الأحد، 7 يناير 2018

معدل السكر التراكمي ومتابعة مريض السكري ( منقول )

معدل السكر التراكمي ومتابعة مريض السكري

معدل السكر التراكمي

يتحدث الكثير من المختصين عن معدل السكر التراكمي وأهميته في متابعة مرض السكري، كما أن البعض ذهب إلى أبعد من ذلك فأوضح أن معدل السكر التراكمي وضبط مستواه هو الأساس في علاج مرض السكري وأنه المرتكز الذي يعتمد عليه في معرفة احتمالية إصابة المريض بمضاعفات مرض السكري، ففي هذا العدد سنلقي الضوء على معدل السكر التراكمي وكيفية حسابه وفوائد متابعته.

ما هو معدل السكر التراكمي؟

معدل السكر التراكمي يعرف باسم الهيموجلوبين (أيه ون سي) وهو عبارة عن اتحاد سكر الدم ببروتين الدم الموجود داخل خلايا الدم الحمراء وهذا الارتباط يعرف بالهيموجلوبين المسكر أو يعرف بلغة الطب والأطباء بــ HbA1c، وحيث إن خلايا الدم الحمراء يستمر عمرها ثلاثة أشهر ومن ثم تتحلل وتختفي وتضمر وتهضم في الطحال فإنه يمكننا حساب مستوى السكر في الدم من خلال ارتباطه ببروتين الدم الموجود داخل خلايا الكريات الحمراء.

بماذا تنصح منظمة السكري الأمريكية ومنظمات السكري العالمية بخصوص تحليل معدل السكر التراكمي؟

ينصح بعمل معدل السكر التراكمي كل ثلاثة أشهر وهو يعطي فكرة عن مستوى السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية وخاصة خلال الشهر الأخير الماضي، وذلك بالنسبة لمرضى السكري الأول أو مرضى السكري الثاني المعتمد على الأنسولين أما بالنسبة لمرض السكري الثاني غير المعتمد على الأنسولين فإنه يفضل عمل معدل السكر التراكمي كل أربعة إلى ستة أشهر فقط وليس هناك فترة محدودة لعمله ولكن مرتين سنوياً يبدو أنه كافٍ.

هل يغني معدل السكر التراكمي عن التحليل المنزلي؟

يعتقد الكثير من المرضى خطأً أن تحليل السكر التراكمي الذي يعمل في المستشفى أنه يغني عن تحليل السكر المنزلي وقد يذهب بعض المرضى إلى الطبيب دون إحضار جدول التحليلات المنزلية وهذا خطأ شائع ويرغبون أن يقوم الطبيب بضبط مستوى السكر لديهم على أساس معدل السكر التراكمي، وفي واقع الأمر أن الطبيب يحتاج إلى عمل أربعة تحاليل في المنزل يومياً قبل الوجبات الغذائية وقبل النوم وأيضاً أثناء النوم لضبط جرعات الأنسولين أو حتى الحبوب الفمية التي يستخدمها المريض.

هل يمكن حساب معدل السكر من معرفتنا لمعدل السكر التراكمي؟

في واقع الأمر يمكننا أخذ فكرة تقريبية عن مستوى السكر إذا عرفنا معدل السكر التراكمي إلا أن معدل السكر التراكمي يتأثر بانخفاض السكر فمثلاً لو كانت هناك انخفاضات متكررة في السكر، أدى ذلك إلى انخفاض معدل السكر التراكمي إلى مستويات متدنية ويعتقد الطبيب والمريض أن معدل السكر مقبول وهو في واقع الأمر غير مقبول ولكن انخفض مستواه بسبب انخفاضات السكر المتكررة.

ولكن بصفة عامة عندما يكون معدل السكر التراكمي 6 في المائة يكون معدل السكر المنزلي 130مج/دسل وعندما يكون معدل السكر التراكمي 7 في المائة يكون مستوى السكر المنزلي 160مج/ دسل وهكذا. أي أن كل ارتفاع في معدل السكر التراكمي بـ 1 في المائة أكثر من الحد العادي وهو 6 في المائة يزيد معدل السكر المنزلي بنسبة 30مج/ دسل وهذه معادلة تقريبية.

بماذا يتأثر معدل السكر التراكمي؟

يتأثر معدل السكر التراكمي بمستوى السكر خلال الشهر الأخير أكثر من تأثره بالأشهر الثلاثة الماضية، كما أنه يتأثر بأمراض الدم ومعنى ذلك أنه إذا كان الإنسان مصابا بمرض دم معين كالأنيميا المنجلية أو أنيميا البحر المتوسط أو ما يعرف بالثلاسيميا فإن ذلك يؤثر في دقة تحليل معدل السكر، كما أنه إذا كان الإنسان نقل له دم أخيرا فإن ذلك يؤثر أيضاً في مستوى معدل السكر التراكمي، لذا يجب على المريض إبلاغ طبيبه إذا كان مصاباً بأحد أمراض الدم المختلفة.

متى بدأ العمل بمعدل السكر التراكمي وما الحدود الطبيعية له؟

بدأ العمل بمعدل السكري التراكمي منذ زمن بعيد وذلك في عام 1968 واستخلص قبل ذلك في عام 1958، أما عن الحدود الطبيعية لمعدل السكر التراكمي فهي تراوح بين 4 و5.5 في المائة، ولكنها تختلف من معمل طبي إلى آخر كما تختلف من شخص إلى آخر.

ما الارتباط بين معدل السكر التراكمي ومضاعفات مرض السكري؟

هناك ارتباط وثيق بين معدل السكر التراكمي ومعدل الإصابة بمضاعفات مرض السكري فهناك الدراسة الأمريكية المشهورة التي طبعت في مجلة "نيوانجلاند" الطبية أنه كلما انخفض معدل السكر التراكمي، انخفضت نسبة حدوث المضاعفات، فعلى سبيل المثال ينخفض معدل الإصابة بالشبكية بنحو 70 في المائة إذا انخفض معدل السكر التراكمي من 9 إلى 7 في المائة، أما بالنسبة لمضاعفات الأعصاب فقد تنخفض بنسبة 60 في المائة إذا انخفض معدل السكر التراكمي درجتين، أما بالنسبة لمضاعفات الكلى فهي الأخرى تنخفض إلى النصف إذا انخفض معدل السكر التراكمي وهذا يدل أنه كلما اجتهد الطبيب والمريض أيضاً في خفض معدل السكر التراكمي، انخفضت المضاعفات إلى أكثر أو مساوٍ للنصف من حيث النسبة.

هل من الضروري متابعة معدل السكر التراكمي لدى الحوامل؟

إن ضبط معدل السكر التراكمي يصبح أكثر أهمية لدى الحوامل المصابات بمرض السكري لأن ارتفاع السكر يؤثر في المرأة الحامل وأيضاً على الجنين وينصح الأطباء عادة أن يكون معدل السكر التراكمي أقل من 6.5 في المائة لدى الحوامل وخاصة في فترة الحمل الأولى والأشهر الأولى من الحمل لأنه قد يؤثر في الجنين مسبباً له عيوبا خلقية.

وفي نهاية المقال يجب أن نذكر أن معظم المرضى لا يدركون أهمية معدل السكر التراكمي وأن 40 في المائة من المرضى على حسب دراسة أوروبية يدركون أهمية معدل السكر التراكمي، ولكن توافر أنواع الأنسولين الحديثة والطرق العلاجية الحديثة أسهم في الحد من ارتفاع معدل السكر التراكمي الذي قد يتأثر أيضاً بمستوى السكر بعد الأكل أكثر من تأثره بمستوى السكر قبل الأكل.

الأربعاء، 3 يناير 2018

حساسية القمح "Coeliac disease" ومرض السكري د.سالم الحبروش

 حساسية القمح "Coeliac disease" ومرض السكري 

في الحقيقة لا توجد علاقة بين مرض حساسية القمح ومرض السكري (( النوع الثاني )). ومعدل الإصابة بمرض حساسية القمح للمصابين بالسكري النوع ا لثاني هو نفس معدل الإصابة بمرض حساسية القمح للغير المصابين بالسكري. وهو 1 %.
ولكن الأمر يختلف عند المصابين بالسكري (( النوع الأول )) حيث أن نسبة الإصابة بمرض حساسية القمح تصل لحوالي 8- 10% وهي نسبة تعتبر عالية، ولم يتمكن البحاث من تحديد "بالضبط" السبب الذي يجعل مرض حساسية القمح يُصيب المصابين بالسكري النوع الأول بمعدل أكثر، ولكن ربما يكون السبب هو الحقيقة أن هذان المرضان لهم علاقة بالجهاز المناعي للمريض، ففي النوع الأول من مرض السكري الجهاز المناعي متحسـس من خلايا البيتا، بينما في مرض حساسية القمح فإن الجهاز المناعي متحسـس من خلايا الأمعاء الدقيقة. كما أن هناك عامل آخر قد يفسر هذا الترابط وهو أنه ربما الجين (Gene) الذي يجعل الشخص عُرضة لمرض السكري مشابه للجين (Gene) الذي يجعل الشخص عُرضة لحساسية القمح.
عملية متابعة المصاب بالسكري النوع الأول للتأكد من عدم إصابته بمرض حساسية القمح تتطلب عمل تحليل للدم لقياس الإنزيمات التي تزيد في الدم عند المصابين بحساسية القمح مثل (Tissure transglutaminase)، ولكن السؤال الذي لم تتفق عليه الهيئات العلمية المختلفة (نظراً لغلاء التحليل) هو من ؟ من المصابين بالسكري النوع الأول وجب عليه عمل هذا التحليل، كلهم أو بعض منهم؟ وإذا كان "بعض منهم" من ؟ هم هؤلاء البعض؟
ما يقوم به هنا في ليبيا زملائنا المتخصصين في سكري الأطفال هو إجراء تحليل إنزيم (Tissure transglutaminase)، عند بداية التشخيص بمرض السكري النوع الأول، ثم إعادة التحليل كل سنة إلى أن يصل المصاب بالسكري إلى سن 10 سنوات (وذلك لكل المصابين بالسكري النوع الأول)، وعند بلوغ المصاب بالسكري سن 10 سنوات وهي السن التي بعدها تصبح الإصابة بمرض حساسية القمح أقل نسبياً، فإن إعادة التحليل للتأكد من الإصابة بمرض حساسية القمح تعتمد على ظهور أعراض مرض حساسية القمح أو الشك بحدوث المرض من قبل الطبيب المعالج. مع ملاحظة أنه في حالة إكتشاف أن الإنزيم (Tissure transglutaminase)، زائد في الدم فإنه وجب التأكد من تشخيص حساسية القمح وذلك بعمل منظار للجهاز الهضمي وأخذ عينة من الأمعاء الدقيقة. وفي حالة التأكد من الإصابة بالمرض وجب على المريض إتباع النظام الغذائي للمصابين بحساسية القمح، وتجنب المأكولات التي بها البروتين "الجلوتين"، وهو موجود في القمح ومشتقاته. بالطبع الإستمرار في تناول الأغذية التي تحتوي على بروتين "الجلوتين" سيسبب في مضاعفات مهمة مثل هشاشة العظام وفقر الدم، الفشل والتعب، وبعض المضاعفات الخطيرة الأخرى كالأورام.
((ملاحظة)) مرض حساسية القمح (Coeliac disease) من أمراض الجهاز الهضمي المسببة لإسهال مزمن مع نقص الفيتامينات وإنتفاخ بالبطن والسبب هو الحساسية للبروتين "الجلوتين" الموجود في القمح أو الشعير. وعند الإصابة بهذا المرض للمصابين بالسكري النوع الأول فإن برنامج الأكل المتوازن يزداد صعوبة حيث أن المصاب بالسكري وبالإضافة إلى إختياره للوجبات المناسبة للمصابين بالسكري وجب عليه الإنتباه أيضاً من الأغذية التي لا تناسب مرضى حساسية القمح.

د. سالم الحبروش

الاثنين، 25 ديسمبر 2017

للمرة الأولى: علماء يلتقطون صورا توضح كيفية تفاعل الإنسولين مع الجسم

يقول علماء أستراليون إنهم التقطوا صورا توضح كيفية تفاعل الإنسولين مع مستقبله ليلتصق بالخلايا. ويأمل العلماء أن تساعد تلك الصور في الإسراع بإيجاد طرق جديدة لعلاج مرض السكري.

وقال مايك لورنس، وهو عالم بيولوجيا جزيئية في جامعة ملبورن: "حتى الآن لم يكن هناك صورة ثلاثية الأبعاد لتفاعل الإنسولين مع مستقبله. لقد كانت جزءا مفقودا". وأضاف لورنس وهو من معهد "إليزا هول للأبحاث الطبية" في ملبورن، أن الاكتشاف توج عشرين عاما من العمل. وقال: "لقد حصلنا على نتيجة واحدة بشكل تدريجي. وهي جزء من العملية العلمية وليست "لحظة للابتهاج بما جرى التوصل له". وينشر البحث في دورية "نيتشر".

وقال لورنس إن شركات الأدوية تعمل في الخفاء لأن ليس لديها أي معرفة مباشرة بالعملية المعقدة عن كيفية التصاق هورمون الإنسولين بمستقبله ليأخذ السكر من الدم كمصدر للطاقة. وأضاف: "هذا ما لدينا. هذه المعلومة الأساسية سوف تؤدي إلى تعزيز ملحوظ في صناعة الدواء التي تصنع كل هذا الإنسولين ومن هنا سوف نرى أشياء جديدة تدفق".

ويقود لورنس فريقا من الباحثين من أستراليا وأميركا وبريطانيا والتشيك استخدموا أجهزة مسرع دوراني تزامني (سينكروترون) في ملبورن وفي أوكسفورد في إنكلترا لفهم كيف يتم الالتصاق. ويوجه المسرع الدوراني التزامني شعاعا كثيفا من أشعة إكس إلى بلورات مصنوعة من المستقبل. وتسجل نموذجا على كاميرا يظهر الهيكل الذري. 

وقال لورنس: "يمر كل من الإنسولين ومستقبله لإعادة ترتيب عند تفاعلهما. يطوى جزء من الإنسولين وتتحرك أجزاء رئيسية داخل المستقبل لتتداخل في هرمون الإنسولين". 

خبر #منقول .

RENAL PROFILE / وضع الكلى عندي 2014م

إلهي واسع الكرم

https://on.soundcloud.com/Pydhz