(3)
المحاور: وما هو مسار موت الخلية؟
دنيس فوستمان: لو استطعت التفكير بأن الخلية كيان حي مستقل تتشبث بالحياة، فسوف تستطيع أن ترى أن للخلايا كل أنواع المسارب داخلها وتحاول البقاء دائما. لكن إذا كانت تعاني من عيب في طرق البقاء تلك، عندها تستطيع الاعتماد على هذا العيب وتصنع من ثم عقارا يستهدف هذا الخلل. وشيئا فشيئا أدركنا أن في النوع الأول من السكر في الأنسان، كما هي الحال في الفيران (بحكم أن المختبر يستطيع المقارنة دائما) أدركنا أن للخلايا نفس التكاثر العام والسمات. وعليه ابتدأنا البحث عن طرق لقتل تلك الخلايا، ومن ثم أجرينا التجارب على الفيران لنرى ما سيحدث!
المحاور: الآن، كيف حددتي— لديكي بروتين معين هنا، فكيف استطعتي أن تنخلي كل هذه المواد لتجدي شيئا من شأنه أن يهاجم ذلك البروتين المحدد!
دنيس فوستمان: لقد أجرينا ما يعرف بالمسح (screening)، أو المسح العقاري (الدوائي). فإذا عرفت المسار تستطيع أن تجد معلومات من أعمال أخرى— هناك أناس آخرون قد اشتغلوا على هذه المسارب لأسباب متعددة.
المحاور: طيب، وماذا انتهيت إليه والذي من شأنه أن يكون فعالا؟
دنيس فوستمان: استطعنا أن نتوصل إلى طريقتين لقتل الخلايا التي أردنا تجربتها على الفيران، وبالطبع نحن كنا نجرب هذه التجارب على الفيران، بعد 18 عاما، لنرى إن كان باستطاعتنا أخيرا زرع islet تحقق النجاح في فار وصل مرحلة نهائية من السكر (المرحلة النهائية هي المرحلة التي لا شفاء منها). وعليك أن تتذكر أنه لا توجد معلومات سابقة تؤكد أن مثل هذه الزراعة ستنجح على فار حقيقي مصاب بالسكر، وليس فار مختبري اكره كيميائيا على الاصابة بالسكر.
المحاور: أي تلك الفيران التجريبية حيث تزيلون منها البنكرياس
دنيس فوستمان: تلك التي تحقنها بمحلول كيميائي يقضي على خلاياها التي تفرز الانسولين. كنا بحاجة لما نسمية الفار مكوي الحقيقي، فار اصابه داء السكر من النوع الأول نتيجة مهاجمة جهازه المناعي للبنكرياسه، فار تماثل جيناته ما يحصل للانسان. فهناك نموذج الفار الذي نشير إليه بـ NOD (المصاب بالسكر ولا يعاني السمنة) وهو يماثل السكريين من النوع الأول. لم يستطع أحد أبدا أن ينجح بزرع islet لهذا النوع من الفيران. فالطريقة الوحيدة التي ستنجح هي أن تأخذ هذا الحيوان، وتخضعه لكميات هائلة من الاشعاع، وتستبدل مخ عظمه بمخ عظم جديد. لكن مثل هذه العملية تثبت أن السكر من النوع الأول مرض مناعي، لكنها لا تثبت ما يتوجب عليك فعله.
المحاور: وانتم، إلى ماذا وصلتوا؟
دنيس فوستمان: كان هدفنا أن نجعل هذه الحيوانات تحاكي (تكون ممثلة) للبشر الذين يعانون من داء السكر، ثم نزرع فيها الـ Islet، ثم نحقنها بنوعين من الأدوية، ثم نرى إن كنا وللمرة الأولى على الأطلاق قد نجحنا في الزراعة. لقد اكتشفنا شيئا لم يكن متوقعا أبدا في هذه الحيونات: ألا وهي حقيقة أننا لم نعد بحاجة إلى زراعة الـ Islet، لأننا ما أن قضينا على الداء بسبب العقار، بدأت البنكرياس نفسها بالعودة إلى العمل (regenerated)!!! فكانت هذه هي المفاجأة الكبرى!!!
المحاور: وما هو مسار موت الخلية؟
دنيس فوستمان: لو استطعت التفكير بأن الخلية كيان حي مستقل تتشبث بالحياة، فسوف تستطيع أن ترى أن للخلايا كل أنواع المسارب داخلها وتحاول البقاء دائما. لكن إذا كانت تعاني من عيب في طرق البقاء تلك، عندها تستطيع الاعتماد على هذا العيب وتصنع من ثم عقارا يستهدف هذا الخلل. وشيئا فشيئا أدركنا أن في النوع الأول من السكر في الأنسان، كما هي الحال في الفيران (بحكم أن المختبر يستطيع المقارنة دائما) أدركنا أن للخلايا نفس التكاثر العام والسمات. وعليه ابتدأنا البحث عن طرق لقتل تلك الخلايا، ومن ثم أجرينا التجارب على الفيران لنرى ما سيحدث!
المحاور: الآن، كيف حددتي— لديكي بروتين معين هنا، فكيف استطعتي أن تنخلي كل هذه المواد لتجدي شيئا من شأنه أن يهاجم ذلك البروتين المحدد!
دنيس فوستمان: لقد أجرينا ما يعرف بالمسح (screening)، أو المسح العقاري (الدوائي). فإذا عرفت المسار تستطيع أن تجد معلومات من أعمال أخرى— هناك أناس آخرون قد اشتغلوا على هذه المسارب لأسباب متعددة.
المحاور: طيب، وماذا انتهيت إليه والذي من شأنه أن يكون فعالا؟
دنيس فوستمان: استطعنا أن نتوصل إلى طريقتين لقتل الخلايا التي أردنا تجربتها على الفيران، وبالطبع نحن كنا نجرب هذه التجارب على الفيران، بعد 18 عاما، لنرى إن كان باستطاعتنا أخيرا زرع islet تحقق النجاح في فار وصل مرحلة نهائية من السكر (المرحلة النهائية هي المرحلة التي لا شفاء منها). وعليك أن تتذكر أنه لا توجد معلومات سابقة تؤكد أن مثل هذه الزراعة ستنجح على فار حقيقي مصاب بالسكر، وليس فار مختبري اكره كيميائيا على الاصابة بالسكر.
المحاور: أي تلك الفيران التجريبية حيث تزيلون منها البنكرياس
دنيس فوستمان: تلك التي تحقنها بمحلول كيميائي يقضي على خلاياها التي تفرز الانسولين. كنا بحاجة لما نسمية الفار مكوي الحقيقي، فار اصابه داء السكر من النوع الأول نتيجة مهاجمة جهازه المناعي للبنكرياسه، فار تماثل جيناته ما يحصل للانسان. فهناك نموذج الفار الذي نشير إليه بـ NOD (المصاب بالسكر ولا يعاني السمنة) وهو يماثل السكريين من النوع الأول. لم يستطع أحد أبدا أن ينجح بزرع islet لهذا النوع من الفيران. فالطريقة الوحيدة التي ستنجح هي أن تأخذ هذا الحيوان، وتخضعه لكميات هائلة من الاشعاع، وتستبدل مخ عظمه بمخ عظم جديد. لكن مثل هذه العملية تثبت أن السكر من النوع الأول مرض مناعي، لكنها لا تثبت ما يتوجب عليك فعله.
المحاور: وانتم، إلى ماذا وصلتوا؟
دنيس فوستمان: كان هدفنا أن نجعل هذه الحيوانات تحاكي (تكون ممثلة) للبشر الذين يعانون من داء السكر، ثم نزرع فيها الـ Islet، ثم نحقنها بنوعين من الأدوية، ثم نرى إن كنا وللمرة الأولى على الأطلاق قد نجحنا في الزراعة. لقد اكتشفنا شيئا لم يكن متوقعا أبدا في هذه الحيونات: ألا وهي حقيقة أننا لم نعد بحاجة إلى زراعة الـ Islet، لأننا ما أن قضينا على الداء بسبب العقار، بدأت البنكرياس نفسها بالعودة إلى العمل (regenerated)!!! فكانت هذه هي المفاجأة الكبرى!!!