السبت، 16 أبريل 2016

ريتشارد مريض سكري ( نوع 1 ) عشرات السنين مع المرض بدون مضاعفات !

يتبع التدوينة :http://manal17.blogspot.com/2016/04/68.html

ترجمتُه في ابريل 2012 ؛ المصدر منتديات دايابيتيس دايلي 

ريتشارد مصاب بالسكري 65 سنة وعمره الآن 72 سنة

منذ سنة تشخيصي بسكري النوع 1 سنة 1945 م وحتى منتصف التسعينات لم أكن بحاجة الى أدوية ولم تكن هناك مضاعفات للمرض ! مرت 50 سنة تقريباً بدون أية مشاكل ..كيف كان هذا ممكناً ؟؟ الانسولين البقري وانسولين الخنزير عمل بشكل جيد بالنسبة لي بالرغم من أن المنطق السليم يقول بأن مستوى السكر عندي كان مرتفعاً طوال الوقت ..
اختبار البول كل صباح كان يظهر مستوى سكر مرتفع جدا أغلب الأيام ...
ولم يكن بالإمكان سوى اختبار السكر مرة واحدة حتى ظهرت Test-tape لاختبار أسهل بعد بضعة عقود من تشخيصي

لم تكن هناك جرعات basal وbolus ولم يدخل حساب الكربوهيدرات في الروتين اليومي لحياتي ، كانت وجباتي تتألف من مئات العناصر الكربوهيدراتية ولم تتوفر لي المعلومات عن حاجتي للتقليل من استهلاكي للأطعمة باستثناء تلك المحتوية على السكر .

 كان أطبائي يقدمون القليل فقط من النصائح لي بالرغم من كل هذه الحقائق لم أتعرض لمشاكل كبيرة بسبب السكري أصبت بحالة " التحامض الكيتوني " DKA في مناسبات عديدة ولم أعلم عن هذه الحالة حتى القرن الحالي ..

اذن كيف تمكنت من تجنب المضاعفات لهذا الوقت الطويل ؟

أعتقد أنه كان هناك شيء يجب فعله مع استخدام الأنسولين البقري وانسولين الخنازير المستخدمة كل تلك السنوات ...
العديد من الأصدقاء على النت يتفقون على احتمالية كون الأنسولين البقري وانسولين الخنازير قد قدمت الحماية لي من المضاعفات سواء على العيون أو الكلى أو النظام العصبي كل تلك السنين ...!

. ..عندما بدأت باستخدام الانسولين الصناعي منتصف التسعينات بدا كل شيء مختلفا كنت منتبهاً لتورط الكربوهيدرات في عملية ضبط السكر فبدأت بتغيير عاداتي الغذائية فقد تقلص استهلاكي من الكربوهيدرات واقتصرت على تناول أجزاء صغيرة  من الكربوهيدرات سريعة التأثير ..

بدأت بحساب الكربوهيدرات ونسب الانسولين المناسبة : نسب الكربوهيدرات جنبا الى جنب مع أخذ انسولين قاعدي وانسولين الوجبات وبعد وقت قصير من بداية القرن الحالي تمكنت من الحصول على نسب A1cs أقل من 6% وقد كانت نسب الـ A1cs عندي قبل منتصف التسعينات أعلى من ذلك بكثير بكثير ..

في أواخر التسعينات كنت بحاجة لأدوية لعلاج ارتفاع الضغط وارتفاع الكوليسترول وعلاج احتباس الماء كما تم تشخيصي أيضا بمشاكل عصبية وب " carpal tunnel " وحدث أيضا لي مشاكل الأكتاف المتجمدة اعتام عدسة العين " الكتاراكت" ومشاكل في الأعصاب " mild spots of neuropathy " وبعد عدة سنوات لاحقاً تم تشخيص الإعتلال العصبي في قدمي ..كل هذه الأمور حدثت بعد ايقاف الأنسولين الحيواني والبدء بأخذ الأنسولين البشري اللذي يستخدم حتى الوقت الحاضر ..

كيف يكون هذا ..!! نحن اليوم نعرف أكثر عن السكري ..الأدوية ...ونملك الوسائل والأجهزة والأدوية اللتي تحسن سيطرتنا على المرض لقد تحسنت سيطرتي كثيراً ولكن المضاعفات وحاجتي للأدوية حصلت

 ألا تعتقدون أنه من المنطقي في مثل حالتي أن أصاب بالمضاعفات في السنوات المبكرة لإصابتي ؟؟ عندما كان سكري مرتفع جدا وكانت معرفة اليوم عن السكري غير مُتاحة ..هناك أطباء أخبروا مرضاهم بأنهم إذا تمكنوا من منع الإصابة بمضاعفات السكري في الـ20 سنة الأولى من اصابتهم فلن يكونوا عرضة للمضاعفات بعد ذلك ..بالنسبة لحالتي فقد بدأت المضاعفات بعد 50 سنة من اصابتي فهل أنا استثناء في القاعدة ؟؟..حقا لا أتفق مع قاعدة الـ20 سنة تماماً أنا بالتأكيد لست فريداً من نوعي

هناك بضعة آلاف من مرضى سكري النوع 1 في الولايات المتحدة اللذين عاشوا مع السكري لمدة لا تقل عن 50 سنة بدون مضاعفات جدية للمرض .. كان البعض منهم أقدم مني مع السكر بـ 10 سنوات فأكثر

هناك دراسة تجري في مركز السكري جوسلين في بوسطن " Joslin Diabetes Center " بدأت في عام 2005 وهي مستمرة حتى الوقت الحاضر 2012 ..شاركت في الدراسة عام 2009 والغرض من الدراسة هو تحديد العوامل اللتي مكنت العديد من مرضى سكري النوع الأول من العيش طويلاً بصحة جيدة وربما يتم الكشف عن سبب غياب المضاعفات في سنوات اصابتنا الأولى بالنسبة لي ماتزال اصابتي بمضاعفات في أواخر التسعينات بعد 45 سنة من اصابتي لغزاً بالنسبة لي بعد تحولي للانسولين الصناعي وزيادة سيطرتي على المرض...

الآن في عام 2012 لا أعاني من أية أعراض لمضاعفات سكري تزعجني
بعض الدوخة في الصباح وأعراض عرضية للاعتلال العصبي هي كل ماهو موجود الآن ..
أنا محظوظ جدا لكني سأظل أجهل الكيفية اللتي جعلت الأمور تنتهي بي هكذا والكيفية اللتي يمر بها غيري من مرضى السكري بحدوث مضاعفات أو عدم حدوثِها..

الجمعة، 15 أبريل 2016

كتاب يحكي قصة رجل عاش مع سكري النوع الأول مدة تزيد على 68 عاما ؛ تلخيصي و ترجمتي ؛

ترجمة لمقدمة للكتاب :شخص ريتشارد كمريض سكري نوع 1 عام 1945 م ، بعد عقدين من الزمن قصيره من اكتشاف الانسولين وكما شرح ريتشارد في كتابه الإلكتروني : "وقبل اكتشاف الانسولين كانت هناك العديد من العلاجات لمرض السكري وشملت تلك العلاجات الـ- ، والأفيون ، والتجويع ، وممارسة الرياضه والحميه...واتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات مع نسبة عالية من الدهون والبروتيناتوقد تمتد حياة مريض السكري سنه واحده مع هذه العلاجات حيث لم يتوافر الأنسولين ..!.انتهى
حين نتوقف قليلا للتأمل في معرفتنا عن السكري خلال الأربعينات من القرن الماضي تلك المعرفه المتواضعه نجد أن القصه تصبح أكثر روعه ..!أود أخيرا أن أشكر ريتشارد لكتابته تجاربه والوقت اللذي قضاه من أجل ذلك ..تلك التجارب اللتي تحمل منظوره الشخصي لتاريخ رعاية مرضى السكري في بلدنا إنه كتاب ممتع وقصه ملهمه وجدتها كذلك وأتمنى أن تجدونها كذلك أيضا .

لتحميل كتاب ريتشارد الممتع والمثير عن تجربته مع السكري لمدة 62 عام ( غير مترجم )
http://www.diabetesdaily.com/upload/62years.pdf

ملخص القصة في أجزاء (( باسلوبي )) ؛ الجزء الأول :

ولد ريتشارد 1939 م وتم تشخيصه بالسكر عام 1945 ، عندما شخص السكري عند ريتشارد كانت أدوات العناية بمرضى السكري بدائيه جدا ..قبل التشخيص بالطبع بدأ وزنه يتناقص حتى صار جلد على عظم وفقد شهيته وطوال الوقت كان يشرب الماء . ولم يكن هناك تلك المعرفة الموسعه عن حساب الكربوهيدرات وتخطيط الوجبات أو النظام المكثف كان ريتشارد يأخذ الأنسولين عن طريق سرنجه زجاجية ابرتها طويله ومصنوعه من المعدن ولكم أن تتخيلوا مقدار الألم اللذي تسببه
يقول ريتشارد أنه لم ينس ألم الابره المعدنيه.
ظلت أمه تعطيه الابره حتى بلغ عمره الـ 12 وحينها بدأ يحقن نفسه بنفسه ...
 كانت أمه تغلي السرنجه كل صباح حتى تعقمها وكان يأخذ الأنسولين البقري و اللذي يسبب الحساسية . أمه كانت ترعاه كثيرا كما يقول وتخاف عليه من الإنخفاضات ولكنها كانت تمنعه من تناول السكر وأي أكل يحتوي على السكر
تكلم ريتشارد عن أوضاع عائلته وكيف أنها كانت عائله متدينه ويبدو أن أوضاعهم الماليه جيدة
طبعا لم يكن هناك أجهزة لقياس سكر الدم وانما كان ريتشارد يقيس السكرفي دمه كل 6 أشهر بجهاز عند الطبيب في العياده ويقيس السكر في البول كل يوم عن طريق أشرطة الفحص الخاصه بذلك ..تكلم عن علاماته في المدرسه واللتي كانت على حد قوله سيئه , كان يشعر بالعزلة كثيرا لأن والدته كانت تحذره من اللعب كثيرا مع الأطفال وكانت دائما ما تطلب من معلم الرياضه الإذن بألا يشارك ريتشارد زملائه خوفا من الإنخفاض ..
تحدث عن الصعوبات اللتي واجهها لكسب الأصدقاء ..وكيف أن أمه كانت تخاف عليه كثيرا من الإنخفاضات حتى دخوله المدرسه الثانويه وكانت هي و والده لا يرغبان بالتحاقه بالكليه وشككا في نجاحه وهذا ماضايقه كثيرا على حد قوله
فقرر أن يثبت لهما وللعالم بأنه يستطيع أن يكمل دراسته وأن يوفر المال اللازم لذلك ...!

للمعلوميه :

لم يحصل ريتشارد على جهاز لقياس جلوكوز الدم الا في ثمانينات القرن الماضي
لذلك فقد كان يعتمد على مشاعره بشأن حدوث هيبوغلايسيميا أو انخفاض ..

حكى في الكتاب قصته مع الإنخفاض في أحد الليالي وكيف أسرعت أمه بتشريبه الماء مع السكر
وكيف كان والده حينها يسنده من الخلف وكيف كان يعاني بدون جهاز قياس للسكر ..!!

عندما وصل لمرحلة التعليم الجامعي كان يعمل لمدة 30 ساعة في الاسبوع في سوبر ماركت ليوفر تكاليف تعليمه بالكليه
واستطاع الحصول على علامة ممتاز في جميع المواد ماعدا الكيمياء وشرح السبب ، يظهر لأنه لم يدرسها بالثانوي ..

سأكمل لكم قصة الحادث اللذي تعرض له أثناء عودته من عمله ..
وكذلك موت والده بسبب مرض قلبي ..
و موت أحد قريباته - واللتي يعتقد بأن عندها سكري -  لأنها لم تزر الطبيب أبدا

الجزء الثاني :

أحد قريبات ريتشارد واللتي يعتقد أنها مصابة  بالسكري واللتي كان أهلها كانوا لا يؤمنون بالطب التقليدي ويعتمدون على طب الأعشاب انتهى بها الأمر أن ماتت في المنزل  ..
بالنسبة للحادث اللذي تعرض له بعد عمله لساعات طويله في السوبرماركت فقد نجا منه وقد ظنت الشرطة حينها أن ريتشارد كان تحت تأثير الكحول ولم يصدقوا بأن الحادث كان بسبب انخفاض السكر ...
استطاع ريتشارد أن يشق طريقه بنجاح في الكلية وكان يحب اللغه الفرنسيه وحصصها وتفوق فيها
هناك أمور كثيرة متعلقه بصداقاته وعلاقاته مذكورة في الكتاب وقد استهلكت الكثير من وقتي ولكن سأكتفي بالقول بأن أصدقائه ساعدوه كثيرا ..

تخرج وبالطبع حضر والداه حفل تخرجه ..يقول وقتها كنت أود أن أقول لهما ..: أرأيتما كيف أني استطعت التخرج.
وأنكم كنتم تقولون أنني لن أنجح في اكمال دراستي ولكنني لم أقل ذلك !!  فمهما كان يظلا والدي الحبيبين .

يذكر موقف له في طفولته حيث تجمع أقاربهم بعد تشخيص مرضه في منزلهم وكانوا يسألون أمه متى سيموت ابنك ..؟
وكان ريتشارد قد سمع ذلك دون أن تعلم والدته ..!!!
ولم ينس ذلك اليوم أبدا .. = هنا أحد ذكرياته المؤلمه....

تزوج وهو في الـ29 بـ أنيتا ...وحصل على عمل جيد بعد اتمام دراسته ومرتب جيد واحتفل مع زوجته بذلك ..


في فترة الخمسينات والستينات وبالنسبة لسكره فكان كما يقول يتعرض لانخفاضات متكررة على الرغم من كون السكر لديه مرتفع أغلب الوقت وكان لا يستطيع أن يصحح الإرتفاعات لعدم توافر الأنسولين فوري المفعول ..! ..

ذكر مره ماحدث معه في طفولته عندما مرض ولم يكن يستطع الأكل فتوقفت والدته عن اعطائه الأنسولين لبضعة أيام
مما سبب له كما يبدو تحامض كيتوني ونقل الى المستشفى .لذلك يجب عدم التوقف عن اعطاء الانسولين حتى في أوقات المرض
قبل أن تتوفر أجهزة قياس السكر في الدم كان ريتشارد يبذل قصارى جهده من أجل الحفاظ على سكره في وضع جيد رغم عدم توفر مايساعده وكان يعتمد على أحاسيسه بشأن الارتفاعات والانخفاضات وتعلم خلال 35 سنه من مرضه ( قبل توفر الجلوكوميترات ) تعلم أن هناك أكلات معينه ترفع السكر في البول عنده
( لم يكن لديه سوى أشرطة فحص البول على الرغم من عيوب هذا الفحص وعدم دقته )
هذه الأكلات هي الباستا والخبز والفواكه .... لذلك كان حذر جدا في تناولها ...

دائما مايذكر ريتشارد فضل أمه عليه بالرغم من كونها مريضه بالربو والدوالي ..

في سنوات زواجه الأولى - كان زواجه في 1964- كان يتنقل كثيرا مع زوجته
سمع في أحد المرات عن خبير للسكري وفعلا قام بزيارته ..
ذلك الخبير فحص السكر عنده وظهر مستاءا وقال سكرك مرتفع جدا خذ هذا الكتاب واقرأ هذه الصفحه
يقول ريتشارد لم أمض معه سوى 15 دقيقه خرجت بعدهل لسيارتي وفتحت الكتاب
اطلعت على الصفحه المذكورة فإذا بعمودين فيها واحد يحتوي على سنوات تشخيص المرض والآخر السنوات المتوقعه للوفاه
كانت السنه المتوقعه لوفاتي حسب العمودين هي عندما أكون في عمر الأربعين .!

كنت وقتها في الثلاثين ،  رجعت للبيت وأخبرت زوجتي أنيتا بما حصل فقررنا ألا أرجع لذلك الخبير مجددا
ورميت الكتاب في القمامه ، أنا لن أصدق هذا الكلام ولا يمكن لأحد أن يحدد عمري  ..

بحث ريتشارد عن طبيب آخر وبالفعل نجح في ايجاد طبيب ألماني يمتلك معرفه جيدة حول السكري
يقول ريتشارد :وكان يقضي معي 30 دقيقه من الوقت ، أخبرني عن الكربوهيدرات واستفدت من نصائحه 
لأحصل لأول مره على أحسن ضبط للسكر . بدأت أشعر بالإرتفاع اذا تعدى سكري الـ100 بينما كنت لا أشعر به في السابق 
الا إذا تعدى الـ200 ! صرت أنتبه لحصص الكربوهيدرات اللتي أتناولها أكثر وأكثر ..

لكن الطبيب غادر وصار علي البحث عن طبيب بديل وبالفعل أوصاني جاري بطبيب تايلاندي 
كان يعمل في قسم غسيل الكلى ومتخصص في الطب الباطني وهذا الطبيب هو الأفضل على الإطلاق 
وهو اللذي أتابعه معه حتى الآن ..  

وبعد 35 سنه مع السكري وفي أواخر السبعينيات طلب مني د/B أن أشتري جهاز قياس سكر الدم 
كان أول موديل لأكوتشيك كان الجهاز كبير الحجم ويأخذ وقت أطول حتى ظهور النتيجة ، كانت نتائجي مرتفعه 
كلمت طبيبي وسألته وقلت لقد كنت أغلب الوقت أحصل على ارتفاعات فلماذا لم تصبني المضاعفات ..؟؟
لم يكن الطبيب يملك الجواب ! طبيبي التايلاندي لم يخبرني عن المرضى اللذين تعرضوا للمضاعفات من مشاكل قلبيه وفشل كلوي وبتر أقدام الخ .. ولكني كنت أعرف ذلك ..لذا حمدت الله على أني لا أعاني حتى الآن من المضاعفات 
وبدأت في أوائل الثمانينات 1980 بالإهتمام الممتاز بالسكر وكانت تجربة فريدة
مراقبه مستمرة وكربوهيدرات محسوبه وحصلت على أول A1c لا أذكر بالضبط ربما في منتصف الثمانينات
كانت النتيجة مرتفعه في البداية ولكنني تمكنت من تحسينها حتى أني رفضت طلب طبيبي بأن أركب المضخة واللتي ركبتها أخيراً في وقت لاحق .

الجزء الثالث :

قضى ريتشارد أيام جميله مع زوجته أنيتا وتحدث عن فترة شهر العسل وكيف أنه ذهب مع أنيتا الى شلالات نياقرا ولم ينس منظر الشلالات أبدا .. مر في الدراسه والتدريس بالكليه وكانت زوجته خير معين له 
رزق بطفله الأول دايفيد . يقول: كنت سعيدا جدا أنا وأنيتا بدايفيد أردت أن أرزق بولد ليحمل اسم العائله .
عندما انتقل الى مدينة أخرى رزق بطفله الثاني قاري Gary

تحدث ريتشارد في كتابه عن سنوات تدريسه وكفاحه للحصول على درجات علمية أفضل 
وعن انطباعاته حول المدن اللتي زارها .
كان يواجه انخفاضات كثيره خلال فترة تدريسه وفي كل مره كان يتدارك الموقف 

يقول ريتشارد : طوال 34 سنه من التدريس والدراسه لم أتغيب عن أي حصه 
سوى حصه واحده في سنة تخرجي كنت يومها مصابا بالإنفلونزا وكان الفصل في الطابق الرابع 
ولم تكن هناك أية مصاعد وقتها ..

" محطات في رحلته العلاجية "

زادت عندي الإنخفاضات بعد تغيير الانسولين لحيواني الى الـعكرلهومالوج 
تمنيت الرجوع الى الأنسولين الحيواني واللذي كان مايزال متوفرا ..!

طوال الفترة من 1945 ( سنة التشخيص ) وحتى أوائل الثمانينات 1980كانت قياساتي مرتفعه عرفت ذلك واكتشفت أن مشاعري بالإرتياح وأني طبيعي خلال تلك الفترة الزمنيةكانت مرتبطة  بقراءات مرتفعه وكنت أشعر بالإنخفاض عندما يصل سكري الى 100 فأقل جسمي تعود عـلى إرتفاعات ..وكانت الإنخفاضات اللتي تعرضت لها انخفاضات كاذبه بينما كانت تبدو بالنسبة لي حقيقيه .. أخذت الكثير من الوقت حتى بدأ جسمي يرجع الى الوضع السليم دربت على حساب الكربوهيدرات اللذي غير حياتي وتابعت السكر باهتمام وصرت أشعر بالإنخفاض الحقيقي وانتهت مرحلة الإنخفاضات الكاذبه .

طبيبي التايلندي كان دليلي طوال سنوات وله لفضل في بقائي حيا حتى اللحظة 

* في أواخر التسعينات  ..مازلت أعاني من الكثير من انخفاضات السكر وارتفاعاته 
ولكن الـA1c كانت جيدة لأنها متوسط لقراءات عاليه ومنخفضه،خطرت ليفكره وأقنعت الدكتور بها
وهي أن أفصل الهومالوج عن العكر بحيث آخذ جرعات الهومالوج قبل الوجبات 

صحيح أن طبيبي التايلندي تردد في اتخاذ هذه الخطوة لأنه كان يعتقد بأنذلكؤدي لزيادة الإنخفاضات 
ولكنه في الأخير سمح لي بذلك ..بالتالي قل عدد الإرتفاعات وزادت الإنخفاضات كثيرا
وحصلت على a1c في حدود6%وسعدت بذلك ولكني لم أخبر 'طبيبي بذلك حتى لا يأخذ الهومالوج مني وأعود للإرتفاعات

للأسف واجهت مشكله جديدة في منتصف التسعينات وهي زيادة وزني،مع أنواع الأنسولين الحديثة 
ولاحظت تعرضي لارتفاعات اضطرتني لزيادة جرعاتي حتى نسبة40% 
عندما زرت د/B وجدت الـA1c مرتفعه فأجرى لي اختبارا جديدا للدمااتضح منه أني مصاببمقاومة الأنسولين وبالتالي صرت مصاب بالنوع الأول والثاني وهي الحاله المعروفه بالسكري المزدوج...!

بدأت طاقتي تقل وقدرتي على العمل تتناقص تقاعدت من العمل عام 1997 م 
تحدث عن تلك الفترة وتفاصيلها وعن راتب التقاعد وكيف أنه ارتاح خلال تقاعده ولكنه لم يتوقف عن العمل
مازال وزني مرتفعا وعندي مقاومة انسولين وA1c مرتفعه ..!! كان علي خفض وزني


* في أواخر التسعينات أخبرني د/B بوجود منتج جديد يدعى الأفانديا يستخدم في أوروبا لم يكن وقتها قد استخدم أو أنتج في بلديبسبب احتمالية تسببه في اضرار للكبد ولكن عندما أجيز هذا الدواء في 1999
صرت آخذ منه مرتين في اليوم وخلال أيام قليله بدأت أشعر بالتحسن وعادت مستويات السكر لطبيعتها 
واستعدت حيوتي وطاقتي صار وزني هو مشكلتي الوحيده .

 يهدي السيد ريتشارد الفصل الرابع عشر لأبنائه دايفيد وقاريكلا ولديه قضيا طفوله سعيدة وتخرجا من كلية هندسة الكمبيوتر 
تزوج دايفيد من صينيه جميله ورزق بطفله عمرها 4سنوات وطفل عمره سنه
يقول ريتشارد أحمد الله لا أحد من أولادي ولا أحفادي مصاب بالسكري .
دافيد عمره الآن ( 41 ) سنه وقاري ( 38 ) سنه مايزال قاري أعزبا - وقت كتابة الطبعة اللتي ترجمتها -
بعد تقاعدي يقول ريتشارد صرت أحصل على A1c تحت الـ 6 
فرح الدكتور B بي كثيرا وكان يقول باللهجة التايلاندية الثقيله (( nondibeetic )) 
كان يناقش معي جميع تحاليلي منذ أن أصبحت مريضه وأراجع عنده من 1977م - قبل أن يدخل في سن الأربعين بدأ بالمراجعة عند الطبيب التايلاندي اللذي يرمز له في الكتاب بـ د/B - يقول ريتشارد كل شيء كان جيدا عدافي بعض المناسبات !

الكوليسترول في أحد المرات ارتفع عندي 280+ جربت عدة أدويه لتخفيضه ونجح معي دواء (zocor )
في نوفمبر 2007 نزل الكوليسترول عندي الى 128 بفضل عقار الزوكور ..

الجزء الرابع

" المضاعفـات "


في التسعينات كما يقول ريتشارد وبعد 45 سنه من اصابته أظهرت الكلى عندهـ علامات اعتلال أولي بسبب السكري
وصف له دواء بالطبع لخفض ضغط الدم للتخفيف من حالة الاعتلال الكلوي وحماية الكلى وقد انعكس أخذه على ضغط ريتشارد بالإيجاب ...

في أوائل 2007 م كان ضغط ريتشارد 145 وبدلا من زيادة جرعاتي من الحبوب كما يقول ريتشارد أعطاه طبيبه.....
( Rx for water pills ) الظاهر انها نوع من مدرات البول
يقول ريتشارد بأن ضغطه صار جيدا منذ أخذ الدواء السابق وصار ضغطه الانقباضي يتراوح دائما بين 115-135


لم تسر الأمور بشكل جيد عام 2003 رغم أن تحاليل ريتشارد بدت في معظمها مبشره !حيث اكتشف سرطان البروستاتا عند ريتشارد .تلقى ريتشارد العلاج الإشعاعي واللذي نجح في تدمير الورم
وأخبر ريتشارد بأن هناك فرصة 80% لعدم عودة الورم من جديد وخلال السنتين التاليتين للعلاج الإشعاعي عانى ريتشارد من آثاره الجانبيه ومنها الأنيميا واللتي استطاع التغلب عليها عن طريق حبوب الحديد.. يقول ريتشارد أنه تعلم من هذه التجربة أنه يجب على الذكور اجراء الفحص الخاص بسرطان البروستاتا في بدايات الستينات من أعمارهم وحتى في الأربعينات لأن احتمالية الإصابه في الأربعينات وارده .

عانى ريتشارد كما قال من زيادة الوزن في عام 2000 وتغلب على تلك المشكله بشراء آله لتقوية عضلات الساق وكذلك بالحد من كمية الكربوهيدرات اللتي يتناولها .., في 2006 انضم ريتشارد لمجموعة الدعم في موقع dLife
يقول أحببت ذلك الموقع وكونت فيه العديد من الصداقات كانت مشرفة الموقع تقدم خدمات مميزة وكنت أقضي فيه ساعات عديده وأكتب فيه

في Jan 2007 انتقل ريتشارد الى diabetes daily .
خلال تواجد ريتشارد في موقع dlife أخبرته Janis Roszler بأنه يجب عليه أن يحصل على المضخه حتى ولو كان يحصل على سيطرة جيدة عن طريق حقن الأنسولين وكذلك أصدقاءه كانوا يشجعونه على نفس الفكره ..!

يقول ريتشارد أحبب الحرية اللتي ستمنحني المضخه اياها .ابره كل ثلاثة أيام بدلا عن 6-8 ابر يوميا عن طريق الحقن ...

أردت المضخه وأعجبتني وحينما سألت د/B عنها لم تعجبه الفكرة ..! كان يرى بأن المضخه غير ضروريه مادمت تمكنت من السيطرة الجيدة على سكري وأخبرني عن العديد من مرضاه اللذين صار تحكمهم في السكر سيئا بعد الإنتقال للمضخة . وكثرت لديهم حالات هبوط السكر . لكن ريتشارد على الرغم من رأي طبيبه التايلندي  أصر على المضخه وتكلم مع مكتب التأمينات بخصوصها في البدايه لم يحصل على الموافقه ولكنه حصل عليها في وقت لاحق

أمضى ريتشارد رحله طويله قبل أن يحصل نهائيا على المضخة .. وعلق كثيرا على مرحلة التدريب قبل المضخة ..من أهم ما شدني خلال قرائتي عن تلك الفترة هو كون ريتشارد قد غير الأرقام اللتي حددها المدرب وأبدلها بأرقام أخرى
الأرقام المتعلقه بكمية الأنسولين القاعدي ومعامل حساسيه الأنسولين وغيرها من الأرقام اللتي تسجل للمضخه وذلك لأنه لم يكن مرتاحا مع الأرقام اللتي حددها المدرب أو راضيا عنها !

الجزء الخامس 

" المضخة "

يتحدث ريتشارد عن الفترة التتي بدأ فيها باستخدام المضخه ويصف عظيم سعادته وفخره بتجربته المميزة مع المضخه
 كما يصف ريتشارد  :: لا قيود مع آله تشبه البنكرياس كثيرا

كان يأكل أنواع مختلفه من الأكلات ودون تأثيرات سلبيه على سكر الدم مادامت المضخه تضخ من الأنسولين ما يكفي لتغطية كمية الكربوهيدرات المتناوله صار ريتشارد يستطيع النوم حتى وقت متأخر فالمضخه تضخ الأنسولين طوال الـ24 ساعه ..

يقول ريتشارد حتى المشاكل اللتي صادفها مع المضخه لم تكن بسبب المضخه ذاتها وإنما هي ذات المشاكل اللتي كان يواجهها مع حقن الأنسولين .  مثلا ..تغير احتياجه من الأنسولين باختلاف فصول السنه

نحن نعرف مثلا أن مريض السكري يحتاج الكثير من الأنسولين أيام المرض كما يحدث في فصل الشتاء
من كثرة الإصابه بالانفلونزا والبرد وأمراض الجهاز التنفسي عامه

أيضا واجه ريتشارد مشاكل ارتفاعات السكر مع بداية استخدام المضخه فهي جهاز جديد يتطلب اعدادا جيدا
وفي البدايه قد نواجه بعض المشاكل المعتاده لأن المضخه جديده علينا..

مثل تحديد الجرعات الملائمه من انسولين المضخه سواء البازل أو البولوس

أو التواء أنابيب المضخه أو تعليق عملها ..الخ ...

تحدث ريتشارد أيضا عن مشكله أتعبته كثيرا.. صاحبته هذه المشكله منذ كان يستخدم حقن الأنسولين هذه المشكله هي مشكلة (( الندبات )) الندبات الجلدية تتكون بسبب الحقن المستمر في نفس المنطقة لفترة طويله
يرتاح ريتشارد للحقن في بطنه لذلك فقد جعل موضع ايلاج أنبوب المضخه في بطنه أيضا وهذا ما تسبب له بالمشاكل
فالإمتصاص لم يعد جيدا، امتصاص الأنسولين وذلك بسبب ندوب الجلد اللتي كان غافلا عنها ..!

اتصل ريتشارد بموظفة ميني ميد - الشركة المصنعه للمضخه-  واللتي تحدثت معه لمدة 20 دقيقه أخذت منه خلالها الكثير من المعلومات حول حالته اكتشفت الموظفه الماهره المشكله وحلتها سريعا وهذا ماجعل ريتشارد ينبهر من سرعة حلها لمشكلته وأخبرته بأنه يعاني من الندبات في المنطقة اللتي خصصها لايلاج أنبوب المضخه
وبأن عليه أن يغير موضع الإيلاج وهذا مافعله وعندها بدأت مستويات السكر عنده بالإنخفاض لأن الإمتصاص عاد لوضعه الطبيعي بعد تغيير موضع الإيلاج ..

يقول ريتشارد في شهر فبراير 2008 حصلت على أفضل تحكم بالسكر وكان متوسط السكر في دمي 88 ملغم /دل
وفي النادر كان سكري يتجاوز الـ 140 ملغم /دل . حصلت على انحراف معياري 27 للقراءات هذا أكبر من الإنحراف المعياري اللذي أردته ولكنني كنت أملك الكثير من الوقت لتغيير ذلك ..

اكتشفت أن القفزات الكبيره اللتي كانت تحدث في مستويات السكر من انخفاض الى ارتفاع وبالعكس طيلة 40 سنه أو أكثر
كانت بسبب الندبات اللتي تشكلت في جلدي بسبب تكرار الحقن في نفس الموضع ..!

" أمور لم يخبره الأطبـاء عنها "

أتذكر بوضوح تلك الأوقات اللتي صعب علي فيها ادخال الإبر ببطني ..عندما كنت أشعر بقساوة المكان بسبب الندبات
أتساءل لماذا لم يخبرني الأطباء اللذين تابعوني طوال تلك السنوات عن هذه المشكله ويحذروني منها !؟

حتى د/ B طبيبي البارع لم يخبرني عن الـ ( scar tissue) أو ندوب الجلد . ربما كان يظن أنني أعرف ..!
لقد عرفت أن الإرتفاعات والإنخفاضات الغير مبرره اللتي يتعرض لها السكريون هي بسبب هذه المشكله
واللتي تجعل الأنسولين يصل ببطء لمجرى الدم أو حتى لا يصل أبداً ...

هناك أمور كثيره كان يجب على الأطباء أن يخبروني بها ولم يفعلوا
مثلا ( الكربوهيدرات ) طيلة 35 سنه ومع 4 أطباء لم أكن أعرف عن مفهوم الكربوهيدرات شيئا ..
رغم أن الحمية قليلة الكربوهيدرات من الطرق الأساسيه لعلاج مرضى السكري وأساسيات المعرفه حول السكري حتى قبل اكتشاف الأنسولين عندما شخص عندي السكري سنة 1945 قال الطبيب لوالدي أبعدو عنه السكر ولم يخبرهم عن الأطعمه المحتوية على السكر مثل المكرونه والرز والفواكه ..الخ

فقط في الثمانينات صادفت مقاله في أحد المجلات ، كانت تتحدث تلك المقاله
حول حساب الكربوهيدرات وأهميته الشديدة لمريض السكري

د/ B انزعج كثيرا وتضايق كوني لم أكن أعلم شيئا عن تأثير الكربوهيدرات على سكر الدم ..!
أعتقد بأنه يجب على كل طبيب يراجع عنده مريض سكري أن يعطيه كتيب يحوي حقائق حول العناية الصحيحة والسليمه بمريض السكرويجب أن يصل هذا الكتيب لجميع المرضى بلا استثناء ..

لقد كان علي الانتظار 35 عاما أو أكثر حتى عرفت عن حساب الكربوهيدرات .. هذه الحقيقه اللتي قد يؤدي الجهل بها الى مضاعفات خطيرة .. نوبات قلبيه ، اعتلالات في العيون والكلى وبتر أقدام ..!

لقد تعلمت بنفسي أن علي الحد من تناول الكربوهيدرات اللتي لم أكن أعرف أنها تسمى كربوهيدرات ولكني عرفت أنها أطعمه ترفع السكر دون أن أعي كونها تحتوي على سكر وهو ناتج هضمها النهائي تلك الأطعمه هي
الباستا ( المكرونه ) والفواكه والكعك والخبز والحبوب والعصائر الخ من الكربوهيدرات

أنا منزعج وأنا أكتب عن هذا منزعج كثيرا وآسف لما فعله الأطباء بي وتركي جاهلا عن هذه الحقائق ..

الجزء 6 و الأخير :))

تحدث ريتشارد في الفصل الثامن عشر عن بعض المشكلات الصحية اللتي واجهته غير السكري
وبالتحديد في الثلاثينات من عمره بدأ يشعر بألم في عضلات الصدر ..

وأجرى الفحوص اللازمة واللتي عرف من خلالها سلامته من أي مرض قلبي
وبالتالي فقد تكون تلك الآلام نتيجة لنوع عمله السابق في السوبر ماركت وحمل البضائع ..

وفي أواخر الأربعينات من عمره بدأ يشعر بألم في ذراعه ويده ومناطق أخرى ..ذهب عـ اثر ذلك الى متخصص في أمراض المفاصل والعظام فأخبره أنه يعاني من التهاب المفاصل واللذي يصيب السكريين بنسبة أعلى من غيرهم وكان ريتشارد قد تأكد مرتين من التشخيص  .

وبعد خمس سنوات من تشخيصه بالتهاب المفاصل زار ريتشارد متخصص في الأعصاب فاتضح له أنه يعاني من ( متلازمة النفق الرسغي ) وقيل له أنه عانى من مشكلة النفق الرسغي عندما أخذ الـ EMGs السابقه وأن المشكله قد تكون في الفحوص السابقه في المعدات أو في طريقة الفحص ..!!

يقول ريتشارد : أجريت لي جراحه النفق الرسغي في معصمي الأيمن وفي السنه التالية أجريت لي عملية تبديل العصب الزندي
أخبرني الطبيب بأن الضرر الحاصل في الأعصاب قد وصل لدرجة متقدمة وبالفعل لقد شعرت بآلام في السنوات التاليه
أخبرني كذلك بأن مشاكل النفق الرسغي لها أسباب كثيره ولكن يظل السكريون أكثر عرضة للإصابة بها ..

وأنا في الخمسينات من عمري كما يقول ريتشارد أزلت المياه البيضاء ( كتاراكت ) من كلا العينين
كذلك ظهرت بوادر اعتلال شبكي بسيط ربما في أحد العينين تمثل في نزف وعاء دموي ولكني لم أكن بحاجه لمعالجته بالليزر
- الاعتلال الشبكي والمياه البيضاء تكثر في السكريين ..

يقول ريتشارد كل المشكلات اللتي واجهتني لم تكن بتلك الدرجة من الخطورة وأمكنني معالجتها وتجاوزها حتى بعد أن وصلت لسن الشيخوخه ما يزال بإمكاني أداء الأنشطة اللتي أحبها ولكن في حدود معينه
وقد ساعدني التحكم الصارم اللذي حصلت عليه من خلال المضخه على تخفيف الآلام الناتجة عن الإعتلال العصبي
أشعر أن صحتي أفضل من كثير ممن ليس لديهم مرض السكري ! وأعتقد أن مجهوداتي المضنيه قد آتت ثمرتها فأنا في صحه جيدة رغم كبر سني واصابتي بالسكري .

" خاتمة "

يقول ريتشارد الكثير من الناس اللذين يعرفوني يعتبرونني كسرت القاعده .فهم لم يسمعوا عن أحد قضى سنين طويله مع السكري دون أن يصاب بالمضاعفات الخطيره والمعقدة للمرض ولكن الواقع والحقيقة يقولان غير ذلك

هذه قصص لأناس آخرين قضوا سنين أطـــــــول مع السكري :

* قصة بوب وجيرالد كليفلاند و 145 سنه مع سكري النوع الأول !

* قصة جلايدز دوول شخصت بسكري النوع الأول في 1924 بعد 3 سنوات من كشف الأنسولين

مركز جوسلين المقام في بوسطن يدعم برنامج لتقديم الميداليات للسكريين اللذين قضوا مع السكري 25 و 50 و 75 سنه

( طبعا الروابط في آخر الكتاب )

عبر ونصائح من ريتشارد :

لا تتوقفوا عن التعلم والبحث عن الجديد ولا تترددوا في استخدام التقنيات الحديثة اذا توفرت لديكم المقدرة الماديه لقد كان باستطاعتي اقتناء المضخه في وقت أبكر بـ 15 سنه وكذلك كنت أستطيع استخدام جهاز التحليل ( الجلوكوميتر) في وقت أبكر ولكن عنادي واصراري على رأيي حال دون ذلك . ومع أني كنت في الجامعه لم أفكر بالبحث حول السكري أو شراء كتب عنه 
ربما لو فعلت لكنت عرفت أن علي الحد من الكربوهيدرات ... كانت لدي نظرية خاصة حول سكري أعتقد بأنه ليس كالسكري التقليدي اللذي نسمع ونقرأ عنه سكري لم يكن وراثيا وإنما شخص لدي بعد أن كنت قد أصبت بالحصبه والنكاف والـجدري هذه الأمراض اللتي أعتقد أنها هاجمت جسمي وأنا في الخامسه ودمرت قدرة البنكرياس على انتاج الأنسولين
أحمد الله على أن حباني نعمة الحياة الصحية لمدة 68 سنه الآن - وقت ترجمتي و تلخيصي للكتاب -
وعلى نعمة أسرتي الرائعه وأنه لا يوجد فرد آخر في أسرتي يعاني من السكري  .

انتهى

أتمنى أن أجد الوقت من جديد لترجمة أفضل وقراءة أطول في الكتاب :)
يا ترى وش أخبار السيد ريتشارد ؟! من زمان ما شفت صفحته على دايابيتيس دايلي .

الخميس، 14 أبريل 2016

أثـر مرض السكر على العين

أثـر مرض السكر على العين 


رسم يوضح تركيب العين الداخلي 

وُجد أن حوالي 80% من مرضى السكر يعانون من تلفيات قد تهدد الرؤية عندهم ومن أشهر هذه التلفيات مرض الكاتاركت أو الماء الأبيض Cataract ومرض الجلوكوما أو الماء الأزرق Glucoma ولكن أخطر هذه التلفيات هو حدوث تلف في الأوعية الدموية المغذية لشبكية العين Retina وهي الجزء الخلفي من العين واللذي تتكون عليه الصورة المرئية وقد يؤدي هذا التلف الى تسرب الدم من هذه الأوعية الدموية الدقيقة الى السائل الزجاجي المحيط بالشبكية من الداخل فيتسرب الدم بدوره خلف الشبكية ويسبب انفعال الشبكية Retinal detachement ويمكننا القول أنه في بعض الحالات يذهب المريض الى طبيب العيون ليشكو أحد الأعراض ليفاجأ أنه مريض بالسكر وأن مرض السكر هو اللذي تسبب في هذه الأعراض جميعاً .

1 ) المياه البيضاء ( الكتاركت ) :
عبارة عن حدوث عتامة في عدسة العين مما يسبب شكوى المريض من عدم الرؤية الواضحة واللتي تبدأ بزغللة في العين عند القراءة و الكتابة ورؤية التلفزيون وكلما زادت عتامة العدسة ضعُف النظر أكثر .
ويصاب الشخص العادي بالمياه البيضاء وفي الأحوال العادية بعد سن الخمسين وتسمى هذه بـ كتاراكت الشيخوخة Senile Cataract ولكن مع مريض السكر فإنها تحدث في سن أقل من ذلك ربما في الخامِسة و الثلاثين كما أن العدسة تأخذ في العتامة في وقت قليل وقد تظهر في الأطفال المصابين بمرض السكر وتكون هي دلالة المرض أو سبب اكتشافه وتسمى بـ Diabetic Cataract وتعالج عتامة العدسة بالعين بالعملية الجِراحية واستبدال العدسة بعدسة أخرى صناعية إما داخل العين أو بارتداء نظارة طبية معينة تعوض عن العدسة الأولى .

2 ) المياه الزرقاء ( الجلوكوما ) :
في هذا المرض تحدث بعض التغيرات في الأوعية الدموية الدقيقة المغذية للعين مما يؤدي أحياناً الى حدوث نزيف بداخل العين وهذا النزيف يتسرب الى السائل الزجاجي فيتسبب في ارتفاع الضغط الداخلي للسائل على محيط العين مما يسبب ألماً شديداً وصداع قوي لا يزول بتناول الأدوية المعتادة لعلاج الصداع ، وقد يؤثر تأثيرا سيئاً على الرؤية ولكن هذه الآثار لا تحدث غالباً الا مع اهمال علاج مرض السكر .

3 ) اعتلال الشبكية وانفصالها :
شبكية العين عبارة عن سطح شديد الحساسية للضوء يبطن العين من الداخل ويوجد في قاع العين كما هو مبين بالرسم وتعمل عمل فيلم الكاميرا فتستقبل الضوء الصادر من الأجسام وتعبر عنها بإشارات ترسلها الى مركز الإبصار بالمخ من خلال العصب البصري الممتد من العين فيقوم المخ بتفسير هذه الاشارات وتتضح الأجسام اللتي تراها .
وأول تأثير لمرض السكر على الشبكية هو حدوث تمدد بجدران الشعيرات الدموية المغذية لها يؤدي الى نزف بسيط بهذه التمددات ويحدث ارتشاح من الدم خلالها وعد وصول هذا الرشح الى منطقة البقعة البصرية Macula وهي البقعة أو المنطقة اللتي يكون عندها أفضل قدرة على الإبصار فإن المريض يعاني ضعف الرؤية وفي بعض الأحيان ومع اهمال علاج السكر وضبط نسبته في الدم تتلف الشعيرات الدموية حتى ينقطع وصول الدم تماما الى أجزاء من الشبكية ويبدأ الجسم في تكوين أوعية دموية جديدة في اتجاه السائل الزجاجي ومن الطبيعي أن يكون هذا السائل رائقاً تماما فالإنسان يرى من خلاله وبتكون هذه الأعية الدقيقة تكون الرؤية مشوشة وأحيانا يصبغها لون الدم الأحمر وغالبا ما تنفجر هذه الشعيرات الدقيقة لضعف جدارها فيتجدد النزيف ، وفي أي من الحالات الشابقة يجب على المريض أ يلجأ فوراً الى الطبيب سواءاً طبيبه المعالج لمرض السكر لضبط سبة السك في الدم أو الى طبيب أخصائي عيون لعلاج الأضرار اللتي لحقت بالعين ، وفي هذه الحالة قد يلجأ الطبيب لاستخدام أشعة الليزر لتحطيم الأجزاء التالفة من الشبكية لمنع تكون شعيرات دموية جديدة .

أعراض اعتلال العين اللتي يشكو منها مريض السكر :
1- ضعف في حِدة الرؤيا .
2- زغللة في العين مع عدم وضوح الرؤيا .
3- فقدان جزئي أو كلي للرؤية في المجال البصري .
4- الإحساس بألم شديد في العين مع صداع مستمر وربما يكون هذا دليلا على ارتفاع ضغط السائل الزجاجي داخل العين ( المياه الزرقاء ) .
5- الحول في حالة ضعف عضلات العين بسبب اصابة الأعصاب المغذية لها ويؤدي ذلك الى عدم توافق حركة العينين معا ، وقد يسبب حدوث رؤية مزدوجة فيرى المريض الجسم اثنين . 



الأربعاء، 13 أبريل 2016

تابع المضاعفات : أثر مرض السكر على الأوعية الدموية { الذبـحة الصدرية ؛ جلطة القلب ؛ تصلب شرايين المخ ؛ ضعف دوران الدم بالأطراف

الذبـحة الصدرية :

كما ذكرنا فإن عضلة القلب هي ينبوع الحياة بالنسبة للانسان بهبة من الله سبحانه وتعالى ، فصدق رسول صلى الله عليه وسلم حين قال : " ألا إن في الجسد مضغة إذا صلُحت صلُح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب " وحتى يستمر القلب في أداء وظيفته على أكمل وجه فإنه يحتاج الى الاوكسجين والغذاء كغيره من سائر أعضاء الجسم والشرايين اللتي تقوم بهذه الوظيفة الهامة ( امداده بالأوكسجين والغذاء اللازمين ) تسمى بالشرايين التاجية وفي حالة تصلب هذه الشرايين ، فإنها تفقد مرونتها فلا يمكنها التمدد أثناء مرور الدم خلالها كما يضيق ممر الدماء بها لتراكم الدهون فلا تستقبل عضلة القلب الكمية الكافية من الدم لها وفي نفس الوقت لا تستطيع العضلة التخلص من فضلات المواد الناتجة عن العمليات الكيميائية المختلفة وأنه من الممكن أن يصل الدم والأوكسجين بشكل عادي الى القلب في فترات الراحة و الاسترخاء ولكن مع بذل أي مجهود عضلي بسيط لا يمكن أن تصل نفس الكمية حيث يحتاج القلب كميات زائدة من الغذاء مما يؤدي الى الاحساس بآلام حادة في الصدر وهو ما يطلق عليه الذبحة الصدرية أما المرض نفسه فيُعرف بقصور الشريان التاجيIHD = Ischaemic heart disease ويتميز ذا الألم عن غيره من الآلام بالخواص الآتية :

يشعر المريض بالألم في منطقة منتصف الصدر خلف عِظام منتصف الصدر فيشعر بثقل أو وخز وقد يمتد الى الذراع اليسرى و العنق وفم المعدة . غالباً ما يداهم المريض مع أي مجهود عضلي ويزول تدريجياً مع الامتثال الى الراحة ( وقد يصاب به نتيجة لنوبة برد شديدة أو مع التوتر العصبي أو بعد تناول وجبة دسمة ) .
يستغرق عدة دقائق وقد يصل الى نِصف ساعة .
وفي هذه الحالة يجب على المريض اجراء رسم القلب الكهربائي ECG ومن الأفضل أن يكون مع حدوث مجهود حتى يتضح قصور الشرايين وفي هذه الحالة على المريض أن يتجنب الأٍباب اللتي أدت لاصابته بالذبحة الصدرية فيقلل من وزنه و لا يكثِر من تناول الدهنيات خاصةً المشبعة ويمتنع عن التدخين و لا يترك نفسه فريسة للقلق العصبي وأهم شيء أن يضبط نسبة السكر بالدم .

جلطة القلب : 

هي حالة متطورة لحالة الذبحة الصدرية حيث تعرف بنفس آلام الذبحة الصدرية ولكنها تستمر لفترة طويلة ولا تزول بالراحة و الاسترخاء ويصحبها سرعة في نبضات القلب مع هبوط في ضغط الدم وكتمه في النفس وغزارة العرق وجلطة القلب تعني عدم وصول الدم الى جزء من عضلة القلب تماما نتيجة الانسداد تام بإحدى الشرايين التاجية الرئيسية أو الفرعية وتسمى بـِ ( Myocardial Infarction ) ويحتاج المريض في هذه الحالة لدخول المستشفى تحت رعاية مكثفة و يتناول مسكنات للألم قوية المفعول مع مانعات التجلط لتجنب حدوث جلطات جديدة .

تصلب شرايين المخ :

مع ارتفاع نسبة السكر في الدم لفترات طويلة تنتج تصلب شرايين عامة في الجسم فإذا وصلت الى تصلب الشرايين المغذية للمخ فإن تيار الدم الآتي اليه يضعف وبالتالي لا يتمكن المخ من القيام بوظائفه فتظهر على الشخص بعض الأعراض الغير طبيعية منها سُرعة الغضب ، ضعف الذاكرة فيتذكر الأحداث البعيدة وينسى القريبة ، صعوبة التركيز ، الإصابة بنوبات من عدم الاتزان ، رعشة في أصابع اليدين ، زغللة في العينين .
وقد يتطور الأمر فيتعرض المريض الى شلل دائم وغالباً ما يصاب النصف الطولي للجسم الأيمن أو الأيسر ( شلل نِصفي ) وذلك بسبب انسداد أحد شرايين المخ الرئيسية نتيجة جلطة دموية وهو ما يسمى بـ Cerebral Thrombosis قد تؤدي الى توقف وصول الدم الى الجزء المسؤول عن الحركة و الإحساس في الساق والذراع المصابين .
وربما يصاب جزء من الجسم بالجلطة كجلطة القلب ثم ينفصل جزء صغير عن هذه الجلطة ويصل الى المخ عن طريق تيار الدم فيسبب جلطة أخرى للمخ وتسمى Cerebral embolism وفي الشلل الدائم تكون الجلطة صلبة وصعبة الذوبان بمضادات التجلط وأحيانا تكون الجلطة بسيطة وبشكل مؤقت وقابلة للذوبان بموانع التجلط مثل الهيبارين فيظهر الشلل ولكنه يزول بعد 24 ساعة و لا يتسبب في تلف دائم للمنطقة المصابة .
واذا صاحب تصلب الشرايين ارتفاع شديد في ضغط الدم فهناك احتمال حدوث نزيف دموي حاد من أحد الشرايين المتصلة ويسمى هذا النزيف بالنزيف المخي Cerebral haemorrhage لذا يجب على المريض أن يتجنب ارتفاع ضغط الدم بشكل فجائي فلا يُكثر من تناول الملح أو الأطعمة المملحة ويكرر قياس ضغط الدم من فترة لأخرى وإذا أصيب بالشلل بالفعل فإن الأشعة المقطعية بالكمبيوتر على المخ تكون مفيدة في هذه الحالة .

ضعف دوران الدم بالأطراف :

نتيجة لتصلب الشرايين المغذية للأطراف فإن كمية الدم الواصلة لهما تقل ويظهر على المريض أعراض ضعف الدورة الدموية الطرفية خاصة بالنسبة للقدمين فينتج عن ذلك :

1 القدم الباردة: فالقدم الباردة باستمرار بالرغم من تدفئتهما وتظهر بيضاء عند رفعها لأعلى ومزرقة عند الجلوس أو الوقوف لمدة طوية ، يصعب التئام أي جرح بها .

2 آلام الساقين أثناء المشي: عند السير لمدة طويلة يشعر المريض بالآلام عد الردفين والفخذين وسمانة الرجل وتزول بالامتثال الى الراحة ولكن بزيادة تصلب الشرايين فإنها تستمر حتى أثناء الراحة .

3 الأصابع السوداء: إذا ما انسدت أحد الشرايين بالساق تماماً يؤدي ذلك الى انقطاع وصول الدم الى الجزء المصاب تماماً ، لذا فمن الممكن أ تسود أصابع القدمين أو بعضها أو أحدها وذلك يعني موت العضو لعدم وصول الدم اليه Finger Gangrene
وعلى المريض أن يتجنب الأسباب المؤدية لضعف الدورة الدموية الطرفية كالإبتعاد عن التدخين ، ضبط نسبة السكر بالدم وعدم تناول الدهون وضبط ضغط الدم . وعليه أيضا أن يساعد على تنشيط الدورة الدموية الطرفية بتدليك القدمين من آن لآخر و المشي لمدة نِصف ساعة يوميا وتدفئة القدمين في الجو البارد مع العناية الخاصة بهما .

يتبع ...

المصدر post-8862-0-59604800-1448144289_thumb.jp د.عزيزة علـي

الثلاثاء، 12 أبريل 2016

تابع : المضاعفات ؛ ثالثاً : أثر مرض السكر على الأوعية الدموية ( اصابة الأوعية الدموية الدقيقة )

اصابة الأوعية الدموية الدقيقة Microangiopathy
من أشهر الأوعية الدموية الدقيقة اللتي تتأثر بمرض السكر هي الأوعية المغذية للعين و الأعصاب الطرفية و الكِلية .. حيث أن الأضرار اللتي تصيبها تكون من خصائص مرض السكر ، فتزداد سماكة جدران الأوعية الدموية الدقيقة مما يؤدي الى نقص في الاوكسجين والغذاء اللذي يمر خلالها وفي ذات الوقت لا يمكنها التخلص تماماً من الفضلات بإمرارها الى تيار الدم وفي بعض الأحيان يحدث انسداد تام في بعض الشعيرات الدموية نتيجة لتكون الجلطات الدموية ( بتراكم الصفائح الدموية ) فينقطع وصول الدم للأجزاء اللتي تتغذى بها وفي أحيان أخرى تحدث تغيرات في طبيعة جدران الشعيرات الدموية ينتج عنها تسرب بعض المواد الموجودة بالدم من خلال هذه الجدران المصابة ونتيجة لهذه الاصابة يحدث اعتلال في الأجزاء اللتي تتغذى عل هذه الشعيرات الدموية فمثلا يحدث اعتلال الأعصاب السكري Diabetic Neuropathy أو اعتلال الكلية السكري Diabetic Nephropathy أو اعتلال الشبكية السكري Diabetic Retinopathy

العوامل المساعدة على اصابة الأوعية الدموية الدقيقة :

1 ارتفاع ضغط الدم 

تتعرض الكليتان للإصابة مع طول مدة ارتفاع ضغط الدم وذلك في مرضى السكر أو حتى في الأشخاص العاديين . وأيضاً مع ارتفاع ضغط الدم تزيد نسبة الإصابة في شبكية العين .

2 زيادة الوزن 

بعض الاحصائيات أيدت أن إصابة الأوعية الدموية الدقيقة تزيد مع الأشخاص زائدي الوزن .

3 الوراثة 

يدخل عامل الوراثة في تسبب حدوث الاصابة للأوعية الدموية الدقيقة بدليل ظهورها في بعض العائلات عن غيرها .

4 طول مدة المرض 

مع مرور السنين نجد أن معظم مرضى السكر لديهم ما يدل على اصابة الأوعية الدموية الدقيقة ، لذا يجب على كل مريض عمل فحص دوري مع قياس نسبة الكوليسترول بالدم .

5 نوع مرض السكر :

يتعرض صغار السن والأطفال المصابين بمرض السكر لإصابة الأوعية الدموية الدقيقة أكثر من غيرهم من الكبار المصابين .

المصدر 
post-8862-0-59604800-1448144289_thumb.jp

الحلقة 39 : هل يجب على مرضى النوع الثاني أخذ الانسولين ؟ - جامعة برنستين السكرية


هل يجب على مرضى السكري النوع الثاني تعاطي الانسولين ؟
موضوع حلقة اليوم : لمذا يكون بعض الناس مستهدف باستعمال الانسولين ؟

أذكر قبل سنوات عديدة مضت عندما تعرفت على د.روبِرت آتكنز اللذي كان يشاركني بقوة ايماني بالحِمية المنخفضة الكربوهيدرات ... ولكن كان أحد أسباب تأييده لتلك الحِمية كان هو فقدان الوزن . كان يقول أن سبب زيادة الوزن عند الناس أن تناول الكربوهيدرات يزيد انتاج الانسولين عندهم والانسولين يبني الدهون وفي الحقيقة هو يفعل ذلك اذا كان هناك الكثير من الكربوهيدرات في حِميتك . أو حتى اذا تناولت كمية كبيرة من البروتين واللتي في النهاية تتحول الى جلوكوز اذا لم تتناول شيئا آخر وذلك الجلوكوز يمكن أن يتحول الى دهن . ( لذا هو ضد الانسولين من ناحية كونه يزيد تخزين الدهون--) ولكن بالطبع هذه الكميات الإضافية من الانسولين سوف تقل بتقليل الكربوهيدرات أو قطعها ، في نقاشاتي معه ظهر أنه من النادر ما يستخدم الانسولين لمعالجة مرضاه وفي تلك الأيام كان كتابي قد أصدِر حديثاً وقتها لم يكن أحد يعرف كيف يستخدم الانسولين بكميات صغيرة من أجل ضبط دقيق لسكر الدم ولذلك كل من كان يستخدم الانسولين كان يتعرض لنوبات متكررة من الهايبوغلايسيميا .
وبالتالي كان هناك مشاكل مرتبطة بالانسولين في تلك الأيام .حتى في الوقت الحالي الكثير من الأطباء يرفضون استخدام الانسولين و الكثير منهم يعطي أسباب نظرية لتبرير ما يكون عادة عدم مقدرتهم على استخدام الانسولين .

ضحالة المعرفة عن كيفية استخدام الانسولين بكميات صغيرة واذا قرأت كتابي diabetes solution سترى كيف أن استخدام الانسولين ليس مسألة سهلة وأنه من اللامنطقي افتراض أن أي طبيب بإمكانه ضبط جرعات الانسولين مع الوجبات بالشكل المطلوب وهكذا  . الأمر يتطلب الكثير من التفاصيل والكثير من المعرفة اذن كما ترون 1 الكثير من الأطباء لا يعرفون كيف يستخدمون الانسولين . واستخدامهم له - غير آمن وفي الواقع الكثير من توصيات الأطباء ضد استعمال الانسلين والسبب ببساطة يعود اليهم والخطر اللذي يمكن أن يلحق بهم كماا قلت في الحلقات السابقة بأن الأطباء أخبروني  بأنهم لا يؤمنون أو لا يصدقون بمستويات السكر الطبيعية و السبب ... أن مرضاهم بمستويات سكر مرتفعة يستدعون أو ربما يطورون كل المضاعفات الطويلة الأمد للسكري .. فشل القلب الإحتقاني ، العمى ، الفشل الكلوي الخ ... بتر الأطراف ولكن اذا أبقوا سكرهم مرتفعا فلن يصابوا بالإنخفاض الحاد أو الهايبوغلايسيميا . واذا نظرنا الى السلبيات المحتملة للانسولين فأحد أهم السلبيات هي أنك اذا لم تعرف كيف تستخدم الانسولين ؟ فأنت تتسبب في اصابتك بالانخفاض الحاد أو الهايبوغلايسيميا - وأكثر المرضى وأكثر الأطباء لا يعرفون كيف يستخدمون الانسولين لذا في تلك الحالة هناك الكثير من انخفاضات سكر الدم . -- احصائيا ستقول سيصاب جميعهم بالهايبوغلايسيميا فهم لا يعرفون ماذا يفعلون ! وهذا وارد الحدوث بشدة ، اذا قرأت كتابي وعرفت كيف تستخدم الانسولين فتلك قصة أخرى- وبالطبع الأطباء يقولون .. . انظر اذا كان لدي مريض واحد توفي بسبب الهايبوغلايسيميا سوف أُقاضى وحقيقة أن ارتفاع السكر يسبب ارتفاع احتمال الوفاة- والمضاعفات المؤلِمة هذا لو حدث لبقية مرضاي لا يهمني لأنه لو تم مقاضاتي فسيتم طردي من عملي . لذا فذاك سبب رئيسي لعدم استخدامهم للانسولين وكما ذكرت من قبل هناك أيضا حقيقة أن كثير من الأطباء والمرضى يتبعون فلسفة الجمعية الأمريكية للسكري ADA ... وهي : كل الكثير من الكربوهيدرات ، احقِن الكثير من الانسوليـن لتغطية الكربوهيدرات وبالتالي لن يرتفع سكرك . - اذن هذا النظام - من محتوى كربوهيدراتي عالي و كمية انسولين كبيرة يخلق أو سبب في تصنيع انسولين جديد بتركيز عالي بقوة كذا وكذا ... وبالتالي يمكن للناس أخذ جرعات صغيرة من الانسولين لتغطية الكميات الكبيرة من الكربوهيدرات اللتي يتناولونها ...

القدرة على تحويل الكربوهيدرات الى دهون بحقن الانسولين هي أمر ضار واذا لم تكن تحتاج الكربوهيدرات فلن تتعرض لتلك المشكلة . لا يوجد أي فيزيولوجيك ضار أو لا توجد عملية فيسيولوجية أساسية ضارة ترتبط بكون الغلايسيميا طبيعية باستعمال الكمية من الانسولين اللتي تحتاجها  للوصول الى غلايسيميا طبيعية اذا لم تكن من المفرطين في تناول الكربوهيدرات لذا اذا كنت على حِمية منخفضة الكربوهيدرات وتحصل على كميات صغيرة من الانسولين واللتي أن في حاجتها لتغطية الكاربوهيدرات وغيرها من مصادر مثل البروتين ... لا توجد أي فيزيولوجية مؤذية للانسولين ... اذن الانسولين يمكن أن يكون غير ملائم وبالتالي ستصبح بدينا اذا تناولت الكثير من الكربوهيدرات ويمكن أن يتسبب بالهايبوغلايسيميا اذا لم تكن متعلما بم فيه الكفاية كيفية استخدامه هذه هي الثلاثة عيوب للانسولين . أما الميزات فإنه بالنسبة لكثير من الناس ومن خلال تجربتي أكثر مرضى النوع الثاني فإنه لا يمكنك تحقيق مستوى سكر طبيعي بدون الانسولين . ربما لدي 5 مرضى بالنوع الثاني من السكري على الأرجح أقل ربما 3 اللذين يأخذون فقط أدوية فموية لعلاج سكر دمهم وابقائه طبيعيا والسبب أنهم يصنعون انسولين كاف يغطي ما لا تستطيع الأدوية الفموية تغطيته ...

أما بقية مرضاي بالنوع الثاني فإنهم يصلون الى نقطة لا تكفيهم فيها الأدوية الفموية نجرب معهم أنواع عدة قد ينتهي بهم الأمر الى دواء أو دوائين للسكر ولكن معدلات السكر تظل غير طبيعية ليست في مدى الـ83 ملغم/دل  والآي ون سي a1c ليس بين 4.2-4.6% لذا نضيف القليل من الانسولين واللذي لا يؤذي بأي شكل ولكنني أتفهم ماذا يخاف منه الأطباء اللذين لا يستخدمون الانسولين حتى أنني أذهب أبعد فكثير من مرضاي يستخدمون الانسولين المخفف - كل مريض يحتاج للانسولين المخفف يختار النسبة الأكثر ملائمة له لتخفيف الانسولين .

اذن نحن نتعامل مع انسولين مخفف بجرعات صغيرة ولا نتعامل مع تلك الجرعات الكبيرة اللتي تدعو لها ADA مع كميات كبيرة من الكاربز . أتمنى أن يكون هذا قد أوضح مسألة ليس من السهل شرحها .... حظا طيبا

الاثنين، 11 أبريل 2016

تابع : المضاعفات ؛ ثالثاً : أثر مرض السكر على الأوعية الدموية ( اصابة الأوعية الدموية الكبيرة )

ضغط الدم :

نعني بذلك الضغط اللذي يسببه سريان الدم على جدارن الشرايين أثناء مروره فيها ومصدر هذا الضغط هو القلب اللذي يعمل كمضخة تضخ هذا الدم الى مختلف أجزاء الجِسم وقيمة ضغط الدم تشمل قيمتين : القيمة العليا وتمثل قيمة الضغط أثناء انقباض القلب ليدفع الدم Systolic blood pressure مقدارها الطبيعي حوالي 120 مم زئبق .. أما القِيمة السفلى فتمثل قيمة الضغط أثناء انبساط القلب لاستقبال الدم Diastolic blood pressure ومقدارها الطبيعي حوالي 80 مم زئبق . ويختلف ضغط الدم الطبيعي من شخص لآخر وهناك حالات يرتفع فيها الضغط أثناء اليوم مثل أوقات التوتر العصبي أو بعد تناول وجبات دسمة ، وأحيانا ينخفض عند الاسترخاء و الراحة وهذا كله لا يسبب أية مشكلة إذا حدث على فترات متباعدة وقصيرة و لكن ارتفاع ضغط الدم بشكل مستمر يضيف مزيدا من العِبء على القلب و الشرايين إذ أن على القلب أن يزيد من قوة الضخ وعلى الشرايين أن تتحمل هذا الضغط المتزايد على جدرانها وبطول المدة تتأثر كفاءة القلب و الشرايين وبعض الأعضاء الأخرى مما يزيد من مخاطر حدوث هبوط القلب أو فشل في وظيفة الكلى أو جلطة بالمخ .

إصابة الأوعية الدموية الكبيرة Macroangiopathy

تصلب الشرايين

تتعرض الشرايين للتلف و الإصابة بسبب زيادة نسبة السكر بالدم لمدة طويلة مع اهمال العلاج . يحدث ذلك حينما تترسب الدهو على جدران الشرايين الداخلية مسببة ضيق في الممر اللذي يسلكه الدم ليصل الى الأعضاء وتصبح الشرايين معرجة من الداخل وربما يترسب الكالسيوم فوق الدهون مما يجعلهاصلبة وقاسية وتفقد مرونتها فتسمى الإصابة بـ تصلب الشرايين .
ونتيجة لذلك تقل كمية الدم اللتي يستقبلها الجزء المغذى بالشريان مما يؤدي الى نقص في المواد الغذائية والأوكسجين المغذي لهذا الجزء فيعجز عن القيام بوظيفته بكفاءة . وفي بعض الأحيان تتراكم الصفائح الدموية على الدهون المترسبة داخل الشريان وعندئذ تتكون الجلطة فينتج عنها الذبحة الصدرية واللتي قد تؤدي الى الوفاة .

العوامِل المساعدة على حدوث تصلب الشرايين : 

1 ارتفاع ضغط الدم  
يعاني معظم مرضى السكري من ارتفاع في ضغط الدم وبالتالي يساعد ذلك على تصلب الشرايين ، وفي الوقت ذاته فإن تصلب الشرايين يؤدي الى ارتفاع الضغط فيدخل المريض في دائرة مغلقة و للسيطرة عليها يجب ضبط نِسبة السكر في الدم مع اتباع نظام النظام الغذائي المناسب لانقاص الوزن حيث أن 95% من مرضى السكر من زائِدي الوزن مما يزيد فرصة ارتفاع ضغط الدم ، كما يجب مراعاة قياس ضغط الدم على فترات قريبة .

2 السمنة 
عادةً ومع زيادة وزن الجِسم ترتفع نسبة الدهون في الدم ويرتفع بالتالي ضغط الدم وترتفع نسبة السك بالدم وهذه الارتفاعات كافية لحدوث تصلب الشرايين والإصابة بالأزمات القلبية ، فيجب حتى على الشخص العادي وبالأحرى مريض السكر أن يُنقِص من وزنه ويحاول الوصول الى الوزن الطبيعي المناسب لبنيته الجسدية .

3 زيادة نِسبة الدهون في الجسم 
كما ذكرنا فإن ارتفاع نِسبة الكوليسترول بالدم يزيد من احتمال الإصابة بتصلب الشرايين وحيث أن الجسم يحتاج الى الانسولين في عملية هدم الترايجليسريدز فإن مريض السكر كثيراً ما يتعرض لارتفاع التراي جليسريدز بالدم لعدم توفر الانسولين لديه . لذا يجب على المريض أن يبتعد تماما عن تناول الدهون في الطعام والمقصود هنا الدهون المشبعة فلا تزيد مقدار الدهون في الطعام عن 20-30% من مقدار الطعام اليومي ويكون معظمها من الدهنيات الغير مشبعة كما يجب عليه انقاص الوزن بقدر المستطاع مع تناول الألياف بكثرة فوجود الألياف في الأمعاء يقلل من عملية امتصاص الدهون .

4 التدخين
تحتوي السجائر على النيكوتين اللذي يساعد على التصاق الصفائح الدموية ببعضها كما ذكرنا من قبل وتراكمها على الدهون المتراكمة أساسا على الجدار الداخلي للشرايين كما يساعد على تجلط الدم و وزيادة الأحماض الدهنية Eatty Acids في الدم .

5 قِلة الحركة 
يجب على المريض ممارسة أي نوع من الأنشطة الرياضية حتى يحمي نفسه من تصلب الشرايين و الأزمات القلبية ولكن عليه استشارة الطبيب في اختيار النوع الرياضي المناسب لحالته الصحية حتى لا يضر نفسه .

6 التوتر النفسي 
يقصد بذلك القلق وعدم الراحة النفسية والتوتر العصبي .

؛؛؛ يتبع ... اصابة الأوعية الدموية الدقيقة Microangiopathy ؛؛؛

المصدر : post-8862-0-59604800-1448144289_thumb.jp

RENAL PROFILE / وضع الكلى عندي 2014م

حتى إذا استيأس ❤...

  ❤