السبت، 5 مارس 2016

كيفية التعايش مع مرض السكر - 2 - قياس نسبة السكر في الدم

ثانياً : قياس نسبة السكر في الدم :

الأوقات اللتي يلزم على المريض معرفة نسبة السكر في دمه فيها هي :

1 صائم ( بعد 6-8 ساعات من عدم الأكل تماما وغالبا يكون هذا في الصباح ) .
2 بعد الفطور ( افطاراً عاديا ) بساعتين .
3 قبل الغذاء مباشرة .
4 بعد الغذاء بساعتين .
5 قبل العشاء مباشرة .
6 بعد العشاء بساعتين .
7 قبل النوم .

وعلى كل مريض مراعاة أن تكون نسبة السكر بالدم لديه طبيعية تقريبا فلا تتعدى 115 مجم/سم3 و لا تقل عن 70 مجم/سم3 .
وعليه أيضا أن يسعى لتحقيق ذلك لأنه سيجنبه مضاعفات جسيمة لمرض السكر وهذه المضاعفات هي المشكلة الحقيقية الكامنة في هذا المرض حيث أن المرض بدون مضاعفاته لا يحقق أي مشكلة .
ولهذا كله وبعد التقدم العِلمي و التكنولوجي وانتشار المرض بين الناس عن ذي قبل اجتمع العلماء فابتكروا شرائط لقياس نسبة السكر في الدم باستخدام قطرة دم واحدة كما اجتمع المهندسون الإلكترونيون لصنع جهاز صغير يستطيع المريض بموجبه إجراء تحليل السكر بالدم بنفسه فيعرف النتيجة ويحصل عليها في أقل من ثلاثة دقائق فقط و على مستوى عال من الدقة وهذه الأجهزة تعمل بالبطارية ويمكن تعلم استخدامها في أقل من ساعة .

أ - استعمال الشرائط لقياس مستوى السكر بالدم :

تتوفر هذه الشرائط بأسعار معقولة في الصيدليات ومن أنواعها جلوكوستكس Glucostix ودكستروستكس Dextrostix وجميعها بها خانة على الشريط تتفاعل مع جلوكوز الدم فيتغير لونها بدرجات مختلفة حسب كمية الجلوكوز وذلك باستخدام نقطة دم من اصبع المريض كما سيلي شرحه .. ويتم تحديد مستوى ارتفاع الجلوكوز بمقانة لون الخانة بعد التفاعل بالألوان الموجودة على علبة الشرائط كدليل ويجب معرفة أن لون الخانة وألوانها بعد التفاعل يختلف باختلاف أنواع الأشرطة .

1 يقوم المريض بوخز اصبعه باستخدام ابرة معقمة أو الجهاز الخاص بذلك مع مراعاة تطهير مكان الوخز بالكحول الإيثيلي قبل الوخز.
2 يسمح لنقطة الدم بأن تسقط على الخانة الموجودة على الشريط .
3 تترك النقطة على الخانة الفترة الكافية لحدوث التفاعل ( يكون ذلك محددا مع التعليمات المرفقة بعلبة الأشرطة ) .
4 يزيل المريض نقطة الدم من على الشريط وتعتمد الطريقة على نوع الشريط فـفي BM-test تُمسح النقطة بواسطة قطنة أو شاشة وفي Dextrostix تشطف النقطة بالماء ، أما في Glucostix تنشف النقطة بواسطة قطنة أو شاشة .
5 يقارن بعد ذلك لون الخانة مع الألوان الموجودة على علبة الأشرطة حتى يحصل على اللون المشابه فيكون الرقم المكتوب على الخانة هو نفس قيمة نسبة الجلوكوز بالدم بالمجم/سم3

بـ- - استعمال الأجهزة الإلكترونية لقياس الجلوكوز بالدم :

1 يوخز المريض إصبعه بواسطة الشكاكة المخصصة لذلك حتى يحصل على نقطة الدم .
2 يضع هذه النقطة على خانة الجلوكوز لأحد الأشرطة الموجودة مع الجهاز وتترك لمدة دقيقة واحدة فقط وتُمسح بعدها النقطة من على الشريط جيداً وبخفة .
3 يُوضع الشريط في المكان المخصص له في الجهاز ويراعى أن يتم ذلك بطريقة سليمة فتظهر عنئذ القراءة على شاشة الجهاز .
ويراعى أن يقرأ المريض طريقة استعمال الجهاز في الورقة المرفقة معه حيث توجد أنواع مختلفة من الأجهزة مثل : الرفلولوكس Reflolux أو الجلوكوميتر Glucometer ويعرف ارتفاع السكر بالدم باسم Hyperglycaemia . أما انخفاض السكر بالدم فيُعرف باسم Hypoglycaemia 

؛ يتبع كيفية التعايش مع المرض ؛ 

post-8862-0-59604800-1448144289_thumb.jp للدكتورة :عزيزة عبدالعزيز علي

كيفية التعايش مع مرض السكر - 1 - قياس نسبة السكر في البول

( ملاحظة : لا تستغرب من ترتيب وسائل التعايش مع المرض فـ عمر الكتاب مصدر هذه المعلومات يتجاوز الـ30 سنة )

كيفية التعايش مع مرض السكر :

يجب على المريض أن يتأكد تماما أن باستطاعته التمتع بحياة طبيعية لا تختلف عن حياة الشخص الطبيعي وأن يعمل بشكل عادي وأن يستمتع بالحياة ويلزم عليه تجب الشعور بالكآبة واليأس وأن يتجنب الإنفعالات النفسية .
وعلى المريض أن يستمع لارشادات الطبيب بعناية وأن يتبع نصائحه بدقة ويكون مقتنعا بأن علاجه للسكر أمر هام حتى لا تهاجمه مضاعفاته و تؤثر عليه بشدة .
يعتمد علاج مرض السكر على ضبط نسبة السكر في الدم وذلك بانقاص حاجة الجسم للانسولين وذلك بانقاص الوزن وقد يكون ذلك غير كاف ، فيلجأ المريض لتناول الأدوية سواء أقراص أو حقن الانسولين بجانب الالتزام بنظام غذائي سليم .

أولا : قياس نسبة السكر في البول :

من أهم وأسهل الطرق المساعدة للمريض لمعرفة نسبة السكر في دمه بصورة نسبية هي اختبار السكر في البول ، فمن المعروف أنه بزيادة نسبة السكر في الدم عن 180 مجم/سم3 يبدأ ظهوره في بول المريض ، فهناك علاقة طردية بينهما تظهر عند الوصول الى هذه النسبة أي أن زيادة نسبة ظهوره في البول تدل على ارتفاع نسبته في الدم عن الحد السابق (  180 مجم/سم3 ) كان المرضى فيما مضى يستدلون على وجود السكر في البول باستعمال المواد الكيميائية المعروفة باسم محلول فهلنج أ ومحلول فهلنج ب وبتسخين المركبين وإضافة البول لهما بطريقة معينة يتغير اللون من اللون الأزرق Light blue الى اللون الأحمر الطوبي Brick red وتعرف درجة وجود السكر بدرجة اللون الناتج فكلما كان غامق دل ذلك على ارتفاع نسبة السكر في البول وبالتالي في الدم وحيث كانت هذه الطريقة غير مضمونة النتيجة كما تحتاج لأيدي مدربة لسلامة النتيجة فإن ظهور شرائط الكشف عن السكر في البول من الأشياء الهامة والسهلة حتى أنها أصبحت أكثر شيوعاً الآن ومتوفرة في الأسواق و الصيدليات وبأسعار في متناول الجميع ، وللحفاظ على سلامة هذه الشرائط يجب عدم تعرضها لحرارة زائدة أو رطوبة عالية أو وجودها في ضوء مباشر .

توجد هذه الشرائط على ثلاثة أنـواع :

- النوع الأول يضم فيه الشريط خاة واحدة فقط للكشف عن وجود الجلوكوز في البول .
- النوع الثاني يضم خانتين للكشف عن وجود الجلوكوز و الأسيتون .
- الوع الثالث يضم ثلاثة خانات ليكشف عن وجود البروتينات ( الزلال ) بالإضافة الى الجلوكوز و الأسيتون .

وعلى المريض ملاحظة تاريخ انتهاء صلاحية الإستعمال المكتوب على العلبة من الخارج و لا يستعملها بعد مرور هذا التاريخ .. وعليه أيضا أن يستعملها بدقة وحسب ارشادات الطبيب وحسب البيانات المكتوبة بداخل العلبة ...

طريقة الاستخدام :
يغمس الشريط المستخدم في العلبة اللتي تحتوي على بول المريض بحيث يغطي البول الخانة المراد الكشف عن وجود مادتها ولمدة ثانية واحدة ثم ينزح البول الزائد من على الشريط بهزه هزة خفيفة وينتظر دقيقة أخرى ليتم التفاعل بين البول و الخانة ... بعد ذلك يُقارن لون الخانة أو لون كل خانة بالألوان المناظرة لها على علبة الشرائط من الخارج .
عند حدوث أي تغيير في لون الخانة المراد الكشف عنها يعني ذلك احتواء البول على مادة هذه الخانة وزيادة غمقان اللون تدل على زيادة النسبة وغالبا ما تستخدم هذه العلامات للدلالة على النسبة . + ، ++ ، +++ ، ++++
وأحيانا تقوم بعض الشركات المنتجة لهذه الشرائط بكتابة النسبة التقريبية لكمية الجلوكوز بالدم اللتي تناظر نسبته الموجودة بالبول ..
وتكون النسبة في البول بالتقريب كالآتي ( بالمعادلة مع الألوان الناتجة ) :
+ ------------------------- 100 مجم/ 100 سم3 بول
++----------------------- 500-100 مـــجم/ 100 سم3 بول
+++-------------------- 500 مجم/ 100 سم3 بول
++++------------------ 2 جم / 100  سم3 بول


ويلاحظ أنه عند وجود أسيتون في البول يجب على المريض الرجوع للطبيب فورا حتى لا تزيد النسبة فجأة ويدخل في غيبوبة . ولأهمية فحص البول بالشرائط فإنه يجب على المريض اتباع الآتي :
1 اعتباره واجبا يوميا يقوم به بنفسه .
2 يجريه في الصباح ( البول الثاني حتى لا يكون متراكما أثناء الليل في المثانة فيعطي قراءة خاطئة ) ، قبل الغذاء ، قبل العشاء ، وأحيانا يحتاج الأمر لقياسه قبل النوم أيضاً .
3 يسجل المريض النتائج بدقة محددا فيها اليوم و التاريخ و التوقيت ثم يحدد نسبة السكر حسب النتيجة .
4 إذا حدث أي تغيير مفاجىء في النتائج عن القراءات السابقة يتصل فورا بالطبيب حتى يغير العلاج حسب النتيجة .

؛ يتبع كيفية التعايش مع المرض ؛ 


post-8862-0-59604800-1448144289_thumb.jp للدكتورة :عزيزة عبدالعزيز علي

تشخيص مرض السكر ( Diagnosis of Diabetes Milletus )

 تشخيص مرض السكر ( Diagnosis of Diabetes Milletus ) :

عندما يشك شخص ما في اصابته بمرض السكر أو بتعرضه لأي من الأعراض السابق ذكرها بالطبع سيتوجه الى الطبيب المختص ليعرف ما يعاني ، وعندئذ سيقوم الطبيب بسؤاله عن بداية ظهور الأعراض وما اذا كان قد تناول أدوية كالهرمونات ( حبوب منع الحمل للسيدات ) والتاريخ الخاص به شخصياً كمعرفة سن المريض وعمله وعلاقاته الشخصية وأسلوب حياته الصحية والتاريخ الوراثي للمرض في العائلة وما الى ذلك ... ثم يبدأ الطبيب في الفحص الاكلينيكي الشامل من قمة الرأس حتى أخمص القدمين ويسجل الملاحظات الآتية بدقة :

1 قياس الوز و الطول وإيجاد العلاقة بينهما .
2 وجود أي علامة مميزة أو غير عادية نتيجة لحدوث المرض ، وإن كان المرضى حديثي الإصابة فغالبا لا توجد لديهم أية علامات غير عادية .
3 وجود أي تغيير في حيوية الجسم ونشاطه فأحيانا يظهر ذلك في حركة المريض واستجابته لمؤثرات الفحص .
4 فحص جلد المريض لاستبيان وجود علامات للجفاف الناتج لفقدان كميات كبيرة من ماء الجسم للتبول المتكرر .
5 قياس ضغط الدم فغالباً ما يعاني مرضى السكر خاصة البدناء منهم من ارتفاع في ضغط الدم وفي أحيان أخرى يتسبب كثرة التبول في فقدان الجسم لكميات كبيرة من الماء فينخفض ضغط الدم .
ولضغط الدم أهمية خاصة في أنه يعطي دلالة على وجود تصلب بالشرايين فيكون هناك فرق كبير بين القراءتين .
6 نبض المريض : يعطي دلالة على وجود تصلب في الشرايين أم لا حيث أن اندفاع الدم في الشرايين يتأثر عند تصلبها فيندفع خلالها بصعوبة ويدل على ضعف الدورة الدموية وبالطبع يصحب ذلك برودة في الأطراف .
7 فحص الغدة الدرقية : لاستبيان وجود تضخم في الغدة أم لا .. فكما ذكرنا أن تضخم الغدة يسبب زيادة هرمون الثيرو كسين فيؤدي الى التسمم الدرقي مؤدياً بدوره الى مرض السكر .
8 الفحص الباطني : ليوضح تضخم الكبد نتيجة لالتهابه أو تضخم في غدة البكرياس لوجود ورم به وما دون ذلك كمسببات لمرض السكر .
9 فحص الأعصاب : يؤثر مرض السكر على الجهاز العصبي عامة وعلى الجهاز العصبي الطرفي خاصة فيقل الإحساس في الأطراف ويختلف الشعور بالوخز و الألم والإهتزازات عن ذي قبل وغالبا ما يتأثر الجهاز العصبي في الحالات المتقدمة من المرض .
10 فحص العيون : أحيانا يصاب المريض بعتامة في عدسة العين Cataract وينتج عن ذلك تأثر الرؤية .

يلي الفحص الدقيق من قبل الطبيب طلبه اجراء الإختبارات المعملية الهامة و اللازمة لإيضاح الحالة ولتحديد وجود السكر والأحماض و الأسيتون مثال هذه التحليلات :

1 اختبار كامل للبول ( يوضح اصابة الكليتي أم لا )
2 يُجمع بول 24 ساعة وتؤخذ منه عينة للفحص لمعرفة شدة المرض .
3 نسبة الكوليسترول في الدم و الدهون الثلاثية 
4 اختبارات قياس نسبة الجلوكوز في الدم 
أغلب الناس يحتوي دمهم على كمية من الجلوكوز تتراوح بين 80-120 مجم /سم3 و قد تصل في الأطفال دون سن 15 سنة الى 120 مجم / سم3 هذا و الشخص صائم Fasting Plasma Glucose - FPG فإذا زادت النسبة الى 140 مجم / 100سم3 فإ هذه الحالات تسمى بالحالات الحرِجة Border line  casesحيث أنها تقع بين الطبيعي و الغير طبيعي . لذلك يطلب الطبيب من المريض اجراء اختبار يقيس معدل الجلوكوز قبل الفطور (صايم) وكل نصف ساعة على مدى ساعتين وذلك بعد تناول حوالي 75 جم من مشروب جلوكوز ليرسم منحنى Curve لسبة الجلوكوز بالدم ويُعرف هذا باسم Oral Glucose tolerance test =OGTT وبعد مرور الساعتين اذا كانت نسبة الجلوكوز بالدم أقل من 140 مجم/سم3 فالشخص سليم وغير مصاب بمرض السكر .. وإذا كانت النسبة بين 140-200 مجم / 100 سم3 فإن قدرة الجسم على تمثيل الجلوكوز ضعيفة Impaired Glucose Tolerance والشخص يكون على وشك الإصابة بالمرض عند تعرضه لأي اجهاد نفسي أو عصبي أو جسماني ( السكر المختبأ ) ولكنه غيرمصاب حتى ذلك الحين .. أما زيادة النسبة عن 200 مجم/سم3 تعني الإصابة دون شك .
ويمكن الإكتفاء بقياس مستوى الجلوكوز قبل الفطور ( بعد 6-8 ساعات صيام ) Fasting Blood Glucose ثم بعد الفطور بساعتين Post Prandial Blood Glucose
5 تخطيط القلب الكهربائي( E.C.G = Electro Cardio Gram ) لمعرفة حالة القلب .
6 صورة شعاعية للصدر ( Plain Chest X-ray )

post-8862-0-59604800-1448144289_thumb.jp للدكتورة :عزيزة عبدالعزيز علي

أعراض مرض السكر وكيفية اكتشاف الإصابة به

أعراض مرض السكر وكيفية اكتشاف الإصابة به :

ذكرنا أن الجلوكوز يزود الجسم بالطاقة اللازمة له بمساعدة هرمون الانسولين : أي أن نقص الانسولين يؤدي الى عدم امكانية الجسم لاستخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة كما يحرمه من تخزينه داخل الأنسجة المختلفة فيبقى في الدم ليتسرب مع البول مروراً بالكلية .
ونتيجةً لما سبق وبسبب الاضطرابات الأخرى اللتي يسببها نقص الانسولين يشكو المصاب بمرض السكر من الأعراض الآتية أو مجموعة منها :

أولاً : أعراض مرض السكر في الصغار : 

يظهر المرض عند صغار السن من أطفال أوشباب فجائياً وتكون الأعراض واضحة منذ البداية فيظهر على المريض لهفته على شرب الماء وكثرة التبول واقباله المتزايد على الطعام وبخاصة السكريات ، و على عكس المتوقع فإنه يفقد وزنه بشكل واضح ، يبدو الطفل عصبياً ويميل الى الراحة و النوم وتقل قدرته على التركيز فينخفض مستواه الدراسي في بعض الأحيان تتأخر ظهور الأعراض فتبدأ على صورة قيء مع جفاف الحلق يصحبه تعب شديد وفوحان رائحة الأسيتون من الفم ( تشبه رائحة عصير التفاح ) وربما يفقد الوعي فيدخل في غيبوبة السكر الكيتونية Ketotic diabetic coma فجأة وهنا تكون أخطر درجة ممكن أن يصل اليها المرض.

ثانياً : أعراض مرض السكر عد الكبار :

غالباً ما يصيب الشخص وهو بين سن 35-40 سنة وتظهر الأعراض تدريجياً وأحيانا لا يشكو المريض من أية أعراض فيتم اكتشاف المرض بالصدفة أثناء فحص المريض روتينياً وأحياناً أخرى يشكو المريض من الأعراض المعروفة فيصبح من السهل تشخيص المرض .

1 العطش الشديد .
2 كثرة التبول .
3 الإحساس بالجوع بالرغم من تناول الأكل بكثرة .
4 فقدان الوزن أحياناً .
5 التعب الشديد و الإعياء .
6 حكة شديدة في الجلد ( خاصة في الأعضاء التناسلية للمرأة )
7 ألم وتنميل في الأطراف 
8 ظهور دمامِل أو أي التهابات جلدية أخرى بالجسم .

ومن الممكن أن يبدأ ظهور المرض بإحدى المضاعفات أو بعض منها فلا تكشف شكوى المريض عن مرض السكر مباشرة مثال ذلك : ضعف الإبصار أو الإصابة بالمياه البيضاء ( Cataract ) أو التأخير في شفاء الجروح وصعوبة في اندمالها أو زيادة في حدة النزف بعد خلع أحد الأسنان أو الضروس ، وكما ذكرنا أن المرض يظهر في بعض السيدات مع الحمل وتُشفى منه تماماً بعد الولادة .

{ 1 } العطش الشديد مع كثرة التبول :
كثيراً ما يظهر هذا العرضان في المصابين فيشكون من تناول الماء بكثرة أثناء النهار مع استمرار العطش و جفاف الحلق وكثرة التبول في الليل وهذا بالطبع يسبب قلقاً مستمراً مع عدم راحة المريض .
{ 2 } الإحساس بالجوع وفقدان الوزن :
يفقد مريض السكر وزنه بدرجة سريعة على الرغم من زيادة شهيته للطعام بدرجة ملحوظة واقباله على تاوله بالفعل وسبب ذلك ربما يرجع لأن تأخرعلاج المرض يؤدي في بادىء الأمر الى تحلل الأنسجة الدهنية في الجسم يلي ذلك فقدان لكتلة العضلات فتصبح هزيلة ويتعب المريض لأقل مجهود و لا يقوى على أداء أنشطته المعتادة فيسبب ذلك إحساس المريض بالضيق وعدم القدرة على التركيز واتخاذ القرارات .

{ 3 } الحكة الشديدة في الجلد ( الأعضاء التناسلية على وجه الخصوص ) :
يظهر هذا العرض بوضوح أكثر في متوسطى العمر من السيدات وتتجه السيدة عادة الى طبيب أمراض النساء أو طبيب أمراض الجلدية تشكو الهرش الشديد في منطقة الفرج وربما يصل الجلد الى حالة من التقرح ، وفي الواقع أن سبب هذا كله هو الإصابة بفطر المونيليا نتيجة لانخفاض درجة الـ حموضة في المهبل مما يجعله وسطاً مناسباً لنمو الفطريات . وأحياناً ولكنه نادراً ما يحدث ذلك أيضاً على القضيب الذكري للرجل .

{ 4 } حدوث التهابات متكررة :
مريض السكر يتعرض للإصابة والعدوى بالجراثيم المختلفة في مواضع الجسم أكثره من غيره من الأشخاص الطبيعيين مما يسبب التهابات متعددة في الجسم وعادة ما لا تستجيب للعلاج سريعا فمثلا تتكرر الإصابة بالخراريج و الدمامل و التقيحات مع وجود التهاب مزمن في المجاري البولية ( الكلى أو الحالبان أو المثانة ) كما يتعرض المريض للالتهابات الرئوية وما الى ذلك من الإصابات .

{ 5 } زغللة في العيــن :
من أهم الأعراض حيث أنه يسبب عدم الإرتياح في الرؤية وبالنسبة للمرضى اللذين يستخدمون النظارات الطبية فإنهم يشعرون بعدم وضوح في الرؤية ويرجِعون ذلك لعيب في نظاراتهم ، وحقيقة الأمر أن زيادة نسبة السكر بالدم تؤثر على انعكاس الضوء على بؤرة عدسة العين نفسها ( Focusing ) واللتي تزول بتناول المريض للعلاج وأحيانا يكون مرض السكر من العوامل المساعدة على اصابة عدسة العين بالعتامة أو ما يُعرف بمرض المياه اليضاء ( Cataract ) ويزول أيضاً بإجراء عملية جراحية تُزال فيها عدسة العين ليُستعاض عنها بعدسة أخرى إما داخل العين من نوع خاص أو خارج العين كنظارة طبية .

{ 6 } الضعف الجنسي عند الرجال :
لا يظهر هذا إلا إذا تأخر اكتشاف المرض لمدة طويلة فيشكو الرجل من ضعف القدرة على انتصاب العضو الذكري أثناء عملية اللقاء الجِنسي مما يسبب اضطرابات اجتماعية ونفسية وأغلب ما يكون سبباً لذلك هو ضعف الأعصاب عامةً .

{ 7 } تنميل وألم الأطراف :
يشعر مريض السكر بتنميل دائم وألم مستمر في أطراف أصابع اليدين و القدمين وربما يكون ذلك مصحوبا بوخز في موضع التنميل أيضا دون أن يتعرض أي من العضوين للضغط كما هو الحال في الشخص الطبيعي حيث يشعر بالتنميل بعد الضغط على اليد أو القدم لمدة طويلة أو الجلوس لفترة ما .


post-8862-0-59604800-1448144289_thumb.jp للدكتورة :عزيزة عبدالعزيز علي

أنواع مرض السكر

أنواع مرض السكر 

يمكن تقسيم مرض السكر لعدة أنواع :
أولاً : من ناحية الأسباب الى قسمين : السكر الإبتدائي ، والسكر الثانوي ، وسبق أن تحدثنا عنهما
ثانياً : من الناحية الاكلينيكية ينقسم مرض السكر الى قسمين أيضاً :

1- سكر يصيب الشخص وهو في سن مبكرة ( Juvenile diabetes ) :

خصائص هذا النوع :

1 تكون بدايته في سن مبكرة فيصيب الأطفال و الشباب ( عادة قبل سن 15 سنة ) حوالي 5% من اجمالي المرضى .
2 المرضى عادة نحاف القوام .
3 يكون نتيجة لتلف شديد في خلايا بيتا بجزر لانجرهانز مما يؤدي الى نقص تام قد يصل الى انعدام الانسولين
4 لا يمكن علاجه بالأقراص فيجب على المريض تناول حقن الانسولين
5 يصاحب سكر الدم وجود أسيتون في الدم و البول معاً مع زيادة في حموضة البول
6 عدم علاج أسيتون الدم يتسبب في دخول المريض في سبات سكري أو غيبوبة سكر Diabetic coma

والأسيتون هو أحد نواتج احتراق المواد الدهنية في الجسم وفي حالة الإصابة بمرض السكر لا يتم هذا الإحتراق بصورة جيدة فينتج عن ذلك وجود الأسيتون (Acetone) وحمض الخليك (Acetic acid)  و أوكسي حمض الزبدة (Hydroxy buttoric acid )
وتسمى هذه الحوامض باسم عناصر الكيتون (ketones) كما أن وجودها في الدم يسمى حموضة الدم Blood Acidosis وذلك لكونها عناصر سامة ويجب على الجسم التخلص منها عن طريق الكلى ..
تقوم الكلى بتصفية المواد السامة من الدم ولا تسمح بتراكمها فيه وفي الحالات الشديدة من مرض السكر تقاس درجة الحموضة في البول فيُستدل على درجتها في الدم . والجدير بالذكر أن افراز الأسيتون في البول يسبب هبوط في قدرة الجسم ، حيث أن كل 1 جرام أسيتون يعادل 7.5 كالوري يمد الجسم بالطاقة اللازمة للعمل و الحركة .

2- سكر يصيب الشخص في سن متقدمة ( Mature diabetes Milletus ) :

ويختص هذا النوع من مرض السكر بالآتي :
1 تكون بدايته في سن النضوج العقلي و الجسماني ( عادةً بعد سن 35 سنة ) ويشكل حوالي 85% من إجمالي المرضى .
2 أقل خطورة من سكر الصغار .
3 يتميز أغلب المرضى بالبدانة .
4 تكون فيه خلايا بيتا بحالة جيدة فيمكنها فرز الانسولين ، وقد تكون نسبته طبيعية تماما أو تفوق ذلك ، ولكنها تقل تدريجيا لعدم مقدرة غدة البنكرياس على افراز مزيد من الانسولين ليتفاعل مع الجلوكوز الزائد في الدم وهذا يوضح لنا أن نقص افراز الانسولين لا يكون السبب الوحيد لارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم وفي سكر الكبار بالذات وُجِد أن المرضى يجمعون بين عدم قدرة البنكرياس على الإفراز وبين شيء آخر هو قلة كفاءة أو قلة عدد مستقبلات الانسولين Insulin Receptors فيصبح الانسولين الموجود بالدم ضعيف المفعول .
5 يمكن علاجه بالأقراص وتكون نتيجة العلاج طيبة .
6 لا يصاب المريض فيه بحموضة الدم أو البول و لا يوجد أسيتون في الدم أو البول أيضاً .
7 نادراً ما يدخل المريض في غيبوبة السكر .
8 أساس العلاج يكون بالتزام المريض بنظام غذائي سليم وتخفيض الوزن الزائد وربما يلجأ البعض الى الأقراص أو حقن الانسولين لتخفيض سبة السكر بالدم حسب الحالة ( وإذا ظهرت مضاعفات للمرض )

ثالثاً :  من الناحية العرضية يمكن تقسيم مرض السكر الى :


1- السكر الكاذب ( Pseudo diabetes ) :

في هذه الحالة يظهر الجلوكوز في البول دون أي زيادة لنسبته في الدم أي دون أن يكون الشخص مصاباً بالسكر فتكون نسبته في الدم أقل من 130 ملغم / 100 سم3 ، ففي أغلب الناس لا يظهر الجلوكوز في البول إلا عندما تصل نسبته في الدم الى حد معين مقداره 180 ملجم /100سم3 وهذا الحد يتعين بوظيفة الكلية . ذكرنا فيما سبق أن الكلى تصفي الدم من السكر الزائد وتقوم بالتخلص منه خارج الجسم بتسريبه في البول و الحد اللذي تبدأ عنده الكلى في تسريب السكر مع البول يُطلق عليه الحد الكلوي ( Renal Threshold ). وأحياناً يكون هذا الحد منخفضاً و لا يشكل حالة مرضية بالنسبة للشخص ولكنه يؤدي الى تسريب السكر مع البول عند وصوله في الدم الى نسبة أقل من 180 مجم / 100 سم3 وتسمى هذه الحالة بخروج الجلوكوز مع البول المتعلق بالكلية Renal Glycosuria وعلى ذلك فإ تشخيص مرض السكر يجب أن يعتمد على تحديد نسبة الجلوكوز في الدم وليس على اختبار ظهوره في البول .

2- السكر الحقيقي ( True diabetes Milletus ) :

وهو مرض السكر اللذي تزيد فيه نسبة الجلوكوز بالدم عن 130 مجم / 100 سم3 ، ويظهر الجلوكوز في البول ، وسنتحدث تفصيلياً عن أسبابه وأعراضه وتشخيصه وعلاجه في الصفحات القادمة بإذن الله .

3- السكر المختبىء ( .Latent diabetes M )   :

في هذا النوع نجد أن الشخص لديه نسبة الجلوكوز بالدم طبيعية ولكنها قريبة من النسبة اللتي يبدأ عندها تشخيص المرض وهي 140 مجم /100 سم3 أي تكون بين 110-135 مجم / 100سم3 هذا و الشخص صائم تماما حوالي 6-8 ساعات قبل اجراء التحليل .
وعندما تقاس نسبة الجلوكوز بالدم بعد الأكل بعد الأكل ( بعد تناول وجبة طعام بساعتين تماماً ) يوجـد أن مستوى الجلوكوز ينخفض ببطء وصعوبة ( الطبيعي أن منحنى الجلوكوز بالدم يصل الى .. أو يقترب من نفس نسبة الجلوكوز و الشخص صائم تقريباً  ) وذلك يدل على أن الجسم غير قادر على تمثيل الجلوكوز(  Impaired glucose tolerance ) وإن كانت نسبة الجلوكوز تظهر طبيعية بالدم .. وفي هذه الحالة إذا تعرض الشخص لأي ضغط عصبي أو أزمة نفسية أو اجهاد جسماني شديد وربما في حالات الحمل بالنسبة للسيدات ، فإنه من السهل ظهور مرض السكر ويسمى لذلك السكر المتعلق بالضغط أو الشدة (  Stress dabetes ) ويجب العلم بأن من أهم الأسباب اللتي قد تؤدي الى ظهور مرض السكر المختبىء هو الإصابة بتصلب الشرايين ومن أهم العوامل المساعدة على هذه الإصابة الإفراط في التدخين .


المصدر : post-8862-0-59604800-1448144289_thumb.jp للدكتورة :عزيزة عبدالعزيز علي

أسباب الإصابة بمرض السكر

أسباب الإصابة بمرض السكر 

ترجع الإصابة بمرض السكر الى سبب رئيسي هام هو عجز الجسم عن افراز كمية كافية من هرمون الانسولين المستخدم في هدم المواد الغذائية المولدة للطاقة .
أما هذا العجز فيأتي نتيجة لعدة أسباب .. وتختلف طرق تقسيم الأسباب فيمكن النظر الى بعض المرضى فلا نستطيع اسناد حالة مرضهم لسبب معين ويسمى هذا النوع سكر ابتدائي ( Primary diabetes ) أما البعض الآخر فيظهر أن مرضهم نتيجة لسبب معلوم ويسمى سكر ثانوي ( Secondary diabetes )

أسباب السكر الإبتدائي  ( Primary diabetes ) :
هناك عدة عوامل يمكن أن يرجع سبب المرض اليها أحياناً . مثال ذلك :

1 الوراثة : هناك وبلا شك عامل وراثي وميل وراثي بين المصابين بمرض السكر و الغير مصابين من العائلة الواحدة إذ أن فرصة الإصابة تعتمد الى حد كبير على عدد الأفراد المصابين في العائلة و على كون الإصابة تقتصر على جهة الأب أم جهة الأم أم الجهتين معاً
وعموما و على الرغم من أن العديدين لديهم الاستعداد الوراثي للإصابة بالمرض فإنه قد لُوحِظ أن الإصابة بالمرض تتحقق في حالات معينة مثل :

أ - مريض السكر واللذي أصيب بعد سن الأربعين يصاب 25% من أقاربه من الدرجة الأولى ( الأم ، الأب ، الإخوة ، الأبناء ) أو يكون مصاباً بالفعل
ب - إذا أصيب الأبوين فإن نسبة اصابة الابن 10% أما إذا كان أحد الأبوين فقط مصاباً فإن النسبة 1.7%.
جـ - التوأم المتماثل إذا أصيب أحدهما فمن الأكيد إصابة الآخر .
د - في حالة إصابة الأبوين من الصغر فنسبة اصابة الابن 5% وإذا أصيب أحدهما فقط فقط كانت النسبة 0.4% .
هـ - إذا كان و وزن الجنين عند الولادة مرتفعاً ارتفاع ملحوظ وغير عادي فإن احتمال اصابة كل من الأم والوليد عالية .

2 السمنة ( زيادة الوزن ) : هناك علاقة طردية بين الإصابة بمرض السكر و السمنة حيث أثبت الدكتور " ليفين " أستاذ الأمراض الباطنية بجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية أن غالباً ما يجتمع العامل الوراثي مع السمنة ليتحولا الى مرض السكر
كما أنه من المعروف أن زيادة تناول السعرات الحرارية لفترات طويلة يؤدي الى ضعف في قدرة خلايا بيتا Beta Cells الموجودة في جزر لانجرهانز بخلايا غدة البنكرياس و الخاصة بافراز الانسولين مما يسبب في ظهور مرض السكر ، ومن الضروري العلم بأن 75% من المرضى المصابين بالسكر يزيد وزنهم بمعدل 10-15 كجم عن الوزن المثالي .

3 السـن : تزيد نسبة الإصابة مع تقدم العمر فمعظم المرضى يصابون به بعد تخطي سن الأربعين ولكنه من الممكن أن يصيب الانسان في كافة الأعمار حتى أثناء الطفولة ويسمى حينئذ بسكر الأحداث .

4 تلف خلايا بيتا ( Beta cells damage ) : إصابة جزر لانجرهانز في البنكرياس وبالتالي خلايا بيتا بأي فيروس أو ميكروب غير ملحوظ يؤدي الى التهاب البنكرياس وتلف هذه الخلايا على وجه الخصوص مما يؤدي الى الإصابة بمرض السكر غالباً .

5 الجنس : يكون احتمال الإصابة بالنسبة لأي من الجنسين متساو حتى سن البلوغ وفي سن الثلاثين تزيد نسبة احتمال الإصابة لدى النساء عنها لدى الرجال ، بين سن 40-65 يكون احتمال الإصابة لدى النساء ضعف ماهي بين الرجال . ويلاحظ أن بعض السيدات ييصبن بمرض السكر في فترة الحمل فقط ثم يختفي بعد الولادة
وعادة ما يظهر بعد الثلاثة أشهر الأولى من الحمل .

6 قلة الحركة : وجد أن النشاط الجسدي والحركة الزائدة نسبياً تجعل انسولين الجسم يعمل بشكل أفضل من أن يكون الشخص قليل الحركة وربما يكون هذا هو العامل المباشر لانتشار مرض السكر في عصرنا هذا عن ذي قبل حيث أن التطور التكنولوجي في صناعة السيارات وسهولة الانتقال من مكان لآخر و الأجهزة الكهربائية
حتى استخدام أجهزة التلفزيون و الفيديو وبعض المكيفات الهوائية الحديثة أصبح بمنظمات التحكم عن بُعد  ( Remote controle ) أدى الى قلة المجهود والحركة يُضاف الى ذلك تناول الانسان لعديد من النشويات و السكريات المكررة وبكميات كبيرة وبشكل زائد يؤدي به الى زيادة الوزن لم يسبقه فيها الإنسان في الماضي مما يسبب في النهاية حدوث المرض .

7 العِرق : من الصعب تمييز العوامل العرقية عن العوامل الوراثية ولكن هناك بعض قبائل من الهنود الأمريكيين معرضة للإصابة أكثر من نظيرتها في باقي سكان أمريكا كما أن معدل الإصابة بين الزنوج يزيد بنسبة تعتبر ضئيلة عن معدل الإصابة بين البيض .

8 الحالة النفسية : هناك علاقة وطيدة بين الحالة النفسية المضطربة ومرض السكر خاصة بالنسبة للأشخاص اللذين لديهم استعداد للإصابة بالمرض ، فيقول أحد الأطباء بجامعة هارفارد أنه اذا تراكمت الضغوط والصدمات النفسية لدى شخص لديه استعداد وراثي للإصابة ، فمن المتوقع أن يصاب بمرض السكر
وإذا لم يكن هناك هذا الإستعداد فإن الضغوط والصدمات النفسية لن تؤدي لحدوث هذه الإصابة .

أسباب السكر الثانوي ( Secondary diabetes ) :

كما ذكرنا فالسكر الثانوي يكون نتيجة لسبب معلوم أي أن هناك أحد الأمراض أو الإصابات تسببت في ظهور أو اصابة الشخص بمرض السكر ومثال ذلك :

1 اصابات البنكرياس : عادة ما تكون نتيجة لحادث أو ظهور أورام سرطانية مما يلزم إزالة العضو بالكامل عن طريق عملية جراحية .. وإما لحدوث التهاب بخلايا البنكرياس نتيجة للالتهاب في الغدة النكافية و عدم علاجها العللاج المناسب مما يسبب مضاعفات منها التهاب خلايا البنكرياس وأيضا اصابة البنكرياس بأورام حميدة أو خبيثة .
جميع ما سبق ذكره من حالات تؤدي الى نقص أو عدم افراز هرمون الانسولين وبالتالي ينتج عنها مرض السكر .

2 مع بعض أمراض الغدد الصماء : إن اصابة الغدد الصماء بأمراض معنة يسبب الخلل في افرازها للهرمونات وحيث أن زيادة افرازها يؤدي الى التأثير على فعالية هرمون الانسولين فيتعرض المريض علاوة على مرضه الأصلي من خلل في أحد الغدد - للإصابة بمرض السكر ..
مثال ذلك الحالات الآتية :
أ حالات التسمم الدرقي Thyrotoxicosis وفيه تلتهب الغدة الدرقية الموجودة في قاعدة العنق ويؤدي ذلك الى زيادة افرازات هرمون الغدة الدرقية Hyperthyroidism فيحد ذلك من فاعلية الانسولين الموجود بنسبة طبيعية وتظهر اللغدة في هذه الحالة متضخمة عند أسفل العنق وتكثر في السيدات عنها في الرجال .
ب مرض العملقة Acromegaly وهو نتجة لزيادة افرازات الغدة النخامية Pituitary gland لهرمون النمو وهو مرض مزمن يحدث فيه تضخم لعظام الجسم المختلفة وتضخم في الشفاه و اللسان ويبرز الأنف و الأذنان وتتضخم أصابع اليد مما يميز المرض عن غيره .
جـ متلازمة كوشنج Cushing’s Syndrome حيث يزيد افراز الغدة الكظرية ( جار الكلوية ) لهرمون الكورتيزون فظهر مجموعة من الأعراض ملازمة لبعضها البعض مثل : سمنة الجسم بشكل مميز فيتضخم الوجه و الصدر و البطن بينما تكون الأطراف نحيفة نسبيا بالنسبة لهذه الأجزاء يصحب ذلك خطوط حمراء وردية على الجلد أسفل البطن وأعلى الفخذين مع زيادة في نمو الشعر بدرجة خفيفة في الجه و الذقن مع ارتفاع في ضغط الدم وربما اضطرابات في الدورة الشهرية عند النساء .

3 تناول أنواع معينة من الأدوية : قد يتسبب تناول بعض الأدوية في تدهور حالات مرضى السكر و اصابة الأشخاص السليمة مثال ذلك :
أ الأدوية اللتي تحتوي على كورتيزون و المستعملة في علاج مرض الرومااتيزم .
بـ الاندرال Propranolol والمستخدم في علاج حالات التوتر العصبي و بعض حالات أمراض القلب .
جـ مدرات البول و اللتي تحتوي على مادة ثيازيد مثل موديوريتك
د فينيتوين المستخدم في علاج بعض حالات مرض الصرع .

المصدر : post-8862-0-59604800-1448144289_thumb.jp للدكتورة :عزيزة عبدالعزيز علي

التعريف بمرض السكر

التعريف بمرض السكر

يتكون جسم الانسان من مجموعة من الأجهزة تعمل بصورة متكاملة مع بعضها البعض و يتكون كل جهاز من عدة أعضاء وكل عضو من هذه الأعضاء يتكون بدوره من عدة خلايا تتحد وتتكامل في الوظيفة من حيث الأداء .
ويمكن اعتبار الخلية أنها أصغر وحدة فعالة في الجسم . وبالطبع فإن هذه الأعضاء و الخلايا تحتاج الى الطاقة حتى تستطيع القيام بوظائفها ، والمواد الغذائية هي مورِد هذه الطاقة .

تنقسم المواد الغذائية الى :

1 مواد كربوهيدراتية : وتشمل السكريات و النشويات وتوجد في الأرز و البطاطس والخبز ، وتزود الجسم بوقود سريع الفعالية يساعد على انتاج الحرارة و الطاقة اللازمتين له .
2 مواد بروتينية :توجد في البقول و البيض واللحوم والجبن وهي تساعد على بناء العناصر الأساسية في الجِسم و ترميم الأنسِجة والأعضاء و العضلات الأخرى .
3 مواد دهنية : كالزيوت النباتية والحيوانية وتساعد على حِماية أنسجة الجسم وخلاياه وتمده بمخزون اضافي من الطاقة و القدرة .

وطبعاً يمكننا التعبير عن مقياس الطاقة اللتي تولدها المواد الغذائية المختلفة بالوِحدة الحرارية أو الكالوري  ( Kalorie )
ويعرف الكالوري أنه مقدار الحرارة اللتي تتولد عند احتراق المواد الغذائية و وحدته هي مقدار الحرارة اللازمة لزيادة درجة حرارة 1 جرام من الماء درجة مئوية واحدة .

فعند احتراق 1جرام من البروتينات يتولد =4.1 كالوري
وعند احتراق 1 جم من الكربوهيدرات يتولد =4.1 كالوري
أما عند احتراق 1 جرام من الدهون فإنـه يتولد 9.3 كالوري .

وهناك لا تعتبر كمصادر عالية للطاقة حيث أنها لا تمد الجسم بكالوريات عالية ولكنها ضرورية و لا يمكن الإستغناء عنها مثال ذلك :  الفيتامينات والأملاح و الماء وإنه لهام لنا معرفة أن الماء يشكل 60% من وزن الجسم العام .

يتناول الإنسان طعامه وشرابه ليُهضم في المعدة والجزء الأمامي من الأمعاء ( الاثنى عشر ) ثم يمر الى الجزء الآخر من الأمعاء حيث تعمل العصارات على تحطيم عناصر الطعام وتجزئتها حتى تصل الى أبسط الأشكال ، فيتهيأ للجسم البشري امتصاصها من خلال جدار الأمعاء  أيضاً بواسطة الخملات .
بعد ذلك تسير هذه العناصر المُمتصة في مجرى الدم واللمف وتعرف عملية تحطيم الجسم للأغذية ( الهضم ) وامتصاصها و استهلاكها وتخزينها وأيضاً التفاعلات الكيميائية اللتي تتم داخل الجسم واللتي تستمر لا اراديا أثناء الإستيقاظ أو النوم أو اللعب وتستغرق ساعات طويلة ، يُعرف هذا كله باسم عمليات الهدم والبناء ( Metabolism ) وبفعل عصارات الهضم تتحول الكربوهيدرات الى سكر الجلوكوز ( سكر العنب ) و هو الوع الموجود في مجرى الدم ويُعتبر الجلوكوز المصدر الرئيسي للوقود اللذي يزود الجسم بالطاقة اللازمة له .
ويقوم الجسم إما باستهلاك الجلوكوز عن طريق حرقه أو باختزانه بطريقة خاصة ليستغله وقت الحاجة .. وفي أثناء سريان الجلوكوز في الدم يحاول الدخول الى أنسجة الجسم المختلفة فلا يتمكن من ذلك الا بواسطة الانسولين .
الانسولين Insulin hormone هو أحد هرمونين تفرزهما غدة البكرياس عن طريق خلايا بيتا Beta cells الموجودة بجزر لانجرهاز والهرمون الآخر هو الجلوكاجون Glucagon
وغدة البنكرياس عبارة عن غدة قنوية ولا قنوية في الوقت ذاته توجد عند قاعدة المعدة وتقع بينها وبين الطحال .
يعمل الانسولين على تحويل وتخزين كل وقود ( طاقة ) الجسم الحاصل عليه في عمليات هدم الكربوهيدرات و البروتينات والدهنيات . ولكننا مع النظر الى مرض السكر فإن الإهتمام يكون بالتفاعل بين الانسولين ونتاج هضم الكربوهيدرات أي الجلوكوز الموجود في الدم .
وللانسولين وظائف هامة فهو يساعد على تسهيل دخول الجلوكوز الموجود بالدم الى خلايا الجسم ليزودها بالطاقة اللازمة كما يساعد على تخزين وادخار الجلوكوز الزائد في الكبد و العضلات على هيئة جليكوجين Glycogen وهو مولد للسكر حيث يتحول مرة أخرى للجلوكوز عند حاجة الجسم اليه وبذلك فإنه الهرمون الوحيد اللذي ينظم معدل الجلوكوز في الدم وهذه هي أهم مؤثراته .
أما عن وظيفة هرمون الجلوكاجون فإنها تكمن في أهميته وقت الصيام أو النوم حيث تنخفض نسبة الجلوكوز في الدم وبالتالي ترتفع نسبة الجلوكاجون ويجري تحويل المواد الغذائية البسيطة التركيب من الأنسجة الدهنية و العضلات و الكبد الى الدم و الخلايا وذلك حيث أن ارتفاع يقلل من افراز الجلوكاجون ونقص الجلوكوز يزيد من افرازه . وفي الشخص الطبيعي تفرز غدة البنكرياس هرمون الانسولين بحيث يكون متناسباً مع كمية ونوع الغذاء حيث تزيد كمية كمته مع زيادة كمة الغذاء المتناول .. وعند اصابة الانسان بمرض السكر إما أن تكون غدة البنكرياس غير قادرة على انتاج كمية كافية من الانسولين ( أحيانا عدم انتاجه تماما ) وإما أنها أصبحت عاجزة عن استخدام الانسولين بأسلوب صحيح نتيجة نقص في درجة حساسية خلايا الجسم له ، و بالتالي يصبح من الصعب تحويل الكربوهيدرات ( هدمها ) أو استعمالها بشكل جيد و النتيجة النهائية هي تراكم الجلوكوز في الدم حيث لا يوجد ما يخزنه أو يسهل دخوله الى الخلايا وينتج عن ذلك عدم حصول الجسم على الطاقة اللازمة لأداء أعماله اليومية ويتجاوز معدل معدل الجلوكوز في الدم الى حد معين تبدأ الكلى في تسريبه خارج الجسم مع بول المريض فيشعر المريض بالعطش ويلجأ لتناول كميات كبيرة من الماء تؤدي به الى كثرة التبول .
وعلى ذلك أطلق الرومان على مرض السكر التسمية اللاتينية ديابيتيس ميلليتس Diabetes Mellitus = DM حيث ترجع هذه التسمية إلى ما قبل الميلاد بقليل عند بدء اكتشاف المرض ، حيث أنها تعني ( ديابيتس =الماء الجاري لكثرة التبول ، وميلليتس = العسل نظراً لمرور السكر مع البول )

انتهى التعريف بمرض السكري

RENAL PROFILE / وضع الكلى عندي 2014م

حتى إذا استيأس ❤...

  ❤