتراق 1جرام من البروتينات يتولد =4.1 كالوري
وعند احتراق 1 جم من الكربوهيدرات يتولد =4.1 كالوري
أما عند احتراق 1 جرام من الدهون فإنـه يتولد 9.3 كالوري .
وهناك لا تعتبر كمصادر عالية للطاقة حيث أنها لا تمد الجسم بكالوريات عالية ولكنها ضرورية و لا يمكن الإستغناء عنها مثال ذلك : الفيتامينات والأملاح و الماء وإنه لهام لنا معرفة أن الماء يشكل 60% من وزن الجسم العام .
يتناول الإنسان طعامه وشرابه ليُهضم في المعدة والجزء الأمامي من الأمعاء ( الاثنى عشر ) ثم يمر الى الجزء الآخر من الأمعاء حيث تعمل العصارات على تحطيم عناصر الطعام وتجزئتها حتى تصل الى أبسط الأشكال ، فيتهيأ للجسم البشري امتصاصها من خلال جدار الأمعاء أيضاً بواسطة الخملات .
بعد ذلك تسير هذه العناصر المُمتصة في مجرى الدم واللمف وتعرف عملية تحطيم الجسم للأغذية ( الهضم ) وامتصاصها و استهلاكها وتخزينها وأيضاً التفاعلات الكيميائية اللتي تتم داخل الجسم واللتي تستمر لا اراديا أثناء الإستيقاظ أو النوم أو اللعب وتستغرق ساعات طويلة ، يُعرف هذا كله باسم عمليات الهدم والبناء ( Metabolism ) وبفعل عصارات الهضم تتحول الكربوهيدرات الى سكر الجلوكوز ( سكر العنب ) و هو الوع الموجود في مجرى الدم ويُعتبر الجلوكوز المصدر الرئيسي للوقود اللذي يزود الجسم بالطاقة اللازمة له .
ويقوم الجسم إما باستهلاك الجلوكوز عن طريق حرقه أو باختزانه بطريقة خاصة ليستغله وقت الحاجة .. وفي أثناء سريان الجلوكوز في الدم يحاول الدخول الى أنسجة الجسم المختلفة فلا يتمكن من ذلك الا بواسطة الانسولين .
الانسولين Insulin hormone هو أحد هرمونين تفرزهما غدة البكرياس عن طريق خلايا بيتا Beta cells الموجودة بجزر لانجرهاز والهرمون الآخر هو الجلوكاجون Glucagon
وغدة البنكرياس عبارة عن غدة قنوية ولا قنوية في الوقت ذاته توجد عند قاعدة المعدة وتقع بينها وبين الطحال .
يعمل الانسولين على تحويل وتخزين كل وقود ( طاقة ) الجسم الحاصل عليه في عمليات هدم الكربوهيدرات و البروتينات والدهنيات . ولكننا مع النظر الى مرض السكر فإن الإهتمام يكون بالتفاعل بين الانسولين ونتاج هضم الكربوهيدرات أي الجلوكوز الموجود في الدم .
وللانسولين وظائف هامة فهو يساعد على تسهيل دخول الجلوكوز الموجود بالدم الى خلايا الجسم ليزودها بالطاقة اللازمة كما يساعد على تخزين وادخار الجلوكوز الزائد في الكبد و العضلات على هيئة جليكوجين Glycogen وهو مولد للسكر حيث يتحول مرة أخرى للجلوكوز عند حاجة الجسم اليه وبذلك فإنه الهرمون الوحيد اللذي ينظم معدل الجلوكوز في الدم وهذه هي أهم مؤثراته .
أما عن وظيفة هرمون الجلوكاجون فإنها تكمن في أهميته وقت الصيام أو النوم حيث تنخفض نسبة الجلوكوز في الدم وبالتالي ترتفع نسبة الجلوكاجون ويجري تحويل المواد الغذائية البسيطة التركيب من الأنسجة الدهنية و العضلات و الكبد الى الدم و الخلايا وذلك حيث أن ارتفاع يقلل من افراز الجلوكاجون ونقص الجلوكوز يزيد من افرازه . وفي الشخص الطبيعي تفرز غدة البنكرياس هرمون الانسولين بحيث يكون متناسباً مع كمية ونوع الغذاء حيث تزيد كمية كمته مع زيادة كمة الغذاء المتناول .. وعند اصابة الانسان بمرض السكر إما أن تكون غدة البنكرياس غير قادرة على انتاج كمية كافية من الانسولين ( أحيانا عدم انتاجه تماما ) وإما أنها أصبحت عاجزة عن استخدام الانسولين بأسلوب صحيح نتيجة نقص في درجة حساسية خلايا الجسم له ، و بالتالي يصبح من الصعب تحويل الكربوهيدرات ( هدمها ) أو استعمالها بشكل جيد و النتيجة النهائية هي تراكم الجلوكوز في الدم حيث لا يوجد ما يخزنه أو يسهل دخوله الى الخلايا وينتج عن ذلك عدم حصول الجسم على الطاقة اللازمة لأداء أعماله اليومية ويتجاوز معدل معدل الجلوكوز في الدم الى حد معين تبدأ الكلى في تسريبه خارج الجسم مع بول المريض فيشعر المريض بالعطش ويلجأ لتناول كميات كبيرة من الماء تؤدي به الى كثرة التبول .
وعلى ذلك أطلق الرومان على مرض السكر التسمية اللاتينية ديابيتيس ميلليتس Diabetes Mellitus = DM حيث ترجع هذه التسمية إلى ما قبل الميلاد بقليل عند بدء اكتشاف المرض ، حيث أنها تعني ( ديابيتس =الماء الجاري لكثرة التبول ، وميلليتس = العسل نظراً لمرور السكر مع البول )
انتهى التعريف بمرض السكري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق