الخلايا الجذعية و السكري

ماهي الخلايا الجِذعية ؟

الخلايا الجذعية هي خلايا غير متخصصة لها القدرة على التحول لأي خلايا مكونة الأنسجة المختلفة ويمكن تقسيمها الى 3 أنواع:
Totipotent وهي خلايا مُستخرجة من بداية تكوين الجنين في ( اليوم 1-3 ) ، Pluripotent مستخرجة من بداية تكوين الجنين ( 5-14) والأخير اللذي هو عبارة عن خلايا جِذعية من خلايا بالغة وتسمى Multipotent .

خمس أمثلة من الطرق المجربة وهي كالآتي :

تحويل الخلايا الجذعية الجنينية الى خلايا قادرة على افراز الانسولين :
تم عزل هذه الخلايا وتحت ظروف معينة في المختبر تم تحويلها الى خلايا قادرة على افراز الانسولين وتم تجربتها على فئران تجارب مصابة بالسكري وحسنت من مستوى الجلوكوز في الدم .

تحويل الخلايا الجذعية في نخاع العظم الى خلايا قادرة على افراز الانسولين :
بدأ التفكير في هذه الطريقة بعد اكتشاف خلايا جِذعية من النخاع هاجرت الى البنكرياس مكونة خلايا تفرز الانسولين وكان هذا بعد عملية زراعة نخاع العظم لأحد المرضى .
وفي هذه الدراسة تم عزل خلايا جِذعية من النخاع وتنميتها مخبريا وتحفيزها لإفراز الانسولين ثم تم زرعها أسفل كِلية أحد فئران التجارب المصابة بالمرض ونتج عنه تحسن في مستوى السكر بالدم وزال هذا التحسن بعد ازالة الكلية .

تحويل خلايا جذعية من الكبد والبنكرياس الى خلايا قادرة على افراز الانسولين : تم عزل هذه الخلايا وتحفيزها مخبرياً وأظهرت قدرتها على تخفيض مستوى السكر في الدم لكن للأسف استمر الجهاز المناعي بمهاجمتها .

علاج النوع الأول من السكري عن طريق تغيير خلايا T المناعية :

ركزت هذه التجربة على اصلاح الجهاز المناعي في محاولة لايقاف تدمير خلايا بيتا في البنكرياس وتمت هذه العملية خلال 3 مراحل طبقت على أشخاص مصابين بالنوع الأول من السكري الخـطوة الأولـى كانت عبارة عن تحفيز الخلايا الجِذعية في نخاع العظم للخروج للدم السطحي ليتم جمعها وتخزينها ثم تبدأ الخـطوة الثانية المتمثلة بتثبيط المناعة كيميائيا بهدف تدمير جميع خلايا T السطحية ثم كخـطوة أخيرة تم ضخ الخلايا المخزنة الى سطح الدم الخارجي لتكون خلايا T ذات ذاكرة جديدة لا تهاجم خلايا بيتا البنكرياسية .
وأظهرت النتائج المطبقة على 23 شخص توقف 12 شخص عن استخدام الانسولين و8 أشخاص توقفوا لفترة أقل . وتم أيضاً اجراء مثل هذه الدراسة بواسطة علماء لكن بإضافة ضخ خلايا جذعية مباشرة الى البنكرياس بجانب الضخ في السطح الخارجي لدم .

علاج النوع الأول من السكري عن طريق زرع خلايا جذعية من الحبل السري من الشخص نفسه :

 وتعد هي أفضل طريقة لأنها تعد الأكثر أماناً بلا أي مضاعفات لكن المشكلة تكمن في أن الأشخاص اللذين يحتفظون بخلايا المشيمة لأبنائهم هم قلة . تم اجراء هذه التجربة على أطفال احتفظ أهاليهم بخلايا الحبل السري وتم حقنها مباشرة في الدم السطحيي وانتقلت هذه الخلايا ذاتيا الى البنكرياس وتم دعم هذه الطريقة من قِبل هيئة الغذاء و الدواء الأمريكية عام 2005 م وتم شر النتائج في عام 2007 م .

زرع الخلايا الجذعية للمخ :

يعتقد علماء أمريكيون أنه ربما يكون بمقدور الخلايا الجِذعية للمخ علاج السكري .
ويقول علماء جامعة ستانفورد الأمريكية إنه على الرغم من عدم اكتمال العمل و وصوله لمرحلة الإختبار على المرضى من البشر ، إلا أن النتائج اللتي تم احرازها في التجارب على الحيوانات كانت مبشرة .
لقد تمكن العلماء من تطويع الخلايا غير الناضجة بالمخ لتتطور الى خلايا بنكرياسية منتجة لمادة الانسولين اللتي يفتقر اليها مرضى السكري .وقد صرح الباحثون لإحدى المجلات الطبية الأمريكية بأن تلك الخلايا يمكن استخدامها تدريجياً لعمليات استزراع تؤدي الى شفاء المرضى من السكري .

م/ن